اللغة العربية تعد من اللغات السامية القديمة المنتشرة في العالم القديم، وهي إحدى أكثر اللغات انتشارا ًوأهمية. واكتسبت أهميتها البالغة لارتباطها بالدين الإسلامي والشعائر الدينية الإسلامية، إضافة إلى أن القرآن الكريم نزل باللغة العربية. وقد تم اعتماد اللغة العربية لغة رسمية بالإضافة إلى خمس لغات أخرى، فبذلك أصبحت من اللغات العالمية الرسمية الست. ويُطلق على اللغة العربية الكثير من الأوصاف منها لغة الضاد، ولغة القرآن لأنه الله سبحانه وتعالى أكرم العرب وأنزل القرآن الكريم بلغتهم. فرفع من شأنهم ومن شأن لغتهم العربية .
فوائد تدريس اللغة العربية :-
1- اللغة العربية لغة عريقة قديمة، وهي أيضا ًلغة القرآن الكريم والتي يجب على المسلمين اتقانها.
2- محافظة اللغة العربية على الارث الثقافي والأدبي الكبير الذي تركه الأدباء والعلماء العرب.
3- مساعدة اللغة العربية الطلاب على التعبير عن انفسهم بشكل صحيح وأسلوب سليم.
4- تلعب اللغة العربية دور هام في تزويد الطالب بعدد كبير من المفردات، مما يجعله يستخدم اللغة بكس سهولة ويسر.
طرق تعليم اللغة العربية :-
إن اللغة العربية بوصفها مادة تعليمية لها طرق تعليم محددة قد لا تنجح مع باقي المواد التعليمية، ومن طرائق تعليم اللغة العربية ما يأتي:
– طريقة الإلقاء: وتسمى أيضا ًالطريقة الإلقائية وهي من الطرائق القديمة المنتشرة والمستخدمة بكثرة في التعليم، حيث يكون الإلقاء أحادي الجانب من قبل المعلّم. وتصلح هذه الطريقة عندما يكون هناك عدد كبير من الطلبة مع حجم مقرر ضخم، وتمتاز بأنها توفر الوقت والجهد، وترتكز هذه الطريقة على المعلّم دون الطالب.
– طريقة المناقشة: وتسمى أيضا ًالحوارية، وهذه الطريقة منتشرة منذ وقت قديم ولها رواج في الوقت الحالي. ولعل أبرز شروط تطبيق هذه الطريقة هو أن يقوم المعلّم بإبلاغ الطلاب بمواضيع الدروس حتى يستطيعوا اجراء مناقشة مع المعلّم. كذلك لابد من توفير المناخ المناسب من بيئة تعليمية مادية وتوفير الجو الودي بين المتحاورين.
– الطريقة الاستقرائية: وتعد من أهم طرق تدريس اللغة العربية، وتتميز بالانتقال من الحكم على الكل إلى الحكم على الجزء. ويعد المعلّم المحور الأساسي في هذه الطريقة. لذلك يجب عليه أن يقوم بإيصال المعلومات والنتائج مباشرة ًإلى ذهن الطالب، ويرى الكثير أن هذه الطريقة الأفضل لجعل الطلاب يفهمون المطلوب ويحبون مادة اللغة العربية.
– طريقة الأساليب المتصلة: ترتكز هذه الطريقة بشكل أساسي على اختيار نصوص متصلة المعنى ومتكاملة الموضوع، وتتشابه هذه الطريقة مع الاستقرائية في كثير من النقاط. إلا أنها تختلف عنها في ترابط النص اذ أن نصوص هذه الطريقة متماسكة ومترابطة وتعطي معنى كامل.
– طريقة التسميع والحفظ: تعتمد هذه الطريقة بشكل رئيسي على اتقان حفظ المتعلّم لموضوع معين، حيث يتم من خلالها تلقين الطالب حفظ القصائد الشعرية أو الآيات القرآنية. الإضافة إلى بعض القوانين والقواعد في العلوم واللغات، والغاية الرئيسية من التسميع والحفظ هي قياس قدرات الطلاب على تعلّم المادة. والحكم عليها من خلال أسلوب التسميع .
أساليب التدريس الحديثة في اللغة العربية :-
يشهد هذا العصر تقدما ًوتطورا ًفي كل الأصعدة ومنها التقديم في التعليم وأساليبه، اذ أوجد الباحثون التربويون أساليب حديثة تتلاءم مع طبيعة المادة التعليمية. لذا كان للغة العربية عدد كبير من الأساليب الحديثة والتي تساعد المعلّم على تحقيق أهدافه من التعليم. وفيما يلي أهم أساليب التعليم الحديثة :
1- أسلوب التعلم النشط :
يعتمد التعلم النشط على استراتيجيات التعلم الحديثة والتي تجعل من الطالب محور العملية التعليمية حيث يراعي المعلم البيئة الصفية وطبيعة الطلاب ونوع المادة التعليمية. فهذا الأسلوب يبتعد عن الأسلوب التقليدي الذي يقوم على التلقين والحفظ، فهذه الأساليب تعتمد على الطالب في الحصول على المعلومة. فيكون الطالب متلقّي ايجابي والمعلّم هو الموجه والمسير للعملية التعليمية .
2- أسلوب التعليم التعاوني:
يقوم التعليم التعاوني على جعل الطلاب بمجموعات متجانسة ويتم تكليف الطلاب بمهمة معينة من قبل المعلّم. وبطبيعة الحال لابد من توحيد الجهود بين أعضاء المجموعة لإنجاز هذه المهمة، ويسعى كل طالب إلى المنفعة المتبادلة. ويتميز التعليم التعاوني بالتفاعل الايجابي بين المتعلمين، ويعد هذا الأسلوب من أنجح الأساليب في تدريس اللغة العربية .
3- أسلوب حل المشكلات:
يقوم هذا الأسلوب على خلق مشكلة للطالب من قِبَل المعلم، وعلى المتعلم البحث عن طريقة لحل هذه المشكلة من المصادر المتاحة بين يديه. حيث يعمل هذا الأسلوب على صقل شخصية المتعلم وجعله قادر على التعامل مع المجتمع وكل ما يواجهه من مشاكل. وكلّما أصبحت المرحلة التعليمية أعلى كانت المصادر المتاحة لحل المشكلة أوسع، ولهذا الأسلوب أثر كبير عند المتعلم الذي يصل إلى الحل بيده أفضل من أن يقدّم له .
4- أسلوب التعلّم بالاكتشاف :
ويعتمد هذا الأسلوب على اكتشاف المعلومة بشكل ذاتي من قبل الطالب، وينقسم إلى اكتشاف موجه، اكتشاف شبه موجه، اكتشاف حر. ويختار المعلّم القسم الذي يتناسب مع المرحلة العمرية التي يشرف على تدريسها، ويكون الاكتشاف بإحدى الطرق التالية. (الاستقرائية، الاستنباطية، الاستدلالية) وتختلف كل طريقة عن الأخرى، ويقوم هذا الأسلوب بشكل رئيسي على طرح الأسئلة من قِبَل المعلّم، ووصول الطالب إلى الإجابة باستخدام احدى الطرق السابقة .