التعليم المدمج

التعليم المدمج

التعليم المدمج
عند التحدث عن مفهوم التعليم المدمج قد يتبين أنه مفهوم قديم؛ إذ إن له بعض الجذور القديمة والتي تشير أغلبها إلى دمج طرق التعليم واستراتيجياته مع الوسائل المتعددة،، وقد يطلق عليه مسميات عديدة كالتعلم الخليط، وكذلك التعلم المزيج ، وأيضاً التعلم الهجين، والتعلم التكاملي ، والتعلم الثنائي.
وبرجع تعدد التسميات إلى اختلاف كل من وجهات النظر حول طبيعة التعليم المدمج ونوعه، إلا أنها قد تتفق على أن التعليم المدمج هو خلط بين كل من التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي، كما أن هذا الدمج قد يكون من خلال توظيف أدوات التعليم التقليدي، مع أدوات التعليم الإلكتروني وطرقه توظيفه فيتوجب أن تكون صحيحة؛ وذلك وفقاً لمتطلبات الموقف التعليمي.

فالتعليم المدمج هو:
طريقة تعليمية هدفها مساعدة المتعلم على أن يعمل على تحقيق مخرجات التعلم المستهدفة، وقد يسمح بالانتقال من التعليم إلى التعلم، ومن التمحور حول المعلم إلى التمحور حول المتعلم، وذلك من خلال الدمج بين أنواع التعليم التقليدية وبين كل من التعليم الإلكتروني في أشكاله داخل قاعات الدراسة وخارجها.

خصائص التعليم المدمج

  • التحول من أسلوب المحاضرة في التعليم إلى التعليم المرتكزعلى الطالب.
  • زيادة التفاعل بين كلاً من الطلاب والمعلمين، وكذلك المحتوى والطلاب، والطلاب وكذلك المصادر الخارجية.
  • يعمل على زيادة إمكانية الوصول للمعلومات.
  • أيضاً التكوين المتكامل وجمع آليات التقييم لكل من الطلاب والمعلم.
  • أن يعمل على تحقيق الأفضل من حيث كل من الوقت اللازم وكلفة التطوير.

مميزات التعليم المدمج:  

  • يعمل على خفض نفقات التعليم بالشكل الكبير ذلك بالمقارنة مع التعليم الإلكتروني وحده.
  • ويعمل على تمكين المتعلمين من الحصول على متعة التعامل مع معلميهم وأيضاً زملائهم وجها لوجه، ومن ثم يعمل على تعزيز العلاقات الاجتماعية بين المتعلمين فيما بينهم، وكذلك بين كلاً من المتعلمين والمعلم.
  • يلبي الاحتياجات الفردية والعمل على تلبية أنماط التعلم لدى المتعلمين وذلك باختلاف مستوياتهم، وأعمارهم، وأيضاً أوقاتهم.
  • أن تتم الاستفادة من التقدم في التصميم، وأيضاً التنفيذ، والاستخدام.
  • يستطيع المتعلم في حال عدم حضوره الدرس من التعلم مما تعلمه زملاؤه من دون أن يتأخر عنهم، وهذا مفيد للمتعلمين الذين قد يعانون من أمراض مزمنة، كما أنه يفيد لسريعي التعلم في الحصول على عدد كبيرمن المعلومات.
  • هناك يوجد صعوبة في تدريس كثير من الموضوعات العلمية إلكترونية فقط، لكن باستخدام التعليم المدمج قد يمثل أحد الحلول المقترحة لحل مثل تلك المشكلات.
  • يعمل على توفير التدريب في بيئة العمل أو الدراسة.
  • العمل على إثراء المعرفة الإنسانية، ويرفع جودة العملية التعليمية، ويقوم التعليم المدمج برفع جودة المنتج التعليمي وكفاءة المعلمين.
  • أيضاً التواصل الحضاري بين الثقافات؛ كي يتم الاستفادة من كل ما هو جديد في العلوم المختلفة.

اهمية التعليم المدمج

  • تحسين فاعلية التعليم؛ وذلك من خلال توفير تناسق وانسجام أكثر ما بين متطلبات المتعلم والبرنامج التعليمي الذي هو مقدم.
  • المساعدة في التركيز على مخرجات التعليم، وقد يعمل على إتاحة الوصول إلى المعلومات بسهولة في أي وقت، وأيضاً يسهل عملية التواصل بين كل من أطراف العملية التعليمية.
  • شعور المعلم في دوره المهم في العملية التعليمية، والتركيز على  كل من الجوانب المعرفية، والمهارية، وأيضاً الوجدانية، من دون تأثير واحدة على الأخرى، ويعمل على المحافظة على العلاقات بين كل من الطالب والمعلم”
  • التغلب على العزلة الاجتماعية والملل المتسرب إلى الطلاب؛ نتيجة استخدام التعليم الإلكتروني لمدة طويلة وذلك في دمجه مع التعليم التقليدي داخل قاعات الدراسة.
  • تمكين الطلاب من التعبير بكل حرية عن أفكارهم مع أن يتم إتاحة الوقت لهم للتعلم والمشاركة، وقد يؤدي ذلك إلى عدم تعرض الطلاب للإحساس بالدونية عن زملائهم أثناء المناقشات داخل الصف؛ مما قد يؤثر بشكل سلبي على تعلمهم بالنظر إلى مطالب وخصائص نمو هذه المرحلة.

انواع التعليم المدمج:

  • دمج التعليم المباشر على وسائل الانترنت  والتعليم الغير المباشر (Offline) :

التعليم الذي قد يحدث في إطار الصفوف التقليدية، كالبرامج التعليمية التي توفر مواد دراسية ومصادر بحثية بشكل مباشر على الإنترنت، في حين قد يوفر توجيه المعلم وجلسات التدريب الصفية وسيطة أساسية للتعليم.

  • دمج التعليم ذاتيالذي قد يتحكم به المتعلم، وكذلك التعليم التعاوني المباشر :

التعليم الدال على الاتصال الديناميكي بين الكثير من المتعلمين، وكذلك قد يقربهم من تشاطر المعرفة بينهم كمؤتمرات الفيديو المباشرة، حيث قد يتم تبادل كل من الآراء والنقاش حولها، في حضور وسيط مناقشة بين كل من مجموعات الطلاب والأقران.

  • دمج التعليم المخطط وغير المخطط:
    حيث قد يسعى لتصمیم برنامج التعليم المدمج من وثائق التعليم غير المخطط؛ ليتم تحويلها إلى معرفة قد يتم استدعاؤها بحسب الطلب؛ حتى ليتم دعم أداء العاملين في المجالات المعرفية وتعاونهم، مثل: الاجتماعات، والأحاديث الجانبية في الممرات، واستخدام البريد الإلكتروني.
  • الدمج بين كل من المحتوى الجاهز ذاتي التحكم والخبرات المباشرة الحية ( الصفية أو الإلكترونية) :

وذلك من أجل تحسين خبرة المستخدم، وأيضاً تقليل الكلفة في الوقت نفسه، مثل: النموذج المرجعي لمواد المحتوى القابلة للمشاركة.

  • دمج التعليم المنظم سلفاً

والممارسة في استخدام نماذج محاكاة المهام أو العمليات الوظيفية، وأيضاً أدوات الدعم الفوري للأداء التي قد تسير التنفيذ المناسب لتلك المهام، وتعمل على توفير بيئات جديدة لفضاءات العمل تجمع بين كل من الأعمال القائمة على الحاسوب، ومهارات التعاون، وأدوات الدعم للأداء.

مستويات التعلم المدمج :

  • المستوى المركب
    فقد يربط بين كل من أدوات توصيل المعلومات وبين محتوى التعلم .
    وممن أمثلة التعلم المدمج في ضوء هذا المستوى:
    نموذج ثنائي المكون: يقوم على التعلم في استخدام كل أدوات التعلم الإلكتروني، ويليه التعلم في حجرة الدراسة في استخدام المحاضرة.
     نموذج ثلاثي المكون: القيام على تشخيص تعلم الطلاب وذلك باستخدام التغذية الراجعة ثم تصحيح التعلم باستخدام كل من الطرق والأساليب التقليدية في التعليم، واستخدام التعلم الإلكتروني لإثراء وتعزيز التعلم.
  • المستوى المتكامل (Integrated):
    فقد يتم فيه التكامل بين العناصر المكونة للتعلم الإلكتروني القائم على الإنترنت .
  • المستوى التشاركي(Collaborative):
    فقد يقوم على الدمج بين كل من المعلم، سواء كان معلمة تقليدية، أو معلمة إلكترونية عبر الإنترنت، وأيضاً مجموعات التعلم التعاونية في داخل حجرة الدراسة التقليدية، أو مجموعات التعلم التشاركية عبر الإنترنت .
  • مستوى الامتداد والانتشار(Expansive):
    وفيه قد يتم الدمج بين كل من التعليم التقليدي داخل حجرة الدراسة التقليدية، وبين أيضاً مصادر التعلم الإلكترونية الغير المتصلة، التي من الممكن للمتعلمين طباعتها .

مثل: البريد الإلكتروني، والكتب والوثائق الإلكترونية، والتعلم باستخدام البرامج والبرمجيات المحوسبة، والوسائط الإلكترونية بما فيها المواقع المتاحة على الويب، والتعلم باستخدام التليفون المحمول.

مكونات نموذج التعلم المدمج :

  • معمل الكمبيوتر، حيث قد يتم التفاعل مباشرة بين كل من المعلم والطلاب، وكذلك كلا من الطلاب مع بعضهم البعض.
  • التعلم الإلكتروني من خلال الإنترنت، حيث قد يقوم المعلم بإنتاج ونشر موقع على شبكة الإنترنت وذلك باستخدام الفيس بوك، لإدارة التعلم الإلكتروني.
  • الاختبارات الإلكترونية، التي قد تقدم عبر الإنترنت على شكل تكليف للطلاب عقب كل درس، ويقوم المعلم في استلامها من الطلاب إلكترونية من خلال الموقع التعليمي.
  • الدردشة والحوار المتزامن والحوار الغير متزامن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *