يعرّف التعليم الالكتروني على أنه عملية تعليمية ذاتية من خلال الهواتف المحمولة او أجهزة الحاسوب، سواء من خلال الاتصال بشبكة الانترنت أو استخدام الأقراص المدمجة. ويتضمن التعليم الالكتروني عرض النصوص، الفيديو، والمقاطع الصوتية والرسوم المتحركة مشكّلا ًبذلك بيئة تعليمية غنية جدا ً. ومن الممكن ان تتفوق على بيئة العليم التقليدي في الفصول الدراسية، اذ تتيح هذه العملية للمتعلّم التعلّم في أي وقت وفي أي مكان .
وقد أصبح التعليم الالكتروني بالفعل بيئة تعليمية مثالية ووسيلة جذابة وقيّمة للطلاب إلى أن التعليم الالكتروني يتضمن ادخال أجهز الكمبيوتر. والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية إلى الفصل الدراسي والمكاتب مما يجعل الاستفادة منها على نطاقٍ أوسع .
ويعد التعليم الالكتروني طريقة تعليمية ذاتية تربط بين المعلّم والمتعلّم من خلال أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية، بحيث يمكن التواصل في أي وقت ومكان .
أنواع التعليم الالكتروني :-
يتضمن التعليم الالكتروني ثلاثة انواع رئيسية وهي كالآتي :
1- التعليم المتزامن: ويُقصد به تفاعل المعلم وطلابه عبر الانترنت في نفس الوقت من خلال اتصال مرئي أو مؤتمر صوتي أو من خلال دردشة ومراسلة فورية. ويُمكن من هذا النوع تسجيل جميع الدروس والمحاضرات وتشغيلها في وقت لاحق وتتبع كافة الأنشطة المطلوبة خلالها. كما يستطيع المعلّم من خلال التعليم المتزامن مراقبة طلابه وتصحيح اخطائهم، ويعتبر أيضا ًفرصة للتواصل والتعاون فيما بينهم .
2- التعليم غير المتزامن: وهو على عكس التعليم المتزامن، حيث يستطيع المعلم وطلابه التفاعل عبر الانترنت في أوقات مختلفة وليس في الوقت ذاته. بحيث تتوافر الدورات والمحاضرات التعليمية من خلال مواقع ويب مخصصة يمكن الوصول إليها عبر الانترنت، ويسمح هذا النوع للمتعلمين بالوصول إلى الدورات التعليمية. في أي وقت يحتاجونها إليه وبالسرعة التي تناسبهم .
3- التعليم المدمج: وهو نوع يدمج ما بين التعليم المتزامن والغير متزامن بحيث يتفاعل الطلبة والمعلّم عبر الانترنت في نفس الوقت الذي تُعطى فيه الدورات التدريبية. ويمكن نقل هذه الدورات إلى أقراص مدمجة للاستفادة منها فيما بعد للدراسة الذاتية أو المراجعة بشكل منفصل عن المعلّم .
مميزات التعليم الالكتروني :-
وللتعليم الالكتروني العديد من الفوائد والمميزات والتي تتمثل فيما يلي :
1) توفير الوقت والمال: حيث يتميز التعليم الالكتروني بتكلفته المنخفضة وذلك لأنه يمكّن الطلاب من الوصول إليه من أي مكان دون الحاجة إلى الخروج. من بيوتهم أو وظائفهم لحضور الحصص الدراسية .
2) توفير محتوى مصمم بفاعلية كبيرة: يحتوي التعليم الالكتروني على أدوات توفر المحتوى بأسلوب جذاب وأكثر تفاعلية من خلال مقاطع الفيديو. أو مقاطع صوتية مما يسهّل على المتعلمين تذكر هذه المفاهيم والمعلومات وتطبيقها عمليا ً.
3) استمرار وثبات العملية التعليمية: يوفّر التعليم الالكتروني نسقا ًثابتا ًفي التدريس يمكن للمعلم اتباعه في أي زمان ومكان. مقارنة ًبالتعليم في الفصول الدراسية والذي قد يواجه بعض المشاكل ويكون عرضة للكثير من الأخطاء .
4) قابلية التطوير: يمهّد التعليم الالكتروني الطريق للتطوير في التعليم من خلال استثمار مادة واحدة وطرحها على عدد كبير من الناس بما يقلل النفقات .
5) تلبية احتياجات الطلاب: يتيح التعليم الالكتروني للمتعلمين اختيار المسار الذي يفضلونه، ويحقق أهدافهم بالطريقة والسرعة التي تناسبهم .
6) السرعة: اذ تتجاوز سرعة التعليم الالكتروني عن سرعة التعليم التقليدي بما يقدّر بـ50 %، وذلك بسبب إمكانية تخطي المتعلمين المواد التي يعرفون مفاهيمها بالفعل. والانتقال إلى المواد التي تحتاج منهم مزيدا ًمن التدريب والتركيز عليها .
7) تحديث المواد بسهولة وسرعة: ويتم ذلك من خلال شبكة الانترنت عبر تحميلها الدائم على الخادم فقط، وقد تحتاج الأقراص المضغوطة إلى جهد وتكلفة أكبر للتحديث. لكنها تبقى أرخص نسبيا ًمن اعادة طباعة مواد التدريس الورقية .
8) فوائد أخرى تتمثل في: – الاعتماد على التعلم الذاتي .
– التركيز كثيرا ًعلى الطالب .
– طريقة تعليمية صديقة للبيئة ومواكبة لتطور العصر الرقمي .
– عدم استخدام الكتب المدرسية .
– تقديم أساليب ووسائل تعليمية فردية تمكّن الطالب من الاعتماد على نفسه .
خصائص التعليم الالكتروني :-
ينفرد التعليم الالكتروني بخصائص معينة تميزه عن غيره من أنواع التعليم، وهي كما يلي :
– الاعتماد على جهاز الحاسوب أو الهاتف في تقدم المقرر العلمي بشكل رقمي .
– تقديم المقررات العلمية على شكل وسائط متعددة كالنصوص المكتوبة والمؤثرات الصوتية، والفيديوهات والصور الثابتة أو المتحركة .
– انخفاض تكلفته المادية مقارنة بالتعليم العادي .
– أنه متوفر ومتاح في كل زمان ومكان .
وفي الختام لابد من القول أن التعليم الالكتروني هو عبارة عن منظومة تفاعلية ترتبط بشكل خاص بالسلك التعليمي ما بين المعلّم والطلاب. وتقوم هذه المنظومة بشكل أساسي على وجود بيئة الكترونية رقمية تستعرض المقرّرات بواسطة الشبكات الالكترونية وتقدّم كل ما يحتاجه الفرد من ارشاد وتوجيه. بالإضافة إلى تقديم الاختبارات الالكترونية .