
التعلّم الذاتي هو اكتساب سلسلة من العادات التي تعزّز عملية التعلّم الذاتي ومن خلال خوض تفاصيل هذه العادات البالغة الدقة نجد أنها تتكون من نظام. يتيح لك البقاء مطّلعا ًعلى كافة الموضوعات ذات الصلة والتي تثير شغفك .
وتجدر الإشارة إلى أنه لم تظهر جدوى هذه الطريقة في التعلّم إلا في السنوات الأخيرة وذلك لأن المعلومات لم تكن متاحة بهذه السهولة فيما قبل. حيث زادت جودة المعلومات وغزارتها بفضل الانترنت وتشعبه، لذا أصبح بالإمكان تعليم نفسك بنفسك من خلال الاستفادة من المعلومات الموجودة على صفحات الانترنت .
أساليب التعلّم الذاتي :-
ما دام الانترنت أفضل طريقة لجمع المعلومات فمن الممكن لأي شخص أن يتعلم ذاتيا ًدون الالتحاق بالجامعة، وفيما يلي بعض طرق وأساليب التعلم الذاتي :
1- البقاء على اطلاع على آخر مستجدات الأعمال :-
إن الأعمال آخذة بالتغير طالما أن التغيرات مستمرة في جميع المجالات، اذ يجب عليك الاطلاع على الأخبار في كافة المجالات وليس مجال عملك فقط. وضع في حسبانك أن هناك العديد من السبل لتكون دائم الاطلاع على هذه الأعمال وذلك من خلال منصات التواصل الاجتماعي، أو البحث عن الهاشتاغات. أو الكلمات المفتاحية، كما يمكنك أيضا ًالاشتراك في القوائم البريدية للمنافذ الإخبارية وغيرها الكثير من الخيارات المجانية .
2- التسجيل في دورة على الانترنت :-
أصبحت المعلومات وفيرة ومتوافرة لدرجة أنه باستطاعتك التسجيل في الكثير من الدورات وفي أي وقت، لذلك يعد التعلّم عبر الانترنت طريقة فعّالة للتعلّم هذه الأيام. اذ توجد الكثير من المنصات التي تحتوي آلاف الدورات التدريبية المتاحة وغيرها من المواقع التعليمية الفريدة. كما تعلن بعض الجامعات عن دورات عبر الانترنت بالمجان وذلك بالتعاون مع منصات تعليمية مثل منصة ايديكس .
3- طلب نصيحة منتور :-
وتعد هذه إحدى أفضل الطرق لأن المنتور يبقى الشخص الأكثر تأثيرا ًوذلك لما له من سنوات خبرة وفهم للأعمال التجارية تجعله قادرا ًعلى إسداء نصائح أفضل. حيث تضم الأعمال التجارية أشخاص ذوي مهارة وخبرة ورغبة في تعليم الآخرين، وأيضا ًلديهم سنوات من الخبرة في هذا المجال. كما تميل الكليات والجامعات التقليدية إلى التركيز على المعلومات العامة والواسعة النطاق بدلا ًمن توجيهك نحو الأمور الضرورية بالنسبة إليك. في حين أن المنتور يضفي صبغة شخصية على تجربة التعلّم لديك .
4- المواظبة على البحث عن معلومات :-
يعتبر محرك البحث جوجل وموقع البحث ويكيبيديا من أهم المصادر الغنية بالمعلومات لذلك احرص على استخدامهما كل يوم بمقدار معين. خاصة اذا كنت تستخدم هاتفك المحمول وحاسوبك كثيرا ً، كما يمكنك أيضا ًاستخدام البدائل الأخرى مثل اقتناء قاموس أو موسوعة علمية حتى تتمكن من البحث عن كل ما هو جديد .
5- كتابة اليوميات :-
يمكنك تجربة كتابة يومياتك حتى تمنح نفسك مساحة للتأمل، وبكل تأكيد لا يتعلق ذلك بتدوين الأحداث اليومية وإنما التركيز على المعلومات التي تعلّمتها في ذلك اليوم. سواء كانت شخصية أو غير ذلك، وهذه الطريقة هامة لأنها يبقينا على صلة بالمعلومات التي نحتفظ بها لنتذكرها لاحقا ً. ويمكنك أيضا ًاستخدام دفتر اليوميات لتدوين الدروس الثمينة في ومك أو الاقتباسات أو الحكايات القصيرة ضمن المعلومات التي تريد تذكرها .
