مدارس الانترناشونال

اهمية المدارس الانترناشونال للمجتمع

مدارس الانترناشونال

تتعدد أنواع المدارس في مصر، فمنها مدارس حكومية رسمية ومدارس خاصة وأيضًا مدارس انترناشونال وغير ذلك، وفي الآونة الأخيرة زاد عدد المدارس الانترناشونال في مصر وأصبح الإقبال عليها كبيرًا من قبل أولياء الأمور نظرًا لأنها أثبتت قدرتها على تقديم خدمة تعليمية مميزة ومختلفة عما تقدمه المدارس الأخرى.

 ما معنى المدارس الانترناشونال ؟

كلمة مدرسة انترناشونال تعني أن هذه المدرسة تتبنى نموذج تعليم معين يرجع إلى دولة ما، وتقوم بتطبيقه في نظامها التعليمي في دولة أخرى مثل ما يحدث في المدارس الانترناشونال في مصر وغيرها، وتسمى هذه المدارس باسم الدولة التي تستوحي منها نظامها التعليمي، فهناك مدارس انترناشونال أمريكية وبريطانية وألمانية وفرنسية وكندية، وكل واحدة منها تختلف عن الأخرى في أنظمتها التعليمية وطريقة تقسيم فترات الدراسة، كما تتفاوت في أسعار الخدمة التعليمية المقدمة، فليس غريبًا أن تجد تفاوتا في اسعار المدارس الانترناشونال في مصر لأن ذلك يرجع إلى التفاوت في المناهج التعليمية ودرجة جودة الخدمة التعليمية ذاتها.

اهمية المدارس الانترناشونال للمجتمع

توجد الآن المدارس الانترناشونال في المجتمع وانها تتميز بالعديد من النقاط عن غيرها من المدارس الرسمية، مثل:

تطوير مواهب ومهارات الطالب كأولوية لا تقل أهمية عن تعليمه محتوى المنهج الدراسي.

توفير كامل الحرية للطالب للتعبير عن نفسه حتى تتكون لديه شخصية مستقلة.

توفير البيئة التعليمية التي تساعد على الإبداع والابتكار.

عدم الضغط نفسيًا على الطالب خاصة وقت الاختبارات.

تقديم خدمة تعليمية على درجة عالية من الجودة.

مدارس دوم نموذج لأفضل المدارس الانترناشونال في مصر

إذا كنت تبحث عن مدرسة انترناشونال تتوفر فيها جميع هذه المميزات وأكثر فإن مدارس دوم تعتبر أفضل اختيار بالنسبة لمستقبل أولادك، حيث أن مدارس دوم تعد واحدة من المدارس الانترناشونال التي تتبنى نظام التعليم الأمريكي الذي يتميز بالمناهج الدراسية المرنة وتنمية مهارات التفكير النقدي عند الأطفال ومساعدة الطلاب على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم المختلفة، وسنلقي الضوء الآن على فلسفة التعليم في مدارس دوم الدولية.

نموذج تعليم الطفل الشامل في المدارس  الانترناشونال

ما يجعل مدارس الانترناشونال واحدة من أفضل مدارس انترناشونال في مصر هو أنها تتبنى نموذجا خاصًا في التعليم يعتمد على واحدة من أحدث النظريات التعليمية، وهي ما يمكن أن نسميه نموذج تعليم الطفل الشامل.

هذا النموذج التعليمي ينظر للطفل من جميع نواحي شخصيته، ويهدف إلى تلبية احتياجاته المختلفة مثل احتياجاته المعرفية والأخلاقية والبدنية والنفسية والعاطفية والاجتماعية، وليس التركيز على تحصيله الدراسي فقط، على عكس الكثير من المدارس التي قد لا تولي اهتمامًا كافيا بهذه النواحي المتعددة عند الطفل.

ومن أجل تطبيق هذا النموذج المثالي تقوم مدارس دوم الدولية بتوفير الركائز التالية في فلسفتها التعليمية:

تنمية الطالب اجتماعيًا وعاطفيًا

كما أن تحصيل الطالب للمنهج الدراسي أمر مهم، فإن مساعدته على تكوين صداقات صحية وعلاقات ناجحة بينه وبين زملائه أيضًا أمر مهم للغاية، وهذا ما تحرص علي المدارس الانترناشونال، كما تحرص أيضًا على تدريب الطفل على فهم مشاعره والتعبير عنها بشكل صحي، حتى تتكون شخصيته وتنمو بشكل ناجح وفعال.

