الطلاب | التعلم هو جزء لا يتجزأ من الإنسان إذ أن الهدف من أدمغتنا هو استيعاب المعلومات والاحتفاظ بها سواء كانت كبيرة أو صغيرة. وتساعد الطريقة التي يتم بها تجميع المعلومات في تحديد مدى جودة تذكرنا لهذه المعلومات أو استدعائها عند الحاجة إليها .
وقد أصبح من الواضح جدا ًتسارع المدارس لتطبيق تقنيات التعليم الجديدة وعلى رأسها نظام ادارة التعليم الالكتروني لما له من دور كبير في تحسين جودة التعليم بالمدارس. وقد ألقت التكنولوجيا الحديثة بظلالها على كافة المجالات خاصة ًالتعليم وذلك من خلال منصات التعليم الالكتروني. مما أصبح يتطلب توافر نظام إدارة التعلّم في المدارس لتوفير الاتصال بين جميع أطراف العملية التعليمية (ادارة المدرسة، المعلّمين، الطلاب، أولياء الأمور .
ويعد نظام ادارة التعلّم أحد أهم مكونات التعلم الالكتروني بالمدارس فهو منظومة متكاملة مسئولة عن ادارة العملية التعليمية وادارة المحتوى الدراسي عبر شبكة الانترنت. وتتضمن هذه المنظومة القبول والتسجيل، والتسجيل في المقررات، ومتابعة تعلّم الطالب والاختبارات والشهادات وغيرها من الخصائص .
وتكمن أهمية ادارة دورة التعلّم في احتوائها على عناصر من شأنها توفير بيئة تعليمية أكثر تفاعلا ًوتشويقا ً للطلاب. من خلال خلق بيئة تنافسية تتبنى تطبيق مفهوم التعليم بالتلعيب، وأيضا ًتوفير أشكال عرض المقررات الدراسية. حيث يتم استخدام النصوص والرسومات والصور وملفات الفيديو وغيرها في شرح الدرس مما يسهّل استيعاب الطلاب للمقررات .
إدارة تجربة الطلاب :
بحيث يمكنك جذب الطلاب وادارة مشاركاتهم وذلك من خلال نهج يركّز على الطلاب لتقديم تجارب مخصصة لكل طالب مع تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة لديك .
نجاح الطلاب :
تتزايد توقعات طلاب اليوم المتمرسين على التقنيات الرقمية باستمرار، اذ تساعد هذه التقنيات على التركيز على العنصر الأهم وهو نجاح الطلاب وتقدمهم .
استخدام البيانات لتحسين تجربة الطلاب :
وذلك باستخدام أدوات التواصل المناسبة والتي تعمل على جذب وإشراك الطلاب ومتابعة جهودهم وتحليل توجهاتهم مما يؤثر على مستوى الطلاب ايجابيا ً.
دعم تجربة التعلم التي تركّز على الطلاب :
يجب توفير بيئات تعليمية مبتكرة وشاملة مع مراعاة مختلف البيئات والخلفيات للطلبة. وبسبب تزايد أعداد الطلاب وكمية المعلمات أصبحت نماذج التعليم التقليدية غير مهيأة لتلبية احتياجات الجيل الحالي .
هناك العديد من الفوائد التي يمكن تحقيقها للمدرسة عند تطبيق نظام ادارة دورة التعلم بها، نذكرها فيما يلي :
1- توفير الوقت والتكلفة والمجهود لكافة أطراف العملية التعليمية :
إن التوفير في استهلاك هذه العناصر يعد أهم النقاط الداعمة لاستخدام أنظمة التعلّم الالكتروني حيث أن معظم ما يؤرق أطراف العملية التعليمية. هو استهلاك وقت ومجهود في شرح ووضع واجبات واختبارات للوقوف على مستويات الطلبة بالإضافة إلى تكلفة تلك المواد المستخدمة سواء كان للطالب أو المعلّم .
2- تعزيز التواصل بين الطلاب والمعلّمين وأولياء الأمور وادارة المدرسة :
فقد أصبح التواصل بين الطالب والمعلّم بلا حدود وتخطى حاجز أسوار المدرسة كما هو متعارف عليه في التعليم التقليدي. والذي معه لا يستطيع الطالب التواصل مع معلّمه إلا داخل حدود الفصل الدراسي أو خلال وقت عمل المدرسة. لذلك استطاعت الأنظمة الالكترونية توفير الأدوات التي من خلالها يمكن لكافة أطراف العملية التعليمية التواصل فيما بينهم خاصة ًالطالب والمعلّم. كما تتيح أنظمة ادارة التعلّم لأولياء الأمور القدرة على التواصل مع أبنائهم والمعلّمين الذين يقومون بتدريسهم .
