أهمية الإشراف التربوي

فقد تكمن أهمية وضرورة وجود البيئة التعليمية التي تحدد كل من غايات التعليم وأهدافه من أهمية تحديد المسالك التي لا بد أن تكون فيها عملية التربية بأشكالها المختلفة، لهذا فهي قد تمثل بيئة مشتركة لكافة العاملين في الميدان التربوي، بحيث قد ينطلق منها في وضع الخطط والأسس وأيضاً بناء البرامج التي تعمل على بناء شخصية الفرد، وذلك حسب قيم المجتمع وقد تبرز أهمية وجود سياسة تعليمية عندما تثار أسئلة منه لماذا نتعلم؟ وماذا نتعلم؟ وذلك عند التخطيط والتفكيرمن أجل دعم جهود الأمة في المحافظة على كيانها المعنوي بما قد يمثله من عقيدة، والحفاظ على كيانها المادي بما قد يمثله من بشري هدفهم السعي إلى دفع عجلة التعليم نموها.


مفهوم الإشراف التربوي
هو عبارة عن عملية التفاعل التي قد تتم بين شخص أو أكثر وكذلك بين المعلمين وذلك بقصد تحسين أدائهم، وأن الهدف النهائي من ذلك هو أن يتم تحسين تعليم التلاميذ.
فقد يعتبر الإشراف عملية تعاونية، تتم بين كل من المعلم والمشرف وقد يقصد بها تحسين العملية التعليمية، وهي تعاونية أي لا يمكن أن تثمر إلا في وجود تعاون بين كل من المشرف والمعلم، فمن غير الممكن أن تثمر عملية الإشراف من دون التعاون والتفاعل بين الطرفين.


أهمية الإشراف التربوي

  • أن العملية التعليمية فقد أصبحت منظمة، لها مدارس متعددة، هدفها إلى أن تسعى إلى الرقي في الإنسان.
  • من أهمية الاشراف العمل على تيسير نجاح المعلم في تحقيق أهدافه، من خلال أن يتم إيجاد فرص للتدريب القضاء على العزلة الفكرية لدى المعلمين.
  • أيضاً يتم من خلال الإشراف التربوي خلق جو من الاحترام المتبادل والتفاهم بين كل من المعلم والمجتمع، وهذا العمل قد يتطلب من المشرف التربوي أن يلم في ظروف المدرسة والمجتمع، من أجل أن يتمكن من إقناع الطرفين أن عملية التربية والتعليم تتعلق بكلاهما، وأن النجاح يتوقف على تعاونهما.
  • بيان أفضل الأساليب للمعلم في عرض مواد الدرس على التلاميذ، وطرق ربطها ببعضها، بحيث قد تتناسب مع عقول التلاميذ، وتتناسب مع مستوياتهم، وقد تثير فيهم الاندفاع الذاتي وتثير تشبع ميولهم ورغباتهم.
  • أن يتم التعرف من خلال الإشراف التربوي على مستوى التلاميذ في كافة النواحي العلمية والشخصية وتتبعه، والمساهمة في رفعه والرقي به.
  • يتم دفع المدرسين إلى دراسة كل من المناهج والكتب المدرسية المقررة ونقدها، وبيان كل جوانبها سواء كانت الإيجابية والسلبية، وكيفية طرق معالجتها، وبذلك فقد يتحرر فكر المعلم من القيود وقد تجعله بالشعور بأنه معلم فعّال في وضع المناهج وتقييمها وتطويرها.
  • فالمعلم المتميز عند حاجته للإشراف التربوي، وخاصة عند تطبيق أفكار جديدة؛ لذا يتمكن المشرف التربوي من استغلال كفاءة المعلم المتميزمن خلال تكليفه إعطاء درس تطبيقي، أو توضيح إجراء عملي، أو أداء مهارة معينة أمام المعلمين الأقل خبرة حيث يُسر هذا المعلم عادة بهذا التكليف الذي يهيئ له الفرصة لإظهار قدراته وفعاليته، ويؤدي درسه في كل متعة قد تظهر آثارها في تعاونه مع المشرف ومع زملائه المعلمين.
  • ينمي شخصية المعلم المبتدئ مهما كانت صفاته وتدريبه والعمل على توجيهه ومساعدته حتى يتكيف مع الجو المدرسي الجديد، ويتقبل العمل بجميع أبعاده ومسؤولياته.


    خصائص الإشراف التربوي
  • يعتبر عملية إنسانية تقوم على الثقة والولاء بين كل من المعلم والمشرف
  • يعد عملية قيادية فقد تتمثل في مقدرة المشرف على التأثير على المعلم من أجل تحسين وتطوير عملية التعليم وتحقيق الأهداف.
  • وهي عملية شاملة تعتني في كافة العوامل التي قد تؤثر في تحسين البيئة التعليمية وتطويرها.
  • وأيضاً تعتبر عملية مرنة متقدمة فلا تعتمد أسلوباً واحداً وإنما تعتمد على أساليب متنوعة من أجل تحقيق هدف تربوي محدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *