التفكير الناقد

أساليب تربية الأبناء

التفكير الناقد

فقد يعتبر مصطلح التفكير الناقد من أهم المفاهيم الشائكة التي لم يتفق فيها علماء النفس على مفهوم واحد، فقد قام العلماء والفلاسفة بتعرفيه في عدة طرق مختلفة سنتطرق إليها في السطور الآتية:
التفكير الناقد
 فقد أشار العالم بيتر آي فاسيون إلى أنّ التفكير الناقد قد يتضمن نوعين من المهارات؛ وهما: المهارات الوجدانية، وكذلك المهارات المعرفية،  بأنها هي جوهر المهارات الوجدانية، فهي تتألف من:

  • التفسير: فقد يُبنى على التصنيف ومن ثم يتم تلخيص النتائج.
  • التحليل: والذي يبنى على فحص الآراء الموجودة، وأيضاً كشف الدلال والحجج وتحليلها.
  • ·        التقويم: يفقد يُبنى على كل من مهارتي تقييم الادعاءات والدلائل.
  • الاستدلال: وهو الذي يبنى تتبع الأدلة وكذلك وضع البدائل المحتملة، ومن ثم التوصل إلى استنتاجات.
  • الشرح: فقد يُبنى على تقديم النتائج وتبرير الإجراءات وعرض الحجج.
  • تنظيم الذات: يستند على مهارتي تقويم الذات وكذلك تصحيحها.


    أهمية التفكير الناقد
    فقد تكمن أهمية التفكير الناقد في كونه قد يعتمد على بناء طريقة صحيحة في الحكم على الأشياء وذلك من خلال طرح الأسئلة لكي يتم المساعدة على توضيح الصورة الكلية، ومن ثم أن يتم عقد المقارنات بين كافة الخيارات المتوفرة دراسة كافة الحقائق التي تتعلق في القضية، وتصنيفها لستم تحديد الاستنتاج الأكثر صحة لحل المشكلة، بالإضافة إلى ما يلي:
  • ·        فقد يعتبر التفكير الناقد سمة هامة في كثير من المجالات العلمية، فالقدرة على التفكير في تسلسل منطقي ووضوح قد تساهم في حل المشكلات بكل منهجية وعقلانية، وهو الأمر الذي قد يشكل إضافة تنافسية في أي مهنة.
  • فقد يشكل التفكير الناقد عاملًا مهماً في ظل تقدم الاقتصاد المعرفي الذي قد يعتمد على المعلومات والتكنولوجيا في شكل أساسي، إذ إنه يعمل على المساهمة في التعامل مع التغيير السريع في كافة ومختلف المجالات بكل مرونة.
  • يعمل على بناءً على المهارات الفكرية التي قد تشمل تحليل المعلومات وأيضاً دمج مصادر المعرفة في حل المشكلات.
  • المساهمة في التفكير الناقد في تحسين كل من مهارات اللغة والإلقاء، إذ يعمل التفكير بوضوح على تعزيز مهارات التعبير عن الأفكار إ ضافة إلى تحسين طريقة التفكير، من خلال تعلم تحليل بنية النصوص بكل منطقية وعمق، والذي في دوره قد ينعكس بإيجابية على قدرات الفهم الفردي وكذلك التعبير عن الذات.
  • ·        يعمل التفكير الناقد على تعزيز الإبداع وأيضاً الابتكار في حل المشكلات من خلال القدرة على طرح أفكار تكون جديدة تتعلق في قضية البحث واختيار الحلول الأنسب، وتعديلها إن قد لزم الأمر ليتم الوصول إلى المنفعة القصوى.
  • ·        يُعدّ التفكير الناقد وسيلة لتطوير وصقل الذات، من خلال توفير أدوات تساهم في تأمل القيم والأفكار، والقرارات الشخصية والاستفادة منها مستقبلًا.
  • فقد يُعدُّ التفكير النقدي أساسًا مهماً للعلم والديمقراطية، إذ يعتمد العلم على التحليل وعلى التجريب ليتم تأكيد النظريات وأن يتم إثباتها أو نفيها، ويعمل التفكير الناقد في تفعيل الديمقراطية من خلال التأكيد على الحكم الصحيح من دون تحيز أو تحامل.