3- سهولة الوصول إلى كافة المواد التعليمية في أي وقت ومكان :
فكما نعلم أن طرق التعليم التقليدية تقيد الطلاب والمعلمين داخل أسوار المدرسة فلا يمكن للطالب الوصول إلى شرح معلومة أو طرح استفسار بعد انتهاء اليوم الدراسي. ويكون عليه الانتظار حتى اليوم التالي مما قد يعرضه للنسيان أو تجاهل هذه النقاط، أما أنظمة ادارة التعلّم عملت على استحداث ذلك من خلال توفير الإمكانات. للدخول والوصول إلى كل ما يرغب به أي من أطراف العملية التعليمية، والاطلاع على كافة المواد والمقررات وغيره .
4- توصيل المعلومة بشكل سهل، والتغلب على صعوبة تعليم أعداد كبيرة :
اذ يعاني الكثير من صعوبة توصيل المعلومة واستيعاب الطالب لها بسبب الفصول الدراسية المزدحمة وخاصة ًتلك التي يتجاوز عدد طلابها الحد الأقصى للطاقة الاستيعابية للمقرر. ومع ظهور انظمة ادارة التعلّم أصبح للطالب القدرة على الاطلاع على المحتوى التعليمي الذي ينشره المعلم واسترجاعه بعد انتهاء اليوم الدراسي. كما استطاع المعلّم تسجيل معلومة أو شرح درس ما ونشره لتمكن كافة الطلاب من استذكاره في أي وقت .
5- توفير كافة الوسائل التي تساعد المعلم في انشاء الواجبات والاختبارات لتقييم الطلاب :
حيث يعد التقييم بصفة عامة أحد أهم عناصر العملية التعليمية التي يجب الاعتماد عليه لقياس مستوى استيعاب الطلاب للمقررات الدراسية. كما يعتمد عليها في خطط تطوير العملية التعليمية وخصوصا ًالمناهج والمحتويات الدراسية. لذلك أتاح نظام ادارة التعلّم جميع الأدوات لتسهيل انشاء الواجبات المدرسية والاختبارات السريعة والامتحانات وإرسالها للطلاب ومتابعة اجاباتهم .
6- توفير الأدوات المحفزة لحث الطلاب على التحصيل الدراسي بكفاءة :
ويعتبر تحفيز وجذب انتباه الطلاب داخل الفصل من التحديات التي تواجه الكثير من المعلمين، وقد واجه البعض ذلك بإيجاد العديد من الطرق والأنشطة المستوحاة. من الأساليب التي يحبها الطلاب، ولكن شخصية كل طالب تختلف عن الآخر وتفرض نفسها على الواقع الذي يحاول المعلم فرضه. لذلك راعت أنظمة ادارة التعلّم توافر الأدوات التي من شأنها تحفيز الطلاب وجذب انتباههم لبذل أقصى مجهود للارتقاء بمستوياتهم التعليمية. وتعزيز المنافسة الايجابية بينهم ومن أهم هذه الأدوات لوحة الشرف التي يمكن للمعلّم اختيار الطلاب المتميزين بها. وأيضا ًيمكن ابداء تعليق ايجابي تحفيزي لطالب ومشاركة ذلك التعليق بين زملائه وولي أمره .
7- إطلاع أولياء الأمور بشكل دائم على مستويات أبنائهم دون عناء :
حيث وفر نظام ادارة التعلّم واجهات خاصة لأولياء الأمور حتى يتمكنوا من التواصل مع أي معلم بكل سهولة وفي أي وقت ومكان. بالإضافة إلى الاطلاع المستمر على المقررات المدرسية التي يدرسها أبنائهم ومطالعة التقارير الخاصة بهم لمعرفة المستويات التي وصلوا إليها في كل مقرر دراسي .
8- تطور المحتوى التعليمي وتنوع أشكاله (نصوص، رسومات، صور، فيديو) :
مع نظام ادارة التعلّم تجاوز المحتوى التعليمي مرحلة الأوراق والكتب المطبوعة والتي كانت عبئا ًعلى كافة الأطراف، فأصبح المحتوى التعليمي عبارة عن وسائط متعددة. كملفات مصورة أو فيديوهات مرئية لجذب انتباه الطلاب، ويتمكن الطالب من الاحتفاظ بالمحتوى التعليمي والرجوع إليه في أي وقت دون الحاجة للمحتويات الورقية.