
مقومات المشرف التربوي
فقد يلعب المشرف التربوي دوراً هاماً في كل من تطوير أداء العناصر التربوية المتنوعة، مما قد يتوجب ضرورة وأهمية التشدد في انتقائه ولا بد من مراعاة توافر الكثير من المؤهلات الشخصية والمهارات الفنية وأيضاً الكفايات المهنية.
ما هي القومات التي لا بد أن تكون في المشرف التربوي
لابد للمشرف التربوي أن يتمتع ببعض من المقومات منها:
- القدرة على القيادة
المشرف التربوي باعتباره قائداً تربوياً لا بد أن يكون ممارس للديمقراطية في تصرفاته المبنية أساساً على مبدأ احترام الآراء والمشورة، فلابد للمشرف أن يكون لديه القدرة على تنمية روح التعاون بين كل من المعلمين والاستماع لآرائهم معتمداً على أسلوب الإقناع وليس أسلوب فرض الرأي. - الشجاعة في إبداء الرأي واتخاذ القرار وإصدار الحكم
فقديتطلب من المشرف القيام بإبداء الرأي حول قضية علمية أو قضية تربوية أو اتخاذ قرار في مشكلة تربوية أو من تحديد مستوى معلم، لذا فلا بد على المشرف التربوي أن يكون شجاعاً في قراراته، بحيث قد يبدي رأيه وحكمه في اتزان مجرداً ويكون بعيد عن التحيز والهوى وكذك بعيداً عن الأغراض الشخصية. - الصبر والمثابرة على العمل
فلا بدعلى المشرف الاستعداد على العمل المستمر وأن يتحلى بالصبر والعمل على تكرار المحاولات، والتمتع في قوة الإرادة والتصميم لبلوغ الغاية، لأن تحقيق النمو المهني للمعلمين بحاجة إلى وقت واستخدام أساليب مختلفة بسبب الفروق الفردية بين المعلمين الذين قد يختلفون في قدراتهم واستعدادهم للتعلم. - العدالة والموضوعية
فلا بد على المشرف التربوي أن يكون مترفع عن الأمور الشخصية، ويقيس كل من أعمال الأفراد وأيضاً تصرفاتهم بمقياس موضوعي عادل، فلا يبخل حق من أجاد في عمله، وألا يجامل على حساب إرضاء لبعض الأفراد، ولا بد أن يعمل على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المعلمين .. - اللياقة وحسن التصرف
لابد على المشرف التربوي أن يكون لبق ومهذب في الحديث وكذلك التصرف . بعيداً عن الانفعال وبعيد عن التسرع في إصدار الأحكام، كما يجب أن يكون حسن المظهر ويكون متعاوناً مع الجميع متزناً في تصرفاته، مجيداً للاستماع للآخرين، يتصف في الحماسة، والثقة بالنفس، والتواضع، وكذلك الجدية في العمل، وفي القدرة على الابتكار والتجديد، أون يكون ملتزماً بالدوام، ولا يتكل على الغير في إنجاز الأعمال التي قد توكل إليه، كما يجب عليه أن يراعي كل من البساطة وعدم التكلف في تصرفاته الشخصية وفي تعامله مع إدارة المدرسة والمعلمين والعاملين في المجال.
المهارات الفنية
لابد للمشرف التربوي أن يكون متنوع في المهارات وذلك حتى يتمكن من القيام بأدواره الفنية المختلفة.
المهارات التي تتعلق بالإحساس
فلا بد أن يكون المشرف يمتلك القدرات المهنية لكي يتم فهم ديناميكيات سلوك كل من المعلم والطلاب وجميع العناصر التربوية التي قد يتعامل معها في إطار وظيفته، وأيضاً حساسيته نحو المشكلات التربوية وجذورها والقدرة على أن يتنبأ بها والقدرة على التعامل معها وفقاً للأسس العلمية المتعارف عليها.
المهارات التحليلية
فقد يحتاج المشرف التربوي إلى القدرة على التحليل المبني على دراسات علم النفس وعلم الاجتماع ونظرياتهما فلابد ادراك المسببات وأيضاً الدوافع، وأن يتم فهم العلاقات المختلفة بين كل أنواع السلوك ذات العلاقة بالتعليم.
المهارات المتعلقة بخبرة التدريس والمنهاج
فلا بد أيضاً على المشرف أن يمتلك مهارة معرفية ومهارة علمية ونظرية وتكون متعلقة بالتعلم والطلاب وأيضاً أساليب التدريس، ويجب أن يكون خبيراً ماهراً في مادة تخصصه وأن يقوم بامتلاك معرفة متعلقة في المنهاج من حيث كل من ميزاته، وكذلك تسلسله، وتقنياته، ومواده التعليمية.
مهارة إقامة العلاقات الإنسانية
فلا بد على المشرف التربوي امتلاك القدرة على أن يقيم علاقات إنسانية قوامها الحب والاحترام والثقة المتبادلة، وأن تكون بعيدة كل البعد عن العلاقات الشخصية التي قد تحول دون الموضوعية والتحيز أو يقترن بالذاتية مع المعلمين، وكذلك مع كافة العناصر التربوية التي يتعامل معها.
المهارات التي تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية
فقد تتعلق هذه المهارة في أن يمتلك المشرف التربوي تصورات تكون واضحة حول أهداف التربية وكذلك علاقتها بالمجتمع، وامتلاك تصورات متعلقة بالإنسان والطبيعة والمجتمع.
مهارات القيادة والعمل الاجتماعي
فلا بد على المشرف التربوي امتلاك مهارة تنظيم العمل الجماعي، وكذلك تنظيم الحوار وتحليل ما قد يدور بين كل من أعضاء المجموعة، له القدرة على الاقناع، وأن يكون مستعد للمشاركة في العمل بكونه أحد أعضاء المجموعة، كما يجب أن يمتلك مهارة القيادة حتى يستطلع أن يعمل على تنظيم وأيضاً ضبط الاجتماعات بصورة ناجحة بحيث قد يتفاعل جميع الأطراف المعنية للوصول إلى الأهداف المنشودة.
مهارات الاتصال
فلا بد على المشرف التربوي أن يقوم بإتقان مهارة الاتصال اللفظي ومهارة الاتصال الكتابي، أي كل من الأفكار والمعلومات بين الأطراف المختلفة في العملية التعليمية، ونجاح المشرف يكون مرهون بحسن الاتصال الجيد بينه وبين الإدارة المدرسية وأيضاً المعلمين وكذلك الطلاب لأن ذلك قد يؤدي إلى نجاح التنفيذ وتوطيد العلاقة بين كل من لأطراف المختلفة مما يساعد على نجاح عمليات الإشراف والإرشاد.
مهارات إثارة الدافعية
لا بد على المشرف التربوي أن يقوم بإتقان مهارات إثارة الدافعية لدى المعلمين وتحديد احتياجات ودوافع المعلمين في المدرسة واستخدامها في رفع مستوى الدافعية لديهم وذلك من خلال ما يلي:
- لا بد من التقليل من استخدام أسلوب الثواب والعقاب.
- العمل على تعزيز وتنمية روح الولاء.
- أيضاً العمل على تعزيز الانتماء إلى المدرسة النابع من القناعة الداخلية لدى الفرد بالعمل.
- كذلك الاحترام المتبادل للمعلمين بما قد يمتلكون من مواهب ومهارات وقدرات متنوعة
- وأيضاً دراسة حاجات المعلمين.
الكفاءة التعليمية - لا بد أن تتوافر لدى المشرف التربوي الكفاءة التعليمية المتعلقة في قدراته على أداء مهارات التعليم، وقد تتضمن هذه الكفاءة ما يأتي:
- إدارة الصف في شكل قد يتقبله الطلاب.
- لا بد من تنظيم الأعمال التحريرية وتقويمها.
- أيضاً لا بد من التقويم التكويني الذي يستمر طول الحصة والتقويم الختامي في نهاية الحصة
- لا بد من التخطيط السنوي واليومي.
- يجب من تنظيم الخبرات التعليمية وكذلك العمل على تنفيذها بشكل متواصل فعال لا يسمح في انشغال الطلاب عن الدرس.
- القدرة على مساعدة المعلمين على أداء مهارة التعليم بكفاءة.
- لا بد من استخدام الكتاب المدرسي بشكل فعال قراءة وكتابة.
- لا بد من إثارة الدافعية الداخلية النابعة من الطالب نفسه، والخارجية الصادرة من المعلم أو غيره.
- إعداد الأسئلة بأنواعها المختلفة وتوجيهها وتصويبها حسب الأصول.
- يجب استخدام الوسائل التعليمية، بشكل فعال في الوقت المناسب..
- أيضاً التهيئة الحافزة.
- كذلك الكفاءة التدريبية
- إن إعداد المعلمين في الحقل التربوي يعتبر من أحد العوامل الأساسية في التنمية، وشرطاً مهماً لأي تجديد في هذه المجال، فالتدريب قد يساعد المعلم على تنمية قدراته المهنية والأكاديمية، ويزوده بكل ما يحتاج من معلومات ومهارات واتجاهات قبل العمل، ولهذا يجب من متابعة تدريبه باستمرار طيلة حياته المهنية بحيث يمكنه متابعة كافة ما هو جديد في الميدان التربوي لا بد من معالجة أوجه القصور في إعداده الأولي مما قد يؤدي إلى رفع مستوى أدائه وكفاءته.