يشعر معظم الطلاب بالتوتر والقلق ازاء اليوم الأول في المدرسة، اذ تكون مشاعرهم مختلطة، ولكن بطبيعة الحال يختلف الأمر من طالب إلى آخر. وتلك ليست بالعلامة السيئة، فالشعور بالقلق والتوتر هو أمر طبيعي وصحي، لكن على المعلّمين أن يحرصوا كل الحرص على إعداد صفوف دراسية صحية وآمنة. يشعر فيها الطلاب بالترحيب منذ اليوم الدراسي الأول في المدرسة .
اذ يعد اليوم الأول للقاء المعلّم بالطلاب هو يوما ًحاسما ًفي تكوين العلاقة بينهما لذلك يجب أن بتعامل المعلّم في هذا اليوم بمنتهى الجدية والاهتمام. بحيث يدخل المعلّم على الطلاب بوجه بشوش وابتسامة نابعة من القلب، ويلقي عليهم التحية بصوت مسموع. ومن ثم يقوم بالتعريف عن نفسه ويتعرف إلى الطلاب. ومن الأفضل أن يلقي المعلم كلمة ترحيبية على مسامح الطلاب والتي تعد أهم عناصر هذا اللقاء، ويجب أن تفيض بالمحبة والايجابية والتفاؤل والثقة .
وإليكم فيما يلي بعض طرق وأساليب الترحيب بالطلاب في يومهم الدراسي الأول :
1- توزيع الطلاب على المقاعد قبل بداية الدوام :
فإذا دعوت الطلاب ليجلسوا حيثما أرادوا في اليوم الدراسي الأول، فربما يحجز بعض الطلاب مقاعد لأصدقائهم ويمنعوا طالبا ًآخر من الجلوس عليها. مما يُشعر ذلك الطالب بأنه غير مرحب به في الفصل، لذلك يجب على المعلّم توزيع الطلاب على مقاعدهم قبل بداية العام الدراسي. ويمكن اجراء أي تعديل في حال احتاج إلى ذلك .
2- مشاركة قصتك مع الطلاب والتعريف عن نفسك :
يمكنك اخبار الطلاب لماذا قررت أن تصبح معلما ً، والسبب في اختيارك هذه المهنة بالتحديد، فبعد مرور الكثير من سنوات العمل قد ينسى بعض المعلمين سبب اختيارهم لها. لكن مشاركة هذه القصة مع الطلاب ستساعدهم على التعرف إليك بصفتك معلمهم وفهمك فهما ًأفضل .
3- توفير كافة الأدوات التي قد يحتاج إليها الطلاب :
فعلى سبيل المثال يمكنك وضع علبة من الأقلام يستطيع أي طالب أن يستخدم منها أي قلم في حال احتاج إلى ذلك. مما يجنب شعور الطالب القلق والاحراج أو الخجل من زملائه اذا نسي قلم أو شيء من أغراضه وحاجياته .
4- ارسال حزمة ترحيبية بمناسبة اليوم الدراسي الأول :
يقوم المعلم الجيد بارسال حزمة ترحيب إلى الطلاب تحتوي على رسالة ترحيب ونسخة من البرنامج المدرسي، وجدول للفعاليات والنشاطات خلال العام الدراسي. وأيضا ًقائمة باللوازم التي سوف يحتاجون إليها، ويمكنك إضافة عنصر مميز لحزمة الترحيب .
عبارات للترحيب بالطلاب الجدد في اليوم الدراسي الأول :-
تعد عبارات الترحيب في اليوم الدراسي الأول ذات تأثير ايجابي كبير في محو التوتر والقلق لدى الطلاب، وتعمل على بث روح الأمل والتفاؤل والسعادة فيهم. وأيضا ًتدفعهم إلى الاجتهاد من الدراسة، ومن الأمثلة على تلك العبارات ما يلي :
– ها نحن اليوم نستقبل اليوم الأول من العام الدراسي الجديد بوجود طلاب مميزين مثلكم، فأهلا ًوسهلا ًبكم في بيتكم الثاني .
– إن المدرسة فخورة باستقبال طلاب مميزين مثلكم، وكلنا ثقة بأنكم ستكونون عند حُسن ظن آبائكم ومعلميكم بكم .
– الإنسان لا يسمو بعلمه فقط، إنما يسمو بعلمه وأخلاقه معا ً.
– المدرسة بيتكم الثاني، لذا حافظا على نظافتها كما تحافظون على نظافة بيوتكم .
– نحن على ثقة تامة بأنكم سترفعون اسم المدرسة عاليا ً، وستكونون إضافة مميزة نفتخر بها .
– أنت في أيدٍ أمينة، نجاحكم هو أولويتنا .
– طلابنا الأعزاء، لا تنسوا أن الاجتهاد هو مفتاح كل نجاح .
– سنكون كالعائلة الواحدة، نحترم بعضنا ونتعاون سويا ًونقاتل الجهل معا ً.
اليوم الأول في المدرسة للمعلّم :-
يعد اليوم الأول للقاء المعلم بطلابه يوما ًحاسما ًفي تكوين العلاقة بينهما، ومن النصائح الهامة لإنجاح هذا اللقاء ما يلي :
– دخول المعلّم إلى الصف بوجه بشوش مبتسم، وابتسامته نابعة من القلب .
– إلقاء التحية بصوت مسموع والسماح للطلاب بالجلوس .
– تعريف المعلم عن نفسه والتعرف إلى طلابه .
– يجب الانتباه إلى توزيع النظرات والاهتمام للجميع .
– إلقاء كلمة ترحيبية على مسامع الطلاب، والتي تعد أهم عنصر في هذا اللقاء، ويجب أن تفيض هذا الكلمة بالكثير من المحبة والتفاؤل والثقة .
أنشطة اليوم الدراسي الأول :-
1- تزيين قاعات الصفوف لجذب الطلاب وتحفيزهم في اليوم الدراسي الأول .
2- الترحيب بالطلاب مما يجعل يومهم الدراسي الأول مميزا ًومشوقا ً.
3- تعريف المعلم عن نفسه، ومناداة كل طالب باسمه على الفور لإضفاء جو من الألفة .
4- سرد قصص طريفة ومضحكة حصلت مع الطلاب وذلك من شأنه اضفاء جو من المرح والمتعة داخل الصف، والتخلص من القلق والتوتر .
5- التقاط بعض الصور مع الطلاب وذلك يُسهم في خلق جو من الراحة والألفة بين الطالب والمعلّم .
6- مراجعة أكاديمية بسيطة وسهلة بحيث يتمكن الطالب من المشاركة والإجابة عنها .
وفي نهاية مقالنا نؤكد بأن اليوم المدرسي الأول هو الحكم، فلا يمكن التعامل معه باستخفاف، ويجب اعطائه الاهتمام الكافي. اذ يعد بمثابة اللقطة الأولى التي ستظل في ذاكرة الطالب والتي يكوّن من خلالها نظرته عن المعلم والمدرسة ككل .