
التعلم عن بعد للأطفال: ايجابياته، وسلبياته، ونصائح لتعلم ناجح | انتشرت ظاهرة التعلم عن بُعد كوسيلة تعليمية جديدة اعتمدت عليها الكثير من الدول خاصة ًمع تفشي وباء كورونا المستجد، وبالتأكيد هناك لكل طريقة تعليمية ايجابيات وسلبيات. وسنقدم لكم في هذا المقال ايجابيات وسلبيات التعليم عن بعد للأطفال، وأهم النصائح حتى يصبح التعليم ناجحا ًويحقق الكثير من الأهداف المرجوة.
ايجابيات التعلّم عن بُعد للأطفال :-
تتمثل ايجابيات التعلم عن بعد للأطفال فيما يلي :
1- تحقيق سلامة الأطفال والمجتمع من الوباء: اذ يُعتبر التعليم عن بعد أحد اجراءات الطوارئ الوقائية للحد من انتشار وباء كورونا. والتي تهدف بشكل أساسي إلى المحافظة على التباعد الاجتماعي، وكذلك حماية الأطفال من المرض والعدوى.
2- تعزيز التواصل بين الأطفال وأهلهم: حيث يسمح التعلّم عن بعد للأطفال بقضاء وقت أكبر مع أهلهم، كما يتيح للأهل بأن يكونوا قريبين بشكل أفضل من طفلهم. وعلى اطلاع تام بتطوره الدراسي، اذ يحتاج الطفل إلى الكثير من المتابعة خاصة في أمور تنظيم الوقت وإدارة الدراسة.
3- اكتساب الطفل مهارات جديدة: يسهم التعلّم عن بعد للأطفال في اكتساب الأطفال مهارات جديدة، ومن أهم هذه المهارات ما يلي :
– مهارة إدارة تنظيم الوقت بدافع داخلي.
– مهارة التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة، وتعلّم التطبيقات المتطورة.
– مهارة تحفيز الذات الذي ستبقى مرافقة له مدى الحياة.
4- اعتماد الطفل على ذاته وتنمية استقلاليته: وذلك لأن التعليم عن بعد يعتمد بشكل أساسي على الطفل، ويجبره الاعتماد على نفسه تلقائيا ً. حتى يستطيع تنظيم حياته الدراسية، ومتابعة دروسه الالكترونية، وعادة ً لا يتمكن الطلاب من الاعتماد على أنفسهم إلا بعد وصولهم المرحلة الجامعية.
5- زيادة شعور الأهل بالاطمئنان على أطفالهم: وذلك لأن التعلم عن بعد قد سمح للأهل بأن يحافظوا على أطفالهم من خلال بقائهم في المنزل. مما زاد من شعورهم بالطمأنينة على أطفالهم.
6- استمرار الأطفال في الدراسة دون الحاجة إلى الخروج من المنزل: حيث مكّن جميع الأطفال من استكمال سنوات دراستهم، دون ضياع أي سنة دراسية عليهم.
7- تعلّم الأطفال طريقة التعلّم عن بُعد: حيث ساعدهم ذلك على تطوير ذاتهم والحصول على المزيد من التعليم من خلال منصات التعليم الالكتروني. كي يكونوا أكثر استعدادا ًللتعامل مع هذا النوع من التعليم مقارنة ًمع أبناء التعليم التقليدي.
8- التعليم عن بُعد جيد في بعض الحالات: خاصة ًمع الأطفال الذين تواجههم بعض الصعوبات أو الضغوطات في المدارس العادية كالتشتت أو التنمر وغيرهم.
سلبيات التعلّم عن بُعد :-
كما ذكرنا سابقا ًأن لكل أسلوب تعليمي ايجابياته وسلبياته، وسنذكر لكم فيما يأتي سلبيات التعلّم عند بعد :
1- ضعف التفاعل المباشر ما بين المعلم والطفل: وذلك لأن المدرسة من أهم الأماكن لتكوين المهارات الاجتماعية لدى الطفل. وغيابها قد يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي وحدوث مشاكل في المهارات الاجتماعية لدى الأطفال.
2- المشكلات التقنية واللوجستية: ومن أهم هذه المشكلات ما يلي :
– صعوبة تأمين مستلزمات التعليم الالكتروني للطفل كالتابلت واللاب توب خاصة ًعند وجود أكثر من طفل في البيت.
