
إدارة الوقت
يعد الوقت شيئاً ثميناً لمن يدرك كيفية استثماره في تنظيمه، وعدم إهداره بما لا يفيد، ويشار إلى أن سرعة الوقت فقد أصبحت في وقتنا الحالي ميزة من مميزات عصرنا، فلا يشعر الإنسان في مرور الوقت إلا من بعد فواته لهذا فقد ظهر مفهوم إدارة الوقت الذي قد جاء ليتولى مهمة تنظيم الوقت، وإدارته، وأيضاً تعليم الأفراد كيف يتم الاستفادة من الوقت من أجل أن يتمكنوا من تلبية احتياجات الحياة التي تزيد يوماً تلو الآخر. فمن الممكن تعريف علم إدارة الوقت بأنه هو أحد فروع علم الإدارة التي قد تهتم في استثمار الوقت وأيضاً ليتم الاستفادة منه قدر الإمكان بكل فعالية وكفاءة، والحد من فرص إضاعته وهدره من دون جدوى، وكذلك تسخيره بزيادة إنتاجية العاملين في وقت محدد. فيعتبر استثمار الوقت والاستفادة منه من صفات المدير الناجح، وهي التي تضع حداً فاصلاً بين الشخص الناجح والفاشل، وتعد سمة تنظيم الوقت لتحقيق الأهداف والواجبات واحدة من طرق النجاح.
مهارات إدارة الوقت التخطيط:
- أولاً: التخطيط وهي من الوسائل المهمة في تنظيم الوقت وإدارته في شكل فعال، فمن يتخلى عن هذه الخطوة فقد يكون قد هدر وقته من دون جدوى، فقد يرى البعض بأن التخطيط هي عملية صعبة بعض الشيء وتكون معقدة، إلا أن آخرين قد يرون بأنها سهلة جداً في رسم أبعاد وقتهم وما سيفعلونه فيه في تحديد الأولويات والواجبات وتنفيذها في الوقت المحدد من دون تأجيل، وقد يكون التخطيط هو طويل الأمد أو قصيراً.
- · ثانياً: التنظيم فقد تتضمن عملية التنظيم هي استيعاب المتغيرات وأيضاً المستجدات التي تعمل على مواكبة طموحات الأفراد ومناسبتها في الارتقاء والتطور، ويشمل التنظيم الوصف السليم للمهام والأعمال الواجب أداؤها في الوقت المناسب.
- ثالثاُ: تحديد الأولويات: فقد وضع كل من روّاد علم الإدارة عدة من المعايير التي تعمل على تحديد الأولويات وتحديد الأنشطة التي لا بد من أداؤها في وقت ما، وتتمثل هذه الخطوة بترتيب المهام الأولى فالأولى، حيث من الممكن أم يتم أداء عدد من المهام على حساب مهام أخرى وتأجيل الأخيرة.
- رابعاً: التوجيه.
- خامساً: المتابعة
وسائل إدارة الوقت - · الوسائل التقنية، والتي قد تتمثل في الحاسبات الآلية وكذلك المسجلات الصوتية والماسح الضوئي وأيضاً البريد الإلكتروني والمفكرة الإلكترونية.
- الوسائل غير التقنية، والتي تسمى بالشخصية، مثل: المفكرة المكتبية، والذاكرة الشخصية، وكذلك الاعتماد على السكرتير الشخصي للمدير.
أهمية إدارة الوقت
- من أهمية العمل على رفع الإنتاجية والسرعة في إنجاز المهام.
- يعمل على إيجاد حلول سريعة للمشاكل بجهود أقل.
- توفير الوقت يؤدي الى تحقيق الاستقرار في جميع المجالات سواء النفسية أو العاطفية أو الاجتماعية.
- أهميته أيضاً يعمل على تخلص الإنسان من ضغط العمل وبذلك يشعر بالسعادة والتفاؤل.
- تساعد إدارة الوقت على تحسين نوع العمل وإنجازه في وقت قياسي وفي التالي الحصول على نتائج أفضل.
- العمل على كسب وقت أكبر لقضائه في الاستراحة.
- يؤدي الى تحقيق التطوير الذاتي والأهداف الشخصية.
- ورفع المعنويّات: ترتفع معنويّات الفرد، وتزيد ثقته بنفسه؛ نتيجة إدارة الوقت الناجحة؛ حيث ينجزُ الفرد المَهامّ من ضمن الفترة الزمنيّة المُحدَّدة، ممّا قد يجعله مُتميِّزاً بين زملائه، وفي مكان عمله.
- تحقيق الأهداف: تجعل إدارة الوقت الفرد يلتزم بخُطّة زمنيّة، ممّا يساعده على تنظيم وقته، بحيث يُحقِّق الأهداف في أقصر فترة ممكنة، حيث يكون تحقيق هذه الأهداف قَبل المواعيد النهائيّة.
- · النجاح والانتاجية فإدارة الوقت تساهم في النجاح للفرد، والاستمرار فيه، كما أنّ لإدارة الوقت الناجحة دورٌ مهمّ في زيادة إنتاجيّة للفرد؛ إذ إنّه كلّما قد استطاع الفرد من إدارة وقته بفاعليّة، زاد إنتاجه.
- التخطيط: فقد تساعد إدارة الوقت الأفراد على كل من التخطيط الناجح، وتُمكِّنهم من التحلّي بالمقدرة على التوقُّع، والتنبُّؤ بالمستقبل.
- بالإضافة التقليل من التوتُّر والقلق: إنّ إنجاز المَهمّات في الوقت المُحدَّد يُقلِّل من تعرُّض الفرد للتوتُّر، والقلق، ممّا يُؤدّي إلى حفظ الوقت، وعدم ضياعه، وبالتالي إيجاد مُتَّسع من الوقت لدى الفرد؛ لأداء الأنشطة الأخرى.