6- التسجيل في دورة فنون :-
يعتقد الكثير من الناس بأن الفنون مضيعة للوقت أو غير مجدية، ولكن أصبح تعلّمها أمرا ًمفيدا ً. حيث يستطيع الأشخاص من خلالها الابتكار بالنظر إلى المشكلة وتقديم حلول ابداعية لها. ويمكن أن تعود الفنون عليك بالفوائد التالية :
– تستطيع القيام بها بمفردك حيث توجد الكثير من المزايا لتعلمها بنفسك .
– تكلفتها غير كبيرة اذ يمكنك تعلّمها باستخدام الهاتف المحمول أو اللوحي .
– التعرف بأناس جدد في كل مكان، فكل ما عليك هو البحث عنهم .
– تعلّم مهارات جديدة من خلال الوسائط التي توفر المهارات المتنوعة والتي باستطاعتك معرفة نفسك جيدا ًمن خلالها أيضا ً.
كيف يمكن الاستفادة من التعلّم الذاتي بشكل فعّال ؟
يمكنك اتباع طرق أخرى حتى تصبح متعلّم ذاتي فعّال وتستفيد من هذا التعلّم، ومنها ما يلي :
– استخدام آلية تحديد الوصول: يمكن اتباع آلية تحديد الوصول -وهي بيئة الاختبار المغلقة المصممة بغرض تجربة المواقع الالكترونية أو برامج الحاسوب بأمان.- في التعليم الذاتي المتواصل، وذلك من خلال عزل المعلومات غير النافعة عن نظيرتها المفيدة. ويمكن اتباع هذه الطريقة بالتفصيل كما يلي :
1- بناء آلية تحديد الوصول: أي انتقاء المكان الذي تريد الحصول منه على المعلومات وماهيتها، ويجب أن تكون آلية تحديد الوصول خاصتك رخيصة أو مجانية.
2- اجراء الأبحاث: يجب تعلّم كيفية عمل الموضوع المطلوب وجمع بعض المعلومات العامة حوله، حيث تتمكن بهذه الطريقة التدرب على مهاراتك وبالتالي فهم أفضل للموضوع .
3- التطبيق والممارسة: بمجرد تعلمك المهارة بمفردك، عليك فيما بعد نشرها على العلن وذلك لأنه التطبيق والممارسة يساعدان في اتقان الموضوع .
4- الحصول على التغذية الراجعة: أي الاعداد واجراء المزيد من الأبحاث والحرص على مواصلة سد الثغرات في عملية التعلّم. وأيا ًكان ما تريد تحسينه عليك أولا ًأن تكون واثقا ًمن أنك تقوم به بطريقة صحيحة أو تجد طريقة لتحسين أدائك الحالي .
– الاضطلاع بعادات التعلّم: فيما يلي بعض الأفكار التي تساعدك في ذلك :
1- وجود بيئة دراسية ملائمة سوف يكون له فائدة عظيمة كأن تكون مكتبة أو غرفة تخصصها للدراسة والتعلّم الهادف .
2- تحديد المعلومات المهمة باستخدام أقلام التظليل سواء كنت تفضل الكتب الورقة أو الالكترونية وذلك حتى تحدد أجزاء محددة من المعلومات لمراجعتها .
3- التعلّم من مختلف الوسائط التعليمية واكتشف الأشياء التي تحبها وتحدَّ نفسك لتتعلم بطريقة مختلفة .
4- وضع الأهداف وذلك حتى يصبح التعلّم أسلوب حياة لديك، اذ سيساعدك وضع الأهداف على ابقاء عاداتك النافعة ضمن مسارها الصحيح .
5- جرّب التدريس وذلك لتعزيز ما تعلّمته وتحفيزه في ذاكرتك، حيث تعد الدروس الخصوصية طريقة تساعدك في التحقق من صحة ما تعلّمته والتأكد من أنّه عالق في ذاكرتك .