– مشكلات الاتصال بالإنترنت والذي يتسبب في هدر وقت الدرس، حيث تؤثر هذه المشكلات التقنية بشكل سلبي في فهم الطالب للشرح. ومن أهم هذه المشكلات هو عدم وضوح صوت المعلّم أو تقطّعه.
3- الصعوبات التي يواجهها الأهل: حيث تواجه الأمهات العاملات صعوبات كبيرة في بقاء الأطفال وحدهم في المنزل أثناء وقت الدراسة عن بُعد. بالإضافة إلى الصعوبات التي يمكن أن يواجهها الآباء في فهم خطط وبرامج التعليم غير الاعتيادية بالنسبة إليهم.
4- قلة التزام الطلاب بقواعد الانضباط أثناء الدرس: مما يتسبب في تشويش وتشتيت انتباه الطلاب، وهنا يأتي دور الأهل لمنع حدوث مثل هذه المشكلات. وذلك من خلال حث أبنائهم على التزام الهدوء أثناء الدرس والتزام قواعد الانضباط، ومراقبة سلوك أبنائهم أثناء البث.
5- ضيق الوقت المخصص: وهي من أكثر السلبيات التي يعاني منها الطلاب، لذلك يجب إعادة النظر في الوقت المخصص للدروس بهدف زيادة التواصل بين المعلم والطالب.
6- عدم التنسيق الكافي: اذ أن عدم وجود تنسيق كافي بين المدرّسين وأولياء الأمور ينعكس سلبا ًعلى سير العملية التعليمية عند بُعد.
7- عدم السيطرة على الطلاب خلال البث المباشر للدرس: لذلك من الضروري ايجاد طرق لضبطهم والسيطرة عليهم وتنظيمهم وجعلهم يتفاعلون أكثر خلال الدرس.
8- قلة التحفيز في التعليم عن بُعد للأطفال: حيث يُمكن أن يُشعر التعلّم عن بعد بعض الطلاب بالملل والعزلة بسبب غياب التفاعل المباشر بين المعلّم والطالب. بالإضافة إلى انخفاض الشعور بالمنافسة كما في صفوف المدارس التقليدية.
نصائح لتعليم ناجح :-
1- تجهيز الأهل مكان خصص في المنزل للدراسة عن بُعد مما يُشعر الطفل باستقرار نفسي أثناء تلقي الدروس، ويجب أن يتمتع المكان بالهدوء والتهوية والإضاءة الجيدة.
2- إفهام المدرسة للآباء متطلبات التعليم عن بُعد وتقديم الارشادات والتوجيهات الواضحة، ووضع الخطة التعليمية للأطفال وتعريف الأهل بها.
3- الحفاظ على الأنشطة البدنية للأطفال لذلك يجب أن تكون جزء من الخطة التعليمية للتعليم الالكتروني عن بُعد للأطفال. كما يجب على الأهل التأكد من وجود حصتين على الأقل في الأسبوع للأنشطة الرياضية والبدنية.
4- متابعة الأهل اليومية لدراسة أطفالهم وتأقلمهم على هذا النمط الجديد من الدراسة، وذلك لأن فرص التشتت والتشوش في التعليم الالكتروني أكبر.
5- التقييم الدوري لتجربة التعليم الالكتروني عن بُعد للأطفال، من خلال الأهل والمدرسة معا ًوذلك من خلال مراقبة حماس ونشاط الطالب للتعلّم عن بُعد. عن طريق مؤشرات دقيقة وواضحة كتطور المعرفة عند الطفل أو التزامه بمواعيد الدرس، وأيضا ًطرح الأسئلة خلال الدرس والقيام بالواجبات المدرسية.
6- تحفيز الأطفال وتشجيعهم للتواصل مع زملائهم بوساطة الأهل والمعلّمين أيضا ً، فيمكن للمعلّم أن يدير نقاشات مشتركة بين الطلاب. وتبادل الآراء فيما بينهم في غرفة الاستراحة الافتراضية، بالإضافة إلى الأهل يمكنهم تشجيع أطفالهم على استخدام تطبيقات الاجتماع نفسها التي يستخدمونها في أخذ الدروس. وتواصلهم مع أولياء أمور الأطفال الآخرين للتنسيق فيما بينهم.