    عناصر التفكير الناقد
  • تحديد الفرضيات: فقد يقسم المفكرون الناقدون الدلائل والحجج إلى بيانات أولية ليتم استخلاص تداعيات تكون منطقية منها.
  • كذلك من توضيح الحجج: يكون في تحديد مواطن الغموض في الحجج المذكورة آنفًا إضافة إلى تحديد الاقتراحات.
  • تأسيس الحقائق: فقد يتم فيه تحديد ما إن قد كانت الحجج ممكنة أو منطقية، إضافة إلى النظر في المعلومات المقدمة وأن يتم التحقق من صحتها، وكذلك جمع المعلومات الناقصة أو المستترة، وتحديد التناقضات إن وجدت.
  • ·        تقييم الفرضيات: فقد تشمل على تحديد قابلية دعم الفرضيات للاستنتاجات، إذ تأنها قد تَصح الاستنتاجات إن ما صحّت الفرضيات في الحجج القائمة على الاستنباط، أما فيما يتعلق في المنهج الاستقرائي فقد تكون الاستنتاجات مرجحة فحسب في حال إن كانت الفرضيات صحيحة.
  • التقييم النهائي: يستند كل من المفكرين الناقدين على مبدأ الموازنة بين كل من الحجج والبراهين، إذ تُعد البيانات الداعمة، وأيضاً المنطق، والأدلة، كلها أدوات قد تزيد من وزن الحجج المقترحة، ومن المهم بالذكر أنّ عدم وضوح الاقتراحات، أو ضعف المنطق المُتّبع عند وضعها، أو وجود أدلّة قد تعاكسها في المحتوى، أو تهميشها لمعلومات أساسية تتعلق في المشكلة، يؤدي إلى استبعادها واعتبارها اقتراحات غير صالحة.


معايير التفكير الناقد

الوضوح: فهو يعني قدرة الشخص على توضيح ما قد يقصد، وكذلك تقديم الأمثلة لتعزيز وضوح الفكرة الخاصة به.

الدقة: فقد تشمل التأكد من صحة المعلومات المتوفرة، وأيضاً إمكانية خضوعها للفحص، حيث فقد يتم تحديد ما إذا كانت تتوافق مع سياق الأحداث أم لا.

التحديد: أي إمكانية تحديد التفاصيل التي تتعلق في الفكرة المطروحة؛ حتى تكون متخصصة بدقة في المشكلة مجال البحث.

الاتساق: تحديد مدى ارتباط الفكرة في المشكلة كذلك تأثيرها عليها وكيفية الساعدة على حلها.

 العمق:فهو يعني الاطلاع على العوامل التي قد أدت إلى حدوث المشكلة، حتى يتمكن الشخص من تحديد المصاعب التي تحتاج إلى معالجة.

 الاتساع: وهو أن يتم تحديد الزوايا المختلفة ليتم النظر في المشكلة وذلك من خلال البحث في ما إن كان هناك وجهات نظر أخرى متاحة ليتم أخذها بعين الاعتبار عند الحكم على المشكلة.

المنطقية: فقد تتضمن تحديد مدى ارتباط الأفكار المتسلسلة في بعضها بعضًا، والتأكيد على أنّ المقدمات المطروحة عن القضية تتوافق مع الحلول التي قد تم التوصل إليها، وبأنّها جميعها مرتبطة بأدلة منطقية تتعلق بالمشكلة نفسها.

المغزى: فقد يتمثل في القدرة على تحديد ما مدى أهمية المشكلة، كذلك إلى تحديد النقاط المركزية ذات التأثير الأكبر عليها، وأن يتم تسليط الضوء على الحقائق التي تتعلق فيها بشكل مباشر.

الإنصاف: فهو يشمل القدرة على تحديد ما قد يبرر الحل الذي قد تم طرحه؛ أي تعيين سياق الأحداث الذي أدى إلى اختياره، وإثبات الحيادية والعدل في اتخاذ الإجراءات المناسبة للموقف بغض النظر عن التوجهات الخاصة للمفكر، أو أي نفوذ قد يميل لأحد الأطراف على الاخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *