استراتيجيات التدريس الحديثة: تعرّف على أهم وأفضل طرق التدريس

استراتيجيات التدريس هي الاستراتيجيات التي تركز بشكل أكبر على تعليم الطلاب باستخدام أفكار جديدة ومبتكرة ومختلفة لتحسين سلوكهم العقلي. حيث تعتمد هذه الاستراتيجيات بشكل كبير على النشاط واشراك المتعلّم بالكامل في عملية التعلم أي أن الطالب هو الهدف الأساسي لطرق التدريس الحديثة .

فمن خلال هذه الطريقة يشارك المتعلّمون بنشاط في العملية التعليمية لبناء معارفهم وصقل مهاراتهم اذ يقوم المعلّم فقط بتوجيههم للتركيز على أهداف الموضوع. وذلك من خلال الانخراط في النشاطات المدرسية، واعتماد أساليب التدريس الحديثة المبتكرة .

أسباب ادخال استراتيجيات التعليم الحديث :

1- زيادة نطاق المعرفة في مجال العلوم والتكنولوجيا بشكل كبير ما أدى إلى زيادة قدرة الانسان على التكيف مع المعرفة الجديدة.

2- الحاجة الماسة للعقول المبدعة والمبتكرة لاستكشاف مجالات غير معروفة وغير مُستكشفة من مجالات مختلفة.

3- مواكبة العالم الحديث وعصر التكنولوجيا الذي تحركه المعرفة والتكنولوجيا.

4- استطاعة الطلاب خلق فرص لأنفسهم وللآخرين من خلال اتباع أساليب التدريس الحديثة.

5- التغلب على كافة المشكلات عند تقديم الدروس بطريقة علمية أكثر ملاءمة.

6- توفير دعامة قوية لنظام التعليم الأساسي والثانوي.

مزايا استراتيجيات التدريس الحديثة :-

هناك مزايا هامة للتدريس الحديث والتي من شأنها تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الخدمات بأقل تكلفة ممكنة، ويمكن حصر المزايا فيما يلي:

1- تطوير مهارات التفكير المعرفي: وهي المهارات الأساسية المرتبطة بعمل الدماغ حيث تعد القدرة على التعلم والحفظ جزء من المهارات المعرفية المرتبطة  بالدماغ. اذ أنها تساعد الطلاب في صنع القرار وتحليل المشكلات مما يرفع معدل نمو الذكاء لديهم، وتلعب أيضا ًدور مهم في تحسين قوة الذاكرة.

2- جلب قشرة الفص الجبهي إلى الحياة: تعتبر وظائف قشرة الفصل الجبهي متفوقة، اذ سيكون تشغيلها هو أفضل ميزة تم اكتشافها من تقنيات التدريس الحديثة. وذلك لأن تقنيات التدريس الحديثة تركز أكثر على قدرات التفكير الأساسية والتي بدورها تنشط الآلية المثالية لقشرة الفص الجبهي.

3- استكشاف الأشياء: يعتبر استكشاف الأشياء من أثر المبادرات إنتاجية من قبل الفرد حيث أنها تحقق أقصى دعم ممكن في النظام التعليمي الفعال. بما يضمن أن العملية مثمرة وديناميكية، حيث تزودهم استراتيجيات التدريس الحديثة بما يكفي من الحرية والمرونة والتسهيلات لاستكشاف اهتماماتهم.

4- تطوير أنماط فريدة للتعلم: يجب تطبيق أساليب التدريس الحديثة بكافة امكاناتها الكاملة من خلال تطوير أنماط تعلم فريدة ومصممة خصيصا ًللتعلم. حيث تتأكد تقنيات التدريس الحديثة من تلبية العقول الفردية بطريقة مناسبة، وكذلك طرق المعرفة الصحيحة التي ستجعل عملية التعلم منتجة وفعّالة.

5- المهارات القائمة على التطبيق: وتستند هذه المهارات بشكل مباشر إلى الممارسة الفعلية للمهارات المكتسبة من عملية التدريس. ويعد التعليم القائم على التطبيقات أكثر أحد أنواع التعليم تأثيرا ًوانتاجية مقارنة بالدراسات النظرية.

6- التعلم ذو الصلة بالاحتياجات المتزايدة: فأحد أهداف التعليم هو جعل الأفراد مؤهلين بما يكفي لمواجهة البيئة المتغيرة، لذلك يجب أن يكونوا أكفاء بما فيه الكفاية. حيث يركز نظام التعليم الحديث على ذلك ويجعلها فعّالة بما يكفي لمواجهة الاحتياجات المتزايدة ذات الصلة بالبيئة.

