
ازدادت في الآونة الأخيرة المشكلات المتعلقة بالتعليم والتعلّم، حيث أًضحت العملية التعليمية تتم بصورة تقليدية في أغلب الأحيان. مما ترتب عليه نفور بعض الطلاب والمتعلّمين أو قيامهم بالتحصيل الدراسي لتأدية الاختبارات فقط دون وجود أي تحصيل علمي وتربوي فعّال .
كما أصبحت مهنة التدريس ثقيلة على بعض المعلمين لافتقارها إلى الحيوية والنشاط والتجديد من جهة، وأيضا ًعدم اقبال الكثير من الطلاب على التعلّم من جهة أخرى. لذلك إليكم 10 طرق وأساليب لتسهيل التعلّم وجعله ممتعا ً:
1- استخدام مجموعة متنوعة من وسائل الايضاح المرئية :
اذ يمكن الاستفادة من أساليب التعليم المتعددة باستخدام كل من: شرائح العرض، الصور، مقاطع الفيديو، العروض التقديمية، الرسومات البيانية. وغيرها من الوسائل لتقديم الدروس بوضوح .
2- استخدام التدريبات والتمارين التي تحتاج إلى مجموعات صغيرة :
لأن هذه التمارين تساعد على تقسيم الدروس ومنح المتعلّمين فرصة للاستمتاع بوقتهم وتعاونهم مع بعضهم البعض. وكذلك الحصول على استراحة من الاستماع الدائم إلى المعلومات والبيانات .
3- إعطاء فترات استراحة قصيرة ومتكررة :
فالكثير من المتعلمين بحاجة إلى استراحات جسدية وعقلية حيث تساعدهم على الحفاظ على مستوى تركيزهم وطاقتهم وتفاعليهم في أثناء الدرس.
4- إضافة ألعاب الذكاء والأنشطة التي تساعد في تهيئة الجو للتعلّم :
وذلك لأن إضافة عناصر الترفيه والمنافسة الودية إلى الحصة الدراسية أو جلسة التدريب هي طريقة رائعة وفعّالة لكسب تفاعل المشاركين. وتعاونهم مع بعضهم البعض، لذلك يمكنك اختيار الوقت المناسب لهذه الأنشطة مثل وقت الصباح، أو بعد الغداء، ووقت الاستراحة .
5- توظيف مبادئ تعليم الكبار :
غالبا ًما يرغب الكبار والراشدون في معرفة المنفعة التي سوف تعود عليهم من هذا التدريب، كما يفضلون المحتوى الذي يركز على المشكلات والمهام في الحياة العملية. وبذلك سوف يكون التدريب مركّز بشكل أساسي على المشارك، وتفاعليا ًومفعما ًبالحيوية والمرح، ومن ناحية أخرى سيكون مرتبط بالوظيفة التي يشغلها .
6- استخدام العديد من التشبيهات :
يتعلم الكثير من الناس بشكل أفضل عندما تربط ما يتعلمونه ويعرفونه بشيء جديد، لذلك تستطيع استخدام العديد من التشبيهات لجعل وقت المحاضرة ممتع وأقصر .
7- استخدام نشاطات محفزة إذا كانت مدة الدرس طويلة :
يمكن استخدام بعض من النشاطات التي تبعث على المرح والطاقة والنشاط في حال كانت مدرة الدرس أو المحاضرة طويلة بعض الشيء. وذلك من خلال نقاط استراتيجية في أيام التدريب كالحيل السحرية، ومقاطع الفيديو، وغيرها مما يعزز نشاطهم وطاقاتهم، وذلك حتى تحافظ على سير واستمرار الدرس بكل سهولة .
8- رواية العديد من القصص :
الكثير من الناس يتذكرون المعلومات التي يتلقونها عن طريق القصص بشكل أفضل، حيث يمكنك أن تستوحي القصة من حياتك الشخصية أو خبرتك المهنية. أو من واقع الحياة التي يعيشها المتعلّم، ولكن يجب جعل هذه القصص موجزة ومقنعة ومؤثرة .
9- استخدام الوسائط المتعددة في الصف :
يمكن دمج التكنولوجيا الحديثة والوسائط المتعددة في الصف الدراسي، كما تستطيع تلعيب المتعلمين باستخدام لوح ذكي. أو السماح لهم باستخدام هواتفهم الذكية للعب الألعاب، أو البحث عن معلومات للإجابة على الأسئلة في مسابقات التحدي .
10- حمل المتدربين على التحرك :
وذلك من خلال جعل المتعلمين يغيرون أماكنهم ومجموعاتهم، ويتشاركون العمل مع زملائهم، ويكتبون على ألواح أو أوراق بيضاء. ويمكنك السماح لهم بالتنقل في أرجاء الصف الدراسي لأداء نشاطات مختلفة .
خطوات لزيادة فاعلية عملية التعلّم :-
إليكم بعض الخطوات التي تعمل على إعادة الروح والنشاط إلى العملية التعليمية وجذب المتعلّمين كذلك للإقبال عليها برغبة صادقة في التحصيل الدراسي والتعلم :
– مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب: حيث يختلف الطلاب فيما بينهم من حيث مستوى فهمهم للمفاهيم العلمية المختلفة، ويعود ذلك لاختلاف خبراتهم التي مروا بها ، لذلك يجب تقبل وجود اختلاف في القدرات العقلية والاهتمامات الفكرية من شخص لآخر، ورعاية هذه الفروقات والتعرف إليها. ومقابلتها بالكثير من الأمثلة والخبرات المتنوعة، وعدم الالتزام بحقائق معينة للوصول إلى فهم المفاهيم التعليمية .
– تنويع التدريس: وهو القاطرة التي يصل من خلالها المتعلّمون إلى المعلومات والمهارات والمفاهيم المطلوب تعلّمها. اذ أن تنويع التدريس يتطلب مشاركة ايجابية من قبل الطلاب في عمليات التخطيط واتخاذ القرارات وكذلك التقييم. ومفتاح تنويع التدريس يتمثل في استخدام المعلّم المرن للأنشطة التعليمية التعلّمية، ولطرق تنظيم الدروس .
– التعرّف إلى الأساليب المفضلة للتعلّم: يمكن للمعلّم التعرف على الأساليب المفضلة للتعلّم لدى الطلاب إما بالملاحظة المباشرة أو سؤالهم أو من خلال الاستبيان. كما يمكن أن يقوم بالتدريس باستراتيجيات مختلفة يراعي فيها الأنماط المختلفة للمتعلّمين، حيث يوجد ثلاثة أنواع من المتعلّمين هم: المتعلّم البصري، السمعي، الحركي .ويجب على المعلّم معرفة خصائص وسمات كل نوع حتى يستطيع التدريس وأيضا ًمواجهة الاحتياجات الفردية للطلاب .
– توجيه الأسئلة الفعّالة لتشجيع التلاميذ: وذلك لأن توجيه الأسئلة يساعد الطالب على جميع البيانات ومعالجتها. وبيان ما بينها من علاقات ومن ثم استخدام هذه العلاقات في مواقف جديدة .
وفي نهاية مقالنا هذا وانطلاقا ًمما سبق فلابد لتكامل عملية التعلم من كافة النواحي والتي تتمثل في سلامة المنهج، وتوافر معلمين أكفاء. قادرين على تطبيق الأساليب التي ذكرناها لتسهيل علمية التعلّم، وأيضا ًتنويع الوسائل التعليمية المختلفة حتى تحقيق الأهداف التربوية المرجوة .