
تُعد عبارات الترحيب التي يُلقيها المعلم أو المدير على مسامع الطلاب في اليوم الدراسي الأول، أو التي يقوم بكتابتها على بطاقات وتعليقها على الجدران. أو من خلال القائها على الاذاعة المدرسية ذات تأثير ايجابي كبير في السيطرة على القلق والتوتر لدى الطلاب، وبث روح الساعدة والتفاؤل فيهم. وكذلك دفعهم للاجتهاد في الدراسة، وفيما يلي بعض الطرق والأساليب للترحيب بالطلاب في يومهم الدراسي الأول :
1- توزيع الطلاب على مقاعدهم قبل بدء الدوام :
يمكن للمعلّم توزيع الطلاب على المقاعد الدراسية في الفصل قبل بداية العام الدراسي وذلك أمر سهل بالنسبة إلى جميع المستويات الدراسية. اذ أن ترك الطلاب يجلسون حيثما يريدون يعرّض بعضهم للإحراج بسبب حجز المقاعد التي يريدونها من قبل طلاب آخرين، وهذا يمكن أن يؤدي إلى شعور الطلاب بأنه غير مرحب بهم.
يمكنك ببساطة ترقيم المقاعد وإعطاء كل طالب رقما ًأثناء دخوله إلى الصف في اليوم الدراسي الأول، وتستطيع فيما بعد أن تجري بعض التعديلات اذا دعت الحاجة لذلك .
2- مناداة الطلاب بأسمائهم منذ اليوم الأول :
لتسهيل عملك ذلك يستطيع الطلاب صنع بطاقات ورقية صغيرة يكتبون عليها أسمائهم بخط عريض وواضح، ويضعونها أمامهم على مقاعدهم. حيث يسمح ذلك للمعلّم باستخدام أسمائهم عند مناداتهم منذ البداية مما يُشعرهم ببعض الألفة والراحة داخل الصف، وأيضا ًيُتيح ذلك للمعلّم حفظ أسماء الطلاب بعد تكرارها مرة تلو الأخرى .
3- التعريف عن نفسك ومشاركة قصتك :
بعد سنوات من العمل في سلك التعليم قد ينسى بعض المعلمين أسباب اختيارهم لهذه المهنة، ولكن مشاركة هذه القصة مع الطلاب تساعدهم في التعرف إلى المعلّم. وأيضا ًتذكّر المعلم سبب اختياره لهذه المهنة، وبغض النظر كم تبدو تلك القصة قديمة جدا ًبالنسبة لك، إلا أنها جديدة تماما ًبالنسبة لطلابك الجدد .
4- بدء اليوم الأول بداية مميزة :
أحد المعلمين قام بشراء مجموعة من الأموال المزيفة في اليوم الأول من المدرسة، وأعطى كل طالب ورقة نقدية بقيمة 5$. وأخبر الطلاب أنه من يستطيع الاحتفاظ بهذه الورقة النقدية حتى نهاية العام الدراسي سوف يتم استبدالها بجائزة، مما شجعهم ذلك على تحمل مسئولية الأشياء التي تُعطى لهم. وكانت أيضا ًبمثابة بداية مميزة وقصة غريبة يرويها الطلاب لعائلاتهم في المنزل .
وعند انتهاء العام الدراسي كان لا يزال هناك 90% من الطلاب ما زالوا يملكون تلك النقود، فقام المعلّم بإحضار صندوق من الهدايا. وتمكّن الطلاب من صرف نقودهم مقابلها، حيث شارك الطلاب استراتيجياتهم في الحفاظ على هذه الورقة النقدية بكل حماس. اذ قام بعضهم بإخفائها في صندوق أغراضهم السري، والبعض الآخر وضعها داخل غطاء هاتفه المحمول وغيرها من الأساليب. وأيضا ًقام المعلّم بتوزيع الهدايا على أولئك الذين فقدوا أوراقهم النقدية، وهكذا ارتسمت الابتسامة على وجه كافة الطلاب في اليوم الأخير من العام الدراسي .
5- توفير الأدوات التي قد يحتاجها الطلاب :
هناك البعض من الطلاب قد ينسى قلمه أو يفقده كثيرا ً، فيجب على المعلّم وضع مقلمة مثلا ًبها عدد معين من الأقلام يستخدمها من احتاج إليها. وذلك حتى لا يشعر الطلاب بالتوتر والاحراج اذا نسي أحدهم قلمه، ولا يقلقون من جذب الانتباه السلبي لأخطائهم .
وذلك لا يعني أن المعلًم لا يساعد طلابه على تعلم كيفية الاشراف والاحتفاظ بحاجياتهم، إنما يعمل على القضاء على أي من أشكال الاحراج أو الاحباط. المرتبطان بنسيان الطالب لحاجته وفقدانها، حتى وان كان هناك طالب مستهتر مثلا ًيكسر قلمه أو يرميه على الأرض فيمكن للمعلّم التحدث معه بهدوء. بعد انتهاء الحصة الدراسية، ثم محاولة العمل معه حتى ايجاد حل لسلوكه .
6- التركيز على الأمور المسموحة للطلاب عوضا ًعن الأمور الممنوعة :
أي استخدام النبرة الايجابية داخل الصف، والتي دائما ًما تكون مفيدة للطلاب، فمثلا ًيمكن كتابة لافتة في الفصل “شرب الماء مسموح”. بدلا ًمن “شرب المشروبات الغازية ممنوع ” .
7- التعهد للطلاب ببذل كامل جهدك :
يستطيع المعلّم في الصف الدراسي أن يعد طلابه ببذل كامل جهده وطاقته في تعليمهم حتى يجعل الصف الدراسي مليء بالود والمحبة والترحيب.
كأن يقوم المعلّم لطلابه” سأبذل كل ما في وسعي وأعمل بجد لأجلكم وسأشجعكم على التعلم وأطلب منكم أيضا ًبذل كامل جهودكم .
8- ارسال الأوراق المهمة إلى منزل الطلاب :
يرسل المعلم الجيد إلى منزل الطلاب حزمة ترحيبية تحتوي على رسالة ونسخة عن البرنامج المدرسي وجدول للفعاليات والنشاطات خلال العام الدراسي. ويمكنه أيضا ًاضافة عنصر مميز إلى رسالة الترحيب كتذاكر أفلام مجانية، أو قسائم شراء من مكتبات معينة. كما يمكن أن تحتوي المكتبة العامة على بعض الأشياء والأفكار المناسبة بتضمينها في الحزمة .
9- التواصل مع أولياء الأمور في نهاية اليوم :
يمكنك مشاركة ملاحظات ايجابية عن اليوم الأول في المدرسة من خلال بريدك الالكتروني وارسالها في رسالة إلى الأهل. وسيقدّر الأهالي ذلك ويعتبرونها علامة على أنه معلّم جيد، ويمكنك أيضا ًأن تطلب من الأهل القاء نظرة على حزمة الترحيب وتوقيع ما يتطلب ذلك. وتذكير أطفالهم بإحضارها معهم إلى المدرسة في اليوم التالي، وبهذا سوف يثق الأهل بسرعة أن أطفالهم بين أيدي أمينة ومعلم يعمل بضمير، ويهتم ويشعر بالحماس لبدء المدرسة كالأهل تماما ً.
وفي الختام،،، لابد للمعلّم أن يجعل اليوم الأول في المدرسة يوما ًمميزا ًللطلاب، من خلال اشعارهم بالراحة والرغبة في التعلّم، وبأن المدرسة هي بيتهم الثاني .