خصائص استراتيجيات التدريس الحديثة :-

عناصر طرق التدريس الحديثة والمعاصرة تشمل ما يلي:

1- التعليم المتمحور حول المتعلم: من الخصائص الأساسية لأساليب التدريس الحديثة أنها تتمحور على المتعلّم أثناء الاستخدام أو التقديم في المحاضرات. حيث يعمل المعلّم كدليل فقط، ويظهر المتعلمون بشكل ملحوظ كمسيطرين في تفاعلات الفصل الدراسي.

2- التعليم على أساس المهام والنشاطات: من خلال تنظيم المعلّم نشاط أو مهمة، ويعرض على الطلاب أو يطلب منهم المشاركة في تفاعل الفصل الدراسي. من خلال هذه الأنشطة التفاعلية.

3- الموارد المستندة: يجب أن يكون معلمو العلوم الأساسية والتكنولوجيا واسعي الحيلة عن طريق جمع وتوزيع جميع الموارد الدراسية المطلوبة على المتعلمين. لتعلمهم وفهم موضوع الدرس بوضوح.

4- التعليم التفاعلي في الطبيعة: يتعلم الطالب هنا العمل معا ًوالشعور بالتعاون من خلال تشكيل مجموعات صغيرة لأدام مهام التعلم والتوصل إلى النتائج المرجوة. كما أنه يعمل لصالحهم عند خروجهم إلى العالم الخارجي.

5- التكامل في الطبيعة: ومن الخصائص الحيوية لأساليب التدريس الحديثة أنها تكاملية، ومن خلال هذا يمكن اكتساب معرفة المزيد من الموضوعات التي يدرسها الطالب. عن طريق ربط المعلّم موضوعات الدرس بموضوع واحد من العالم الخارجي حول الطلاب.

6- تعاون الأقران: بحيث يتعلم الطلاب العمل بشكل جماعي تعاوني مما يشجعهم على المنافسة فيما بينهم، وتوجيههم نحو أهدافهم ووظائفهم.

أهم استراتيجيات وطرق التدريس الحديثة :-

فيما يلي أهم استراتيجيات التدريس الحديثة:

1) استراتيجية التعلّم التعاوني:

في طريقة التدريس الحديثة يشكل المعلم مجموعة من الطلاب بحيث يمكنهم المناقشة حول موضوع ما، وابداء آرائهم، والمساعدة في حل المشكلات. مما يساعد في تطوير المهارات الاجتماعية ويسمح للطلاب بفهم الموضوع بشكل أسرع. لذلك يجب أن تختار ادارة المدرسة اتباع طريقة تعاونية للتدريس لتعليم طلابها.

2) استراتيجية التعلّم المتباعد:

يعد التعلم المتباعد أحد طرق وأساليب التدريس الحديثة التي يتبعها المعلم حيث يكرر المعلّم الدرس عدة مرات بمسافتين كل منهما 10 دقائق مثلا ًبين الدروس. حيث تهدف هذه الاستراحة إلى انعاش العقل من خلال مهارات الأنشطة البدنية أو تقنيات اليقظة والتي تعدّهم للجلسة التالية من نفس الدرس.

3) استراتيجية الفصل المقلوب:

من خلال ممارسة أساليب التدريس الحديثة في الصف المقلوب حيث يحصل الطلاب على وقت كافي لفهم الموضوع. على عكس المدرسة اذ يعد الطلاب أنفسهم بالمحتوى قبل الوصول إلى المدرسة، ويمكنهم مناقشة أي شك واجههم في الفصل الدراسي أو سؤال المعلّم بشكل مباشر.

4) استراتيجية التعلّم الذاتي:

يجب أن يسمح المعلّم للطلاب بطرح أفكار جديدة والعمل عليها لتنمية عقولهم وقدرتهم على العمل بمفردهم، وذلك من خلال تحفيز الطلاب على استكشاف الموضوعات التي يهتمون بها.

5) استراتيجية التعلّم باللعب:

يعد التدريس من خلال اللعب أحد أساليب التدريس الحديثة الأساسية والتي تم استخدامها حديثا ً، حيث شوهدت أهمية التعلّم باللعب في نظام التعليم الابتدائي وما قبل المدرسة. اذ يمكن للمعلّم تنظيم اختبارات أو ألغاز أو ألعاب ذهنية عبر الانترنت، فهي طريقة تعليمية ممتعة للتدريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *