أصبحت الألعاب الرقمية موجودة في كل مكان بسبب التطور التكنولوجي الواسع ودخوله في كافة المجالات الحياتية ولا سيما مجال التعليم. حيث انتشرت الألعاب التعليمية في قاعات الفصول الدراسية في كافة أنحاء العالم، اذ أن لها دور ايجابي في حياة الأطفال ولكن مع وضع حدود لاستخدامها .
والألعاب التعليمية تعني إضافة عنصر اللعب إلى عملية الدراسة والتعليم لتحفيز الطلاب وتوجيه سلوكيات التعلّم لديهم .
ايجابيات الألعاب التعليمية :-
للألعاب التعليمية ايجابيات عديدة على مستوى الطفل نذكر بعض منها كما يلي :
1- تعلم الألعاب على جذب انتباه الطفل ودفعه لمعرفة المزيد ومن ثم النهم في تلقي العلم وذلك بسبب الأشكال المميزة والمثيرة للاهتمام. والتي تشغل الجزء الأكبر من ألعاب الفيديو .
2- كما أثبتت الدراسات الحديثة أن ألعاب الفيديو التعليمية تساعد في تحسين تلقي العلم، حيث لاحظ المعلمون ارتفاع نتائج الاختيارات عما قبل. وذلك بعد استخدام ألعاب الفيديو في الفصل الدراسي .
3- تسمح الألعاب التعليمية للطلاب بالتعلم ومن ثم تطبيق ما تعلموه في مواقف واقعية، مما يجعل الطالب مستعد لسوق العمل بعد الدراسة مباشرة .
4- تساعد في تعليم الأطفال على كيفية اتخاذ القرارات، والعمل كفريق وتحديد الأولويات، حيث تتيح الألعاب التعليمية اللعب مع الأصدقاء. والتعان معهم وتقسيم للمهام للتغلب على المستوى .
5- بالإضافة إلى أن الألعاب التعليمية تعمل على تحسين الإدراك والتنمية المعرفية، فبعض الألعاب تتطلب العمل على عدة مهام معا ً، مما يسهم في تحسين التفكير وسرعته .
والكثير من الايجابيات التي تختلف تبعا ًلعمر الأطفال أو الشباب والتي تحسّن مستوى الصبر عند الأطفال والكبار. وتجعلهم يتحلون بالتروي والتفكير الدقيق والتخطيط لمواجهة الصعوبات .
سلبيات الألعاب التعليمية :-
1- من السلبيات التي لا يمكن تجاهلها للألعاب التعليمية هي المشكلات السلوكية والعنف، حيث يستخدم بعض الأطفال ألعاب عنيفة تؤثر في سلوكهم .
2- أثبتت بعض الدراسات أن هناك بعض الأطفال بعد تلقّي المعلومات عن طريق الألعاب يتم نسيانها مما يؤدي إلى خفض المستوى التعليمي للطفل .
3- تؤدي الألعاب التعليمية إلى استخدام شاشة الهاتف بشكل مبالغ فيه، وذلك لا يرغب به الكثير من الآباء والأمهات، فيمكن توزيع الألعاب على مدار اليوم بشكل معتدل .
4- من السلبيات أيضا ًأنه لابد من البقاء والتواجد لمراقبة الطفل، اذ يجب تحديد ما يراه الطفل وما لا يجب أن يراه، ودون ذلك يكون الطفل معرض لخطر كبير .
5- قد لا يعتاد بعض المعلمون على استخدام الألعاب التعليمية أو كيفية استخدامها وتحقيق الاستفادة منها، وأيضا ًقد لا تكون بعض البرامج مناسبة أو بديهية .
نصائح لاستخدام الألعاب التعليمية في التدريب :-
يميل المتعلمون مهما كان توع عملهم بشكل كبير إلى حب المنافسة، لذلك بعد استعمال الألعاب في التعليم أو بما بعرف بـ”التلعيب” . وإليكم ست نصائح حول استخدام الألعاب التعليمية في التدريب :
1- جعل المنافسة على مستوى الفرق لا مستوى الأفراد: وبهذه الطريقة يكون هناك فرق خاسرة وليس أفراد خاسرون، فتحافظ بذلك على تقدير الأفراد لذواتهم. وأيضا ًيتوزع الحرج الناتج عن الخسارة على الفريق بأكمله .
2- استعمال الألعاب خلال الفترات التي ينخفض فيها النشاط من اليوم: وذلك لأن الألعاب تعزز النشاط فهي بإمكانها أن تجعل هذه الأوقات تمر بسرعة، فمثلا ًينخفض النشاط في أوقات الصباح، أو قبل الغداء مباشرة ًوبعده مباشرة .
3- التأكد من أن الجميع بفهم قواعد اللعبة: اذ يمكن اختيار لعبة مألوفة ومعرفة لدى معظم المتعلمين، بحيث لا تبدأ معهم من نقطة الصفر في توضيح ممارسة اللعبة. ويمكن مراجعة قواعد اللعبة عندما تود ممارستها، أو اجراء جولات تدريبية عند الضرورة .
4- منح الأفراد أو الفرق الوقت الكافي للمراجعة قبل ممارسة اللعبة: فالهدف من اللعبة قبل أي شيء هو مراجعة المحتوى أو تعزيزه. وتخصيص وقت لمراجعة المعلومات سوف يقدّم فرصك للاحتفاظ بهذا المحتوى وعدم نسيانه .
5- اختيار جوائز عادية: يجب أن تكون الجوائز عادية ومسلية من دون أن تكون مهمة، فبعض الجوائز يصيب عدم ربحها القليلين فقط بالإحباط. مع استمرار وجود لذة من دون الإحساس بمرارة الهزيمة .
6- المحافظة على قصر مدة الألعاب: من النادر أن تحظى الألعاب ذات الوقت الطويل على تفاعل المجموعة، فـ15-20 دقيقة خلال اليوم لا يعد وقت كبير. ولكنه يمكن أن يشكل فترة مقبولة خاصة ًاذا كان المحتوى الذي تدور حوله اللعبة جافا ًتماما ً.
وفي الختام تعد القوانين والقواعد والسياسات والمراجع من المواضيع التي من الجيد التطرق إليها في الألعاب التعليمية. كما يعتبر استخدام هذه الألعاب تقنية تعليمية إضافية لإبقاء التدريب مسليا ًوفعالا ً وقابلا ًللتسويق لدى المتعلمين .