دورات تدريبية | تم الطرق التي تساعد الدورات التدريبية أحد أهم الطرق التي تساعد المعلّم للوصول إلى مستوى عالي من المهارة في العملية التعليمية. اذ أن التعليم من المجالات المتطورة والمتجددة والتي لا تقف عند حدود معينة، إنما تستمر بالتحسين كل فترة. فالتعليم عبارة عن عملية يتفاعل فيها كل من الطالب والمعلّم لوضع الطالب على خط البداية في العلم وذلك من خلال توفير معرفة خاصة بمادة علمية معينة. باستخدام الوسائل المختلفة والتي تساهم في ايصال المعلومات المختلفة .
أفضل الدورات التدريبية للمعلّمين :-
يتمكن المعلّم من الحصول على مهارات وقدرات خاصة بالعملية التعليمية من خلال الاستعانة بمجموعة من الدورات التي تمكنه من الوصول إلى مستوى جيد. اذ أن بعض القدرات والمهارات تساهم بشكل كبير في تحقيق النجاح للتعليم من خلال تهيئة الطالب جيدا ًنفسيا ًومكانيا ًحتى يستطيع استيعاب المعلومات المتنوعة. مما يتطلب أن يكون المعلّم على درجة عالية من المعرفة ببعض الأمور والمهارات الخاصة بطريقة التعليم والطرق المستخدمة في ايصال المعلومات .
وفيما يلي أسماء أهم الدورات التدريبية للمعلّمين والتي تساعدهم على تقليص الوقت والجهد في معرفة حيثيات سير العملية التعليمية :-
1- دورة التعلّم النشط :
وتتضمن مجموعة من أساليب التعليم المتنوعة والتي تعتمد على وضع الطالب محل مسئولية بشكل كبير، مما يوفر قدر كبير من الراحة للمعلّم في العملية التعليمية. لكنه يحتاج منه مهارات معينة لإدارة الصف والانشطة التي يعتمد عليها كي لا تتحول الحصة إلى فوضى وبالتالي عدم الحصول على النتائج والفوائد المرجوة. اذ يعتمد هذا الأسلوب على اندماج الطالب ومشاركته في الحصص الدراسية حتى يتمكن من استعادة المواد مرة أخرى. كما يعتمد أسلوب التعلم النشط على طرق تعلّم مختلفة يتم التعرض لها من خلال المجموعات والبحث، الصور والفيديوهات، والعروض البصرية، والعصف الذهني للحصول على النتائج المطلوبة .
2- دورة التعامل مع أنماط الشخصيات المختلفة :
نجد أن هناك أنماط مختلفة من الشخصيات تم ذكرها في علم النفس، بحيث يتم تصنيف هذه الشخصيات إلى تصنيف البرامج العليا وفقا ًللطرق المستخدمة. في معالجة المعلومات التي يستقبلها كل شخص، وكذلك تصنيف الأنظمة التمثيلية والتي تتعلق بالطريقة الخاصة باستقبال الشخص للمعلومات عن طريق حواسه الخمسة. وكذلك تصنيف مايرز-بريغز المعتمد عالميا ًوالذي اعتمد على دراسات قد استمرت لمدة نصف قرن تقريبا ًمن قبل مؤسستي هذا القياس. ويمكن أن يختار المعلّم من خلال هذه الدورة التصنيف الذي يناسبه حتى يستطيع التعامل مع الطلاب بنفس طريقة تفكيرهم والوقوف على الأسباب وراء تصرفاتهم وأفعالهم المختلفة. ويتم اعطاء هذه الأنماط إما في دورات فن التواصل مع الآخرين أو ضمن برنامج البرمجة اللغوية العصبية المستوى الأول والثاني منها .
وإليك بعض النصائح لاختيار المكان الأفضل للكورس الذي ستحضره والمدرب الأنسب لذلك كي تحقق الاستفادة المطلوبة :
– السؤال كثيرا ًعن المدرب والمركز الذي ستحضر فيه الدورة وكذلك أخذ آراء الكثير من الأطراف وعدم اعتماد رأي واحد فقط .
– يمكن حضور جلسة من برنامج تدريبي سابق حتى تأخذ فكرة كيف يكون التدريب، فكل شخص يتناسب مع مدربين بعينهم أو أسلوب ما في التدريب لذلك يجب عليك انتقاء ما يناسبك .
– عدم القبول بأي كورسات تعطيك معلومات نظرية فقط بل يجب أن يتضمن الكورس تمارين عملية لدعم عملية التدريب .
– عد وضع الشهادة ومصدرها في مقدمة أولوياتك لأن الأهم لك هو الفائدة العملية التي ستأخذها من الكورس حتى لو بدون شهادة .
3- دورة مهارات الإلقاء والتأثير :
وتعتبر واحدة من أهم الدورات التي تعزز قدرة المعلّم في ايصال المعلومات إلى الطلاب بحيث تختص هذه الدورة بمجموعة من الأمور كطريقة الوقوف. ومقدار سرعة الكلام، نبرة الصوت المستخدمة، الحركات والايماءات التي يقوم بها المعلّم، والمهارات الخاصة بجذب انتباه الطلبة ونقلهم من حالة مزاجية تبعث الملل. إلى أخرى أكثر نشاطا ًوحيوية، وأيضا ًالتعرف على المستوى التحصيلي للطالب ومقدار فهمه للمادة العلمية. ويساعد هذه النوع من الدورات في تعزيز ثقة المعلّم بنفسه وقدرته على التحدث بكل ثقة، وأيضا ًالارتجال في اللحظات الفجائية خاصة ًتلك الأسئلة غير المتوقعة من الطلاب .
4- صعوبات التعلم :
وهي مجموعة الأمور والصعوبات التي تقف كعائق في العملية التعليمية أمام الطالب، بحيث يجد الطالب صعوبة كبيرة في الفهم والتركيز على المعلومات التي يتلقاها من المعلّم. لذلك نجد أن في كل صف هناك مجموعة من الطلاب بمستوى تحصيلي ضعيف، والسبب وراء ذلك وجود بعض حالت الإعاقة البدنية أو الإعاقة النفسية. ويمكن أن يكون الطالب سوي خالي من الإعاقة ولكن تظهر صعوبة التعلّم لديه في القراءة، التركيز، الاستيعاب، الفهم، الادراك، الانتباه، النطق، الكتابة، أو اجراء العمليات الحسابية .
وتتضمن حالات صعوبات التعلّم ذوي الإعاقة العقلية والمضطربين انفعاليا ًوكذلك المصابين أمراض وعيوب السمع والبصر. وذوي الاعاقات بشرط ألا تكون الإعاقة هي سبب الصعوبة لديه .
ويعتبر صعوبات التعلم علم خاص وواسع جدا ّيدرّس في الجامعات والكليات التربوية على مستوى عالي، لكن على كل معلّم الإلمام بشيء من هذا العلم. ومعرفة نبذة عن كل صعوبة، ويمكن الاستعانة بالمشرد النفسي في المدرسة لتقييم مثل هذه الحالات والتي لا يستطيع المعلّم معرفتها أو الاحاطة بها .