تعلم اللغة العربية واحدة من أهم اللغات العالمية إحدى أقدم اللغات الحية، وتعد أكثر اللغات تحدثا ونطقا في العصر حالي من بين اللغات السامية، ويتحدث باللغة العربية اليوم أكثر من 467 مليون نسمة.
وتعد اللغة العربية من أغزر اللغات من حيث المادة اللغوية ومن حيث المفردات، كما أنها تتميز بقدرة الشخص على التنويع فيها، وذلك نظرا للمرونة الكبيرة التي تتمتع فيها، ولوجود عدد كبير من المفردات فيها.
ولكي يستطيع المدرس تعليم اللغة العربية يجب أن يكون على اطلاع كامل على طرق تدريس اللغة العربية، وفيما يلي سوف نقوم بشرح طرق تدريس اللغة العربية.
طرق تدريس قواعد اللغة العربية:-
هنالك مجموعة من الطرق التي تعتمد في تدريس قواعد اللغة العربية، منها:
- الطريقة القياسية: تعتبر من أقدم الطرق ويتم بها الانتقال من القانون العام الى الخاص.
- الطريقة الاستقرائية: تتمثل في عملية عرض مجموعة من المواقف ثمّ إيجاد وجه الشبه بينها.
- طريقة النصوص المتكاملة: يتم من خلالها تدريس المادة المقروءة أو المسموعة والمكتوبة في إطارها العام، بحيث يتم التعامل مع النص اللغوي ككل.
أساليب التدريس في اللغة
العربية بات التعليم بالاعتماد على الأساليب الحديثة مطلب لا غنى عنه في هذا العصر، فهذا العصر يشهد تقدمًا وتطورًا في كل الأصعدة، ومنها التقدم في التعليم وأساليبه، فأوجد الباحثون التربويون أساليب حديثة تتلاءم مع طبيعة المادة التعليمية، فكان للغة العربية عدد كبير من الأساليب الحديثة التي تساعد المعلم على تحقيق أهدافه من التعليم، وتُساعد المتعلم على اكتساب أكبر كم من المعلومات، وفيما يلي أهم أساليب التعليم الحديثة:
- اسلوب التعلم النشط.
- اسلوب التعليم التعاوني.
- اسلوب حل المشكلات.
- اسلوب التعلم بالاكتشاف.
وسوف نتحدث عن ذلك بالتفصيل فيما وهي:
- أسلوب التعلم النشط: التعلم النشط يعتمد على استراتيجيات التعلم الحديثة التي تجعل من الطالب محور العملية التعليمية، يراعي المعلم البيئة الصفية وطبيعة الطلاب ونوع المادة التعليمية، ومن ثم يختار المعلم استراتيجية ملائمة لما سبق، والاستراتيجيات تزيد في تعدادها عن المئة، فيكون الطالب في هذا الأسلوب التعليمي معتمد على نفسه في الحصول على المعلومة، فهذا الأسلوب يبتعد عن الأسلوب التقليدي الذي يقوم على التلقين والحفظ، وقد ضمن بعض الباحثين الأساليب الآتية تحت مسمى التعليم النشط، كون كل الأساليب الآتية تعتمد على الطالب في الحصول على المعلومة، فيكون الطالب متلقي إيجابي، والمعلم هو موجه وميسر للعملية التعليمية.. المدرس الخصوصي ملما بأسلوب التعلم النشط..
- أسلوب التعليم التعاوني: يقوم التعليم التعاوني على جعل الطلاب بمجموعات متجانسة، ويتم تكليف الطلاب بمهمة من قبل المعلم، ولإنجاز هذه المهمة لا بدَّ من توحيد الجهود بين أعضاء المجموعة، ويسعى كل طالب إلى المنفعة المتبادلة، فيستفيد كل منهم من جهد الآخر، ويتميز التعليم التعاوني بالتفاعل الإيجابي بين المتعلمين، وهذا الأسلوب من أنجح الأساليب في تدريس اللغة العربية، كون التعليم التعاوني يولد التحفيز والتفاعل الإيجابي عند المتعلمين.
- أسلوب حل المشكلات: من الأساليب الحديثة التي تصقل شخصية المتعلم وتجعله قادرًا على التعامل مع المجتمع وكل مل يواجه من مشاكل، وهذا الأسلوب يقوم على خلق مشكلة للمتعلم من قبل المعلم، وعلى المتعلم البحث عن حل لهذه المشكلة من المصادر المتاحة بين يديه من قبل المعلم، مثلًا توزع قصيدة صعبة المعاني والمفردات على الطلاب ويطلب منهم شرحا استنادًا إلى موارد ومصادر محددة من قبل المعلم، فيبحث الطلاب ويصلون للحل بأيديهم، فهذا الأسلوب يُعرّف الطالب على الطريق لفهم كل ما يريد، وكلما أصبحت المرحلة التعليمة أعلى كلما كانت المصادر المتاحة لحل المشكلة أوسع، ولهذا الأسلوب في التعليم أثر كبير عند المتعلم، فالمتعلم عندما يصل للحل بيده، أفضل من أن يقدم له، وهذه الطريقة تصلح لكل المواد التعليمة وليست حكرًا على اللغة العربية.