استراتيجيات تعليمية فعالة

تهتم المدارس الانترناشونال بتقديم استراتيجيات تعليمية مرتبطة بثقافة الطالب وخبراته الحياتية حتى يشعر الطالب أثناء تواجده في المدرسة بأنه في بيته الثاني، مما يجعله مستعدًا للتعلم بنشاط ودون الشعور بأي خجل أو غربة بينه وبين زملائه. كما أن مدارس دوم تهتم أيضًا بتعليم الطالب مهارات وأساليب التعلم بالإضافة للمناهج الدراسية، ما يعني أنها تعلم الطالب كيف يتعلم قبل أن تعلمه ما ينبغي تعلمه.

البيئة التعليمية الداعمة

توفر المدارس الانترناشونال بيئة تعليمية مريحة للطالب ومشجعة على تكوين علاقات صحية وقوية بين الطلاب بعضهم البعض وبين الطلاب ومدرسيهم، بالإضافة لما توفره هذه البيئة للطالب من شعور بالأمان والانتماء والثقة المتبادلة، مما له أثر كبير على شخصية الطفل ونموه العاطفي والاجتماعي

أهمية المدرسة في تنمية المجتمع

تُسهم المدرسة الانترناشونال بشكلٍ فعال وكبير في تنمية المجتمع، فهي اللبنة الأساسية بعد الأسرة في تربية الأبناء وتعليمهم وصقل شخصياتهم، لهذا فإنّ المدرسة الانترناشونال التي تتمتع بسمعة تعليمية وتربوية طيبة يُمكنها أن تؤسّس مجتمع واعٍ يُحب التعليم ويُنتج جيلًا واعيًا يرغب في أن يترك بصمة جميلة في الحياة، وهذا كلّه يعود لقدرة المدرسة الانترناشونال في التأثير على الأبناء وعقولهم وطريقة تفكيرهم، وصقل مواهبهم المختلفة ليكونوا قدوة في مجتمعاتهم، قادرين على أن ينهضوا فيها نحو الأفضل، فطلاب اليوم هم قادة الغد وأمله ومستقبله الذي يجب الاستثمار فيه. دور المدرسة في المجتمع سلاحٌ ذو حدّين، وحتى يكون هذا السلاح مستخدمًا في محاربة الجهل، لا بدّ أن يتم اختيار الكوادر المؤهلة بالشكل الصحيح لتعليم الأطفال، أما الكوادر التعليمية غير المؤهلة فهي سبب رئيس في فساد بيئة المدرسة، وانعكاس هذا الفساد على الأبناء الذين يرتادونها، وفي الوقت نفسه قد تكون المدرسة ذات تأثير سلبي إن كان الكادر التربوي الذي يُدير المدرسة فيها فاشلًا وغير مسؤول، ويُميز بين الطلاب بناءً على أسس غير عادلة، وفي هذه الحالة تُصبح المدرسة من أهم أسباب دمار المجتمع، لأنها تفرز جيلًا حاقدًا وجاهلًا ولا يُلقي بالًا لمستقبله، ويُكون سببًا في حدوث المشكلات الكثيرة في المجتمع. يمكن أن يغفل كثير من الناس عن أهمية المدرسة ودورها الكبير في تنمية المجتمعات، لهذا يُهملون الاهتمام فيها، والإهمال قد يكون على مستوى متابعة تعليم الطلاب وتنمية مواهبهم أو على مستوى الاهتمام بالمدرسة كمكان من حيث المبنى والأدوات والأجهزة التعليمية، فالمدرسة التي تبني مجتمعات بأكملها يجب أن تتوفر فيها بيئة تعليمية مناسبة لا ينقصها أي شيء، وذلك حتى تكون مكانًا لجذب الطلاب وليس مكانًا للنفور منه، وحتى تُعّزز دورها في بناء شخصية الطالب، ودورها في تكوين الشخصية التعليمية للمعلم والطالب وجميع الأطراف التي تُشارك في العملية التعليمية المدرسية. أهمية المدرسة في التنمية الثقافية المدرسة من النعم الكبيرة التي ارتبط وجودها بحدوث ثورة علمية وثقافية هائلة وعلى كافة المستويات، فهي أول منازل طلب العلم، ومنها يرتقي الطلاب إلى أعلى الدرجات العلمية والثقافية، ويصبحوا حريصين على أن يبلغوا أعلى المراتب وأن يتثقفوا في كلّ شيء حتى ينالوا ما يُريدون، وتلعب المدرسة دورًا بارزًا في التنمية الثقافية للأجيال، فطلب العلم فيها لا يقتنصر على المواد النظرية فحسب، فهي تُعلّم الطلاب حتى يكونوا مثقفين واعين، وكيف أنّ الثقافة تعلمهم