لا تستطيع أي شركة تحقيق أهدافها دون وجود قوة عاملة مؤهلة ومتفانية في عملها، وتزداد أهمية برامج التدريب في أماكن العمل مع ظهور التكنولوجيات الحديثة. والتي تعمل على تحسين مهارات الموظفين العملية والمهارات والخبرة، لذلك على الشركات أن تكون مبدعة حتى تشجع موظفيها على تطوير مهاراتهم بشكل دائم .
فوائد التدريب المستمر :-
التدريب المستمر يساعد على خلق بيئة تحفز التعلّم مما يسهم في جذب المواهب والاحتفاظ بها، اذ أنه دون وجود حافز أو برامج دعم مناسبة. سوف يشعر الموظفين بعد فترة بالإهمال وبأنهم ليسوا محط اهتمام وتقدير وذلك يؤثر سلبا ًعلى الشركة ويؤدي إلى تباطؤ نموها. ومن أهم فوائد التدريب المستمر ما يلي :
1- تعزيز رضا الموظفين: تحفز فرص التدريب والتطوير وتحمّس الموظفين لاكتساب مهارات جديدة على عكس الموظفون المستاؤون. الذين لن يقدموا أداء جيد مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الانتاجية والاندماج في العمل، وأيضا ًتراجع أرباح الشركة .
2- تقديم التدريب فرصة استكشاف للموظفين: يمكن السماح للموظفين باستكشاف موضوعات جديدة خارج مجالهم؛ حيث سيساعد ذلك على التفاعل مع أعضاء الفريق الآخرين. وكذلك استخدام تقنيات جديدة وحديثة للموظفين تساعدهم على تصوّر مساراتهم الوظيفية المحتملة .
3- رفع معدل الاحتفاظ بالموظفين: دون وجود فرص للتطور سوف يشعر الموظف أنه مقيد وفي النهاية سوف يستقيل من عمله. بينما تقدم برامج التطوير للموظف خبرات فعلية وعملية في موقع العمل، وتساعدهم على تطوير حياتهم المهنية والتقدم فيها. وكذلك تدريبهم لاستلام أدوار مستقبلية محتملة ضمن الشركة حيث يقلّل دمج التعلّم في مكان المعل من معدل دوران الموظفين، كما يخفّض من تكاليف التوظيف على المدى البعيد. وبذلك سوف تضمن وجود موظفين أكفاء ذوي خبرة تثق بهم ليشغلوا الأدوار الجديدة أثناء نمو الشركة .
4- تعزيز الولاء: يمكن للشركة بذل جهد اضافي من خلال الاستثمار في برامج تدريب الموظفين، وإشعارهم بأنهم محل اهتمام وتقدير. حيث يكافئ الموظفون الشركات التي تهتم بهم وتساعدهم على تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية بالولاء .
5- زيادة الانتاجية: التدريب في مكان العمل المصمم تصميما ًجيدا ًلذلك يرفع من انتاجية الموظفين ويقدم نتائج جيدة للشركة. اذ أنه برامج تدريب الموظفين تزودهم بخبرات مباشرة تساعدهم في أداء مهامهم بشكل أفضل وأكثر فاعلية .
طرق المحافظة على رغبة الموظفين في التعلم :-
إليكم فيما يلي 6 طرق لتطبيق التدريب في موقع العمل بنجاح :
1- جعل التدريب جزء من قيم الشركة :
اذ أن أهداف الشركة الجوهرية هي من أهم المبادئ الأساسية التي ترشد الشركة نحو تحقيق أهدافها، ومن خلال تحديد النمو كأحد أهداف الشركة الجوهرية. تستطيع جذب الموظفين الذين يفكرون في طرائق متشابهة ، وكذلك إلهام الخبراء من الفريق كي يشاركوا مهاراتهم وخبراتهم مع الآخرين .
2- دعوة المتحدثين بانتظام :
وهي طريق ممتازة من أجل كسر روتين الشركة اليومي، حيث يمكن أن يشارك المتحدثون الضيوف خبرات قيّمة تلهم الفريق وتساعدهم على رؤية الأمور من منظور جديد .
3- تخصيص وقت للتعلّم الذاتي :
حيث يمكن تخصيص بضع ساعات أسبوعيا ًحتى يستطيع الموظفون المشاركة في الدورات التدريبية عبر الانترنت، أو يتعلموا برنامجا ًجديدا ًعلى الحاسوب. وذلك بكل تأكيد سيعود بأثر ايجابي على الشركة، لذلك زوّد الموظفين بالوقت الكافي والأدوات التي يحتاجونها كي يتعلموا بأنفسهم. والنتيجة في النهاية هي حصولك على فريق مندفع وواثق بنفسه بأسهل الطرق وأقلها تكلفة .
4- تنظيم ورشات عمل بإشراف الموظفين :
تستطيع ورشات العمل بإشراف الموظفين تعريف أعضاء الفريق على أساليب مبتكرة وتزوّدهم بمعلومات قيمة وجديدة. ويمكن أيضا ًأن تحسن من الشعور بالانتماء لأعضاء الفريق من خلال التعلم من أشخاص عمليين، بحيث يفهم الموظفون تلك التقنيات الجديدة فهما ًأعمق .
5- عقد لقاءات شخصية كل شهر :
حيث تحقق اللقاءات الشخصية الكثير من الأهداف والتي نذكر منها ما يلي :
– تحقيق التواصل الصادق والشفاف بين المديرين وأعضاء الفريق .
– تقديم التغذية الراجعة وتحديد التوقعات وإزالة الشكوك .
– تحفيز الموظفين وتركيز انتباههم على أهداف الشركة .
– المساهمة في التعرف على أعضاء الفريق بشكل أفضل .
– المساعدة على التطور وتقديم تغذية راجعة بنّاءة خلال اللقاءات الشهرية الشخصية .
6- انشاء قسم تدريب وتطوير :
من الجدير بالذكر أن كافة الأساليب التي ذكرناها سابقا ًمجانية، لكن عندما تصبح مستعدا ًللاستثمار في التدريب يمكنك إنشاء قسم خاص للتدريب والتطوير. بالإضافة إلى تطبيق البرامج التدريبية لتحفيز النمو، ويمكن أن يقيس هذا القسم الأداء العام للشركة ويطوّر استراتيجيات للتحسين .
وبعد القيام بجميع الطرق السابقة سوف تظهر آثار التدريب المستمر الايجابية على الأداء في المدى البعيد، والتي ستسمح لشركتك بالتفوق على منافسيها. وهذا هو الهدف الأساسي والنهائي لكافة تلك الطرق والأساليب .