- أسلوب التعلم بالاكتشاف: يقوم هذا الأسلوب على اكتشاف المعلومة بشكل ذاتي من قبل الطالب، وينقسم إلى اكتشاف موجه، اكتشاف شبه موجه، اكتشاف حر، ويختار المعلم القسم الملائم للمرحلة العمرية التي يُشرف على تعليمها، والاكتشاف يكون بإحدى الطرق التالية، إما الاستقرائية، أو الاستنباطية، أو الاستدلالية، وكل طريقة لها مميزات تختلف عن الأخرى، وهذا الأسلوب يعتمد بشكل رئيس على طرح الأسئلة الموجهة من قبل المعلم، ويصل الطالب للمعلومة بإحدى الطرق السابقة.
اتجاهات حديثة في تعليم اللغة:
وهذا العصر الذي نعيش فيه هو عصر العلم والتكنولوجيا، وهو عصر التفجر المعرفي والتغير الثقافي السريع، وعصر المواصلات السريعة والنشر الثقافي، والمكتشفات المتعددة في مختلف ميادين المعرفة، انعكس ذلك كله على المجتمعات، ونفَذ إلى لغاتها، ذلك لأن اللغة تمثل جزءا أساسيا في أي مجتمع، وسأحصر كلامي في بعض المفاهيم المتعلقة بتعليم اللغة بشكل عام
والتي يمكن إيجازها فيما يلي:
- إن اللغة بمفهومها الحديث هي نوع من المألوف يتم اكتسابها كأي عادة أخرى في حياتنا اليومية، وهذا المفهوم كان سائدا في مطلع هذا القرن.
- اللغة مجموعة من العادات كغيرها من العادات السلوكية الأخرى، وتعلم اللغة العربية هو تدريب يختلف عن تعلم أكثر الموضوعات المدرسية الأخرى، فهو قضية اكتساب معلومات معينة، ولا مسألة استيعاب حقائق بعينها، ولا هو بناء معرفة في المواقف الأكاديمية أو العمليات الفكرية.
- تعتبر القدرة على استعمال اللغة ضرباً من المهارة، والمهارة تعني الأداء المتقن في الوقت والجهد والقائم على الفهم، ومما يساعد على اكتساب مثل هذه المهارة:
- الممارسة والتكرار: فهي من الدعائم الأساسية لاكتساب المهارة، فإذا كان الطالب يتعلم قاعدة نحوية معينة فإنه لا يكفي أن يحفظها ويعيدها تكرارا آليا، بل لا بد من ممارستها في مواقف الحياة بصورة طبيعية. وقد أشار ابن خلدون إلى أهمية تكرار إذا يرى “أن اللغات كلها ملكات شبيهة بالصفات، إذ هي ملكات اللسان للعبارة عن المعاني وجودتها وتصورها بحسب إتمام الملكة أو نقصانها، وليس ذلك بالنظر إلى المفردات وإنما هو بالنظر إلى التراكيب، فإذا حصلت الملكة التامة في تركيب الألفاظ المقررة للتعبير بها عن المعاني المقصودة، ومراعاة التآلف التي يطبق الكلام على مقتضى الحال، بلغ المتكلم حينئذ الغاية بتكرار الأفعال، لأن الفعل يقع أولاً وتعود منه للذات صفة، ثم تتكرر فتكون حالا، ومعنى الحال أنها صفة غير راسخة، ثم يزيد التكرار فتكون ملكة، أي صفة راسخة”.
- التوجيه: فتوجيه المتعلم لاكتساب المهارة اللغوية، وتوجيه أنظار المتعلمين إلى أخطائهم ونواحي قوتهم وضعفهم وتعريفهم بأفضل الأساليب للأداء.
- القدوة الحسنة: أن يتقن المعلمون مهارة اللغة أثناء أدائهم لها، مما يعين على إكساب المهارة لدارسي اللغة.
- التشجيع: للتشجيع دور أساسي في نجاح العملية التعليمية، فهو يؤدي إلى تعزيز التعلم وإلى تقدم ملموس في اكتساب المهارة .. فالمدرس الخصوصب له أساليبه الخاصة في التشجيع والتعزيز..
وفي الختام يجب الاستعانة بمدرس خصوصي لما له إهمية في إيصال المعلومات وقدرة على المتابعة والتواصل المباشر مع الطالب..