إن قررت أن تدخل سلك مهنة التدريس وكذلك من تربية الأجيال، فلا بد الادراك جيدًا أنها مهنة بناة الأمم، لذا فالوعي والثقافة من أهم صفات المعلم الناجح والقادر على توجيه المتعلمين وتطوير كافة وسائل التعليم في بناء مستقبل الأبناء، فلا بد من كونك المؤثر الأول في حياتهم، وإليك أهم المهارات والصفات الإبداعية التي يجب معرفتها لكي تؤدي رسالتك في كل دقة وتأثير إيجابي.
المعلم الناجح
كافة خبرات وذكريات طلابك في مراحل التعليم في اختلافها قد تتمركز حولك كمعلم، فأنت الذكرى التب تبقى معهم بكل سلوكياتك وصفاتك وأيضاً أخلاقك، فالمناهج والمواد لا تمثل لهم ذكريات مؤثرة بقدر مواقفك معهم.
ففي هذه المرحلة لا بد أن تكون القدوة، وبالفعل أنت الوحيد القادر على تحديد طبيعة هذه الذكرى في عقول كل أبنائك من الطلاب إن كانت إيجابية أم سلبية. لذا لا يمكن إطلاق صفة المعلم الناجح على كل من قد سلك مهنة التعليم أو عمل بها، بل أنه قد يختص بها مجموعة من المعلمين من ذوي القدرات، والصفات الشخصية والسلوكية التي قد تميزهم عن غيرهم، لذا سنتعرف سويًا عن صفات المعلم الناجح المطلوبة من أجل أن تميزه في عمله.
أهم صفات المعلم الناجح
الأسلوب الشيق
إثارة الفضول والتشويق وسيلة فعالة حتى إثارة انتباه تلاميذك وخاصة مع صعوبة مناهج التعليم وكثرة المعلومات المملة أحيانًا، لذا بدل من أسلوب السرد فإنه من الممكن أن يتم استخدام الأساليب الحديثة من أجل توصيل المعلومات كالمحاكاة والقصص وكذلك التدريبات العملية بما يتناسب مع أعمار الطلاب، كما من الممكن أن يتم الاعتماد على تشجيع الطلاب على قراءة الكتب وأيضاً القصص المسموعة والبحث من خلال الإنترنت وغيرها من الطرق المثيرة التي تزيد من حماس الطلاب.
العمل وفقًا لخطة
لا يمكن من توصيل هدفك ورسالتك بنجاح دون أن يتم تحديد أهدافك على المدى القريب والبعيد، لذا من الهام تقسيم المهام المطلوبة منك وذلك وفقاً لمدة زمنية تتوافق مع المدة المحددة لانتهاء العام الدراسي أو مدة الدراسة، كما أن لا بد عليك تحديد الهدف من كل حصة وكيفية البدء في كل درس والمهام التي مطلوب إنجازها من كل طالب بعده، ذلك بجانب القدرة على اختبار الإنجاز والتعلم وذلك فقًا لمقاييس واختبارات موضوعة بدقة ومحددة.
المرونة والإبداع
فيعتبر الالتزام في نمط التدريس الروتيني غير المبدع فلا يؤتي بثماره مع المناهج الحديثة، لذا من المهم أن يكون لديه قدر كافٍ من المرونة في تقبل جميع المواقف التي قد تحدث أمامه، والحرص على استخدام إبداعه وكذلك أفكاره الخاصة في توصيل الدرس، وأيضاً تقبل الاختلاف بين جميع الطلاب ولا بد من مراعاة الفروق الفردية.
المرح والدعابة
المزح والدعابة من أهم صفات المعلم الناجح، فالاعتقاد بأن المعلم لا بد أن يتسم بالجدية اعتقاد خاطئ، لأن توصيل المعلومة مع ابتسامة لطيفة أفضل وأكثر في التأثير من توصيلها بوجه جامد، فروح المرح داخل الحجرة الدراسية أمرمهم ودليل قوي على نجاح المعلم في أداء واجبه، بجانب أهمية المرح في أنه يعمل على تجديد الرغبة في التعلم والاستكشاف وحب الاستكشاف والبحث لدى الطلاب.
العدل بين الطلاب
فقد يتعامل المعلمون الأكثر فاعلية مع الطلاب وقد يتم تصنيفهم بشكل عادل، كما يأتي:
السماح لكافة الطلاب في تكافؤ الفرص وكذلك يتم منحهم الامتيازات بشكلٍ عادل.
كذلك تقديم متطلبات تكون واضحة لكل الطلاب.
يفهم جيدًا أن ليس كل الطلاب قد يتعلمون في نفس الطريقة وبنفس المعدل.
مساعدة الطلاب
إن كنت معلمًا مساعدًا لطلابك، فأنت بالتأكيد معلم ناجح متمكن على القيام بمهنته على أكمل وجه، لذا من الضروري تفهم احتياجاتهم وادراك الفروق الفردية بين كل طالب، وساعد كلًا منهم في استكشاف مهاراته ومواهبه، وكذلك تسخيرها في التعلم والتفوق، مهم أن تكون الشخص الأول لديهم في حال سؤالهم عن شيء أو طلب المساعدة.
التواصل الفعال
طريقة التواصل الفعالة قد تدمج بداخلها أهم صفات المعلم الناجح بداية من تعبيرات الوجه ونظرات العين وإيماءات الرأس وحركة اليد، فكلها لا بد أن تكون متوافقة ومتناسبة مع شخصية هادئة مبتسمة ، بالإضافة إلى مهارة قيادية داخل الفصل تكون قادرة، على توزيع المهام والحوار، أيضاً بجانب أهمية الاستماع والإنصات الجيد لما يقوله طلابك.
التعامل الشخصي بين المعلم وطلابه
يعتبر المعلمون الأكثر فاعلية ودودون جدًا، وقد يمكنهم في بناء جسر من الثقة مع طلابهم عن طريق الآتي:
أن يتم التواصل مع الطلاب شخصيًا.
القيام بزيارة عالم الطلاب، على سبيل المثال، يجلسون معهم في الكافيتريا، مشاهدة الأحداث الرياضية والمسرحيات والأحداث الأخرى بمشاركة الطلاب، خارج ساعات الدراسة العادية.
احترام الطلاب
لا يقوم المعلمون الأكثر فاعلية في احراج الطلاب عمدًا، حيث يحصل المعلمون الذين يقدمون أعلى درجات الاحترام على أعلى درجات الاحترام بالتبعية:
احترم خصوصية الطلاب عند إعادة أوراق الاختبار.
فلا بد من التحدث إلى الطلاب على انفراد بشأن الدرجات أو السلوك.
المهارات التكنولوجية
لا بد أن تكون لديك ثقافة تكنولوجية وكذلك لا بد من القدرة على استخدام أدوات التعلم الحديث، فمواكبة التطور والتعدد والتنوع في وسائل التعليم من أهم صفات المعلم الناجح التي يبني عليها بصمته في مجال التعليم كمعلم مميز، لذا من المهم أن تدمج بين كل من المناهج وبين الوسائل السمعية والبصرية والتخيلية لأن يكون الحاصل من العملية التعليمية أكثر كفاءة.
صفات شخصية المعلم الناجح
هناك بعض الصفات الشخصية التي تؤثر في نجاحه كمعلم أمام طلابه، من هذه الصفات:
- الصبر.
- المرونة.
- الإيجابية وروح التفاؤل.
- النشاط.
- إضافة إلى الشخصية القوية.
- الثقة بالذات.
- أيضاً التجديد والمرونة.
- التحكم في الانفعالات.
- الثقافة المعلوماتية والمهارية.
- كذلك الثراء اللغوي.
وبالتالي على كل معلم قد بدأ في درب التعليم وبناء الحضارات والأمم أن يفهم أهم صفات المعلم الناجح، والأهم أن يتحلى بها لأن تكون بصمته مع طلابه بارزة إيجابية ومشرفة على طول السنين