بات معروفا اليوم بأن أفضل استثمار يمكن تحقيقه في الحياة عند الأهل هو تعليم الأبناء. ونلحظ اليوم اللجوء إلى التعليم الخصوصي في حالة أبدى الطالب تراجعا في تحصيله أو كان ضعيفا أصلا، وتزيد الحاجة كلما صعبت مواده التعليمية مع التقدم في الصفوف، وخاصة في وقت الامتحانات.
أسباب كثيرة تؤدي إلى لجوء الأهالي والطلبة للدروس الخصوصية، والاعتماد على المدرس الخصوصي، الذي أصبح اليوم أمراً حتمياً تلجأ إليه معظم الأسر لمساعدتهم على المذاكرة والتحضير. .
يقف الأهل في حيرة من أمرهم لاختيار المعلم الخصوصي الممتاز، الذي يستطيع تمرير المواد بشكل سليم وواضح ومبسط، وفي الأخير سيكون المقياس في فائدة ذلك هو علامة ابنهم في الموضوع ونتائج تحصيله، هل تحسن مستواه وأداءه، أم بقي على حاله أو انخفض المستوى.
ايجابيات الدروس الخصوصي
أداء أفضل في المدرسة
قلة تشتيت الانتباه
رفع الكفاءة الدراسية و تطوير المستوى العلمي
المتابعة اليومية و الدورية للطلاب
تعزيز الثقة بالذات وتطوير الإرادة
ففي هذا المقال سنحدث عن إيجابيات الدروس الخصوصية باستفاضة اكثر :-
أولاُ: أداء أفضل في المدرسة:
نظرًا لأن الأطفال قادرون على معالجة المعلومات واستيعابها بالسرعة التي تناسبهم ويسترشدون بالدوافع الذاتية، فمن الأرجح أن يحصلوا على درجات أفضل في المدرسة أيضًا. زيادة الثقة واحترام الذات يمكن أن تجعلهم أقل عرضة للتشكيك في معرفتهم وأقل خوفًا من ارتكاب الأخطاء.
ثانياُ: أقل تشتيتاً للانتباه:
يمكن أن تكون الفصول الدراسية الكبيرة مشتتة للغاية، مما يمنع الأطفال من استخدام وقتهم بحكمة. نظرًا لأن التدريس الخاص عادة ما يحدث في بيئة هادئة وسلمية، فهناك عدد أقل من عوامل التشتيت. يمكن للمعلمين إعطاء الطلاب اهتمامهم الكامل، ويمكن للطلاب التركيز بشكل كامل على المواد الدراسية.
ثالثاُ: رفع كفاءة الطالب الدراسية خاصة ثم إن الاستعانة بمدرس خصوصي لمراجعة الدروس مع الطالب بشكل فردي يجعله أكثر كفاءة وأكثر ثقة.
رابعاُ: تعويض أي نقص أو تقصير في شرح المواد الدراسية في المدرسة.
خامساُ: المتابعة الدقيقة لمستوى الطالب الدراسي.
سادساُ: تحسين الثقة وتقدير الذات:
يمكن أن يساعد النهج الفردي، عند العمل مع مدرس خاص، الطلاب على أن يصبحوا أكثر ثقة بمعرفتهم بالموضوع. التعزيز الإيجابي المستمر الذي يمكن أن يكون مفيدًا لتقدير الذات. ونتيجة لذلك، يمكن أن يصبحوا أكثر نشاطًا ومشاركة في المدرسة أيضًا.
سابعاُ: أكثر من مجرد مادة
نظرًا لأن المعلم يمكنه تخصيص جلسات دروس خاصة لاحتياجات كل طالب، فيمكنه أن يشمل موضوعات ومواد ذات صلة بمواد المنهج ولكن يتم تناولها فيه. بهذه الطريقة، يمكنهم زيادة اهتمام الأطفال بالموضوع وإظهار طرق لتطبيق معرفتهم في الحياة الواقعية.
هناك العديد من المؤشرات لحاجة الأبناء للدروس الخصوصية التي على الأهل الانتباه لها، وعلى أساسها يتم اتخاذ قرار إعطاء أطفالهم الصغار الدروس الخصوصية وهي:
صعوبات التعلم:
وتؤدي إلى صعوبات كثيرة يواجها الطالب الصغير في القراءة والكتابة والعمليات الحسابية، التي تعتبر أساس المرحلة التعليمية المبكرة. اكتشاف معاناة الطفل من صعوبات التعلم، ليس صعباً، فغالباً الطفل من خلالها يعاني من خلل في الكتابة أو عسر القراءة، أو عدم القدرة على إجراء العمليات الحسابية، ومتابعة الدروس مع أقرانه داخل القاعدة السبب الرئيسي في صعوبات التعلم لدى الأطفال، يكمن في عوامل وراثية أو بيولوجية عصبية، تؤثر على الدماغ الدراسية في المدرسة، الطفل الذي يواجه هذه المشكلة، يحتاج إلى الدروس الخصوصية في المنزل، لمتابعة ما فاته في المدرسة، ومساعدته ما أمكن على التعلّم، لذا لا تترددي صديقتي الأم باستشارة مختصٍ نفسي،ومساعدة طفلك بمنحه الدروس الخصوصية في المنزل.
عدم التركيز.
يغلب على الأطفال طابع اللعب في مراحلهم العمرية الأولى، وفي حال انتقل الطفل إلى المدرسة مباشرةً دون أن يمر بمرحلة الروضة، فإنه سيعاني بشكلٍ أكبر في موضوع التركيز داخل القاعة الصفية والتفاعل مع المعلمة، فذهنه مشغولٌ باللعب غالباً، ربما يمضي الأمر بعد عدة أيام وربما يستمر كذلك، ما يعني حاجته إلى مدرسٍ خصوصي في المنزل لمتابعة ما فاته من جهة، وتعويده على التركيز العالي تحت إشراف الأهل من جهة ثانية.
ذوي الاحتياجات الخاصة.
من الممكن أن يحتاج بعض الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى الدروس الخصوصية في المنزل، وهذا عائدٌ إلى طبيعة الطفل والمشكلة التي يعاني منها. ضعف في مادة ما.
ربما تكون حاجة الطالب إلى الدروس الخصوصية لمادة واحدة فقط أو اثنتين أو أكثر، يعاني من صعوبات في فهمها أو متابعة دروسه بها، كأن يجد طالبٌ ما صعوبةً بدراسة اللغة الإنكليزية، أو صعوبة بدراسة الرياضيات أو غيرها، وفي حال كان الأهل منشغلون بأمور الحياة ولا يجدون وقتاً، فإن اللجوء إلى مدرس خصوصي يكون حلاً جيداً.
نتائج استجابة عدد من الطلبة لأسباب انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية :-
أنه يحتاجها الطلبة للتمكن من الحصول على مجموع متميز ومرتفع. يحتاج الطلبة للخضوع للدروس الخصوصية بسبب صعوبة وتعقيد المناهج التدريسية. يحتاج الطلبة إلى الدروس الخصوصية بسبب عدم استفادتهم من المعلمين والمدرسين في داخل الفصل.
- خضوع الطلبة للدروس الخصوصية وذلك لعدم فاعلية عدد من البرامج التلفزيونية التي تخدم المسيرة التعليمية.
- يلجأ الطلاب للدروس الخصوصية وذلك لأن أولياء أمورهم يرغبون في ذلك وإصرارهم على اتباع الدروس الخصوصية.
- الانصياع للدروس الخصوصية بناءً على نصيحة معلم الطلبة لهم.
- تعود الطلبة على الخضوع للدروس الخصوصية سبب في استكمالهم بنفس الآلية.
- بناء على نصيحة أحد زملاء الطلبة بفاعلية وبدور الدروس الخصوصية.
- من أهم الأسباب لاتباع نهج الدروس الخصوصية هي إعادة الطالب للمادة ورسوبه فيها.
- يعتبر التكدس وضعف مستوى الطلبة في مساعدة المدرس على الشرح من أهم أسباب التوجه للدروس الخصوصية.
- عدم كفاية الفترة الزمنية المحددة للحصة.
لأن الوقت المخصص للدراسة بالمدرسة يعتبر طويل مما يؤدى عدم تركيز الطلبة في كافة الأوقات وطوال الدوام.
وفي ختام المقال نحث اولياء الامور على تخصيص وقت لدروس الخصوصية لما فيه عائد ايجابي للطلبة في المراحل الدراسية.