كيف يُعبّرون عن أنفسهم بطريقة صحيحة، بعيدًا عن التطرّف، كما تعلّمهم كيف ينشرون أفكارهم على الملأ ويعبرون عنها بكل انفتاح. تأتي الأهمية الثقافية للمدرسة منذ أن يبدأ تكليف الطلاب بتقديم الإذاعة المدرسية، وتقديمهم للكلمات المختلفة والبوح عن تعبيرات كثيرة في المناسبات، وهي تتيح للطلاب الوقوف على خشبة المسرح المدرسي لأول مرّة لتقديم العروض التمثيلية، وتعزز لديهم موهبة التأليف والإلقاء، بالإضافة إلى المواهب الموسيقية من عزف وغناء وتأليف مقطوعات الموسيقى، وتُسهم المدرسة في تطوير هذه الموهبة بعد اكتشافها بحيث يمكن أن تُنتج العديد من المبدعين المستقبليين، وتُسهم في تشجيع الطلاب في أن يقرؤوا ويتثقفوا أكثر من خلال مشاركتهم في المسابقات الثقافية التي تُعرض على مستوى المدارس. من الجميل أنّ المدرسة الانترناشونال تُسهم في التقاء الشخصيات المختلفة الموجودة في مجتمع واحد، وهذا الاختلاف يولد حالة جميلة من الانسجام والتناغم الذي يُفذي القدرة على الاستماع وتبادل وجهات النظر بكل هدوء ولباقة، مما يجعل الطلاب أكثر احترامًا لبعضهم البعض، وأكثر تعبيرًا عن مشاعرهم واحترامًا وتقديرًا لمشاعر الآخر، وهذا بحدّ ذاته يُشكل إلهامًا رائعًا للبوح بالخواطر المختلفة التي يعيشها الطلبة في المدرسة، ويمكن أن يعبروا عنها بكل جرأة في المجلة المدرسية أو في كتابة التعبير المدرسي، أو يمكن أن يبوحوا بهذه الخواطر لأصدقائهم. تضم كل مدرسة مكتبة غنية بالكتب، وهذا بدوره يُشكل ملاذًا آمنًا للطلبة حتى يستعيروا الكتب التي يرغبون بها ويقرؤونها، أو قد يتبادلون الكتب مع زملائهم لزيادة ثقافتهم، خاصة إذا كان هناك معلمون يُشجعون الحركة الثقافية في المدرسة، كما تُتيح أيام النشاط المدرسي إظهار المواهب الثقافية للطلبة وإظهار قدراتهم في الاكتشاف والإبداع والتميّز، لهذا فالمدرسة تعدّ من أهم المحطات الثقافية بالنسبة للطالب والمجتمع والمعلمين أيضًا، لهذا لا يمكن حصر المدرسة في دور واحد فقط، لأنها ذات أدوار متعددة وهامة لا يمكن إنكارها أو تجاهلها. المدرسة هي المنارة التي لا تنطفئ لكلّ الأجيال، فهي منارة المعرفة والعلم والتربية والثقافية، وهي التي تحرر العقول من الجهل والتخبط، ويظهر هذا واضحًا عند التعامل مع الطلاب الذين انتظموا في دراستهم المدرسية، وبين المجتمعات التي تفتقر للتعليم، وكلما زادت القدرة على التعليم في المجتمع كلما كان انتشار العلم والثقافة أكبر وأكثر جودة مقارنة بين المجتمعات الجاهلة، لأنّ الهدف من الدراسة في المدرسة ليس منحصرًا في تعليم الكتب المدرسية، بل هو أكثر اتساعًا وعمقًا، نظرًا لدور المدرسة في تكوين الشخصية، ودور الإدارة المدرسة في تنمية الإبداع وتهذيبه ليكون بشكل مقبول مبني على أسس علمية وتربوية. مجرد الاستيقاظ في الصباح للذهاب إلى المدرسة يمنح الطلاب والمعلمين شعورًا رائعًا بالطاقة والحيوية، فهي أجمل الأشياء التي يبدؤون فيها يومهم للمضي قدمًا نحو طلب العلم والثقافة واقتباس الأخلاق الجميلة وزيادة دائرة المعرفة، لهذا تظلّ أيام المدرسة هي أجمل الأيام في العمر،والأصدقاء في المدرسة هم أجمل الأصدقاء وأكثرهم نقاءً، ومنهم من يظلوا إلى آخر العمر، كما أنّ الذاكرة التي تتكون في المدرسة لا تزول أبدًا، وتظلّ مرتبطة بالعديد من الأحداث والمغامرات الجميلة التي يفعلها الطلاب معًا في المدرسة، سواء وهم على مقاعد الدراسة أم في الرحلات المدرسية أم غير ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *