يعد التعليم ذا أهمية كبيرة بالنسبة للأفراد والمجتمعات فلا يمكن لدولة أن تتقدم أو تزدهر بدون التعليم لأنه أحد المقومات الرئيسية. التي اعتمدت عليها الدول المتقدمة للتفوق على غيرها، ولذلك تسعى العديد من الدول إلى تبنّي أساليب التعليم الحديثة. والجدير بالذكر أن المعلّم هو حجر الأساس في المسيرة التعليمية، لذلك يجب أن تكون العلاقة بين المعلم والطالب علاقة سوية جيدة .
أهمية التعليم :-
تتجلى أهمية التعليم بالنسبة للفرد والمجتمع فيما يلي :
1- التعليم يتيح الحصول على وظيفة مناسبة ومكانة اجتماعية لائقة، مما يكسبه محبة واحترام الآخرين .
2- يعزز التعليم القدرة على التواصل والتفاهم مع الآخرين .
3- كما يحمي التعليم من الوقوع في الكثير من المشاكل بسبب الجهل والانحراف .
4- أيضا ًيساهم في تحسين طريقة التفكير وجعل الشخص أكثر قدرة على ايجاد حلول مناسبة لأي مشاكل أو أزمات يمكن أن يواجهها .
5- بالنسبة للمجتمع، فبالطبع لا يمكن للمجتمعات أن تتقدم إلا بسواعد أبنائها المتعلّمين، اذ أن التعليم سبب جوهري في تقدم المجتمعات وازدهارها. والقضاء على كافة الآفات التي تضر بها كالجهل والفقر .
العلاقة بين المعلم والطالب :-
بداية ًمن الضروري أن يعرف كل من المعلم والطالب واجباته وحقوقه ويلتزم بها وذلك حتى تؤتي العملية التعليمية ثمارها من خلال العلاقة السوية بين الطالب والمعلم. فعلى سبيل المثال يجب على الطالب احترام معلّمه وتقدير مما يضمن للمعلم المحافظة على مكانته وهكذا. وتجدر الإشارة هنا إلى أن سوء العلاقة بين الطالب والمعلم تتسبب في سوء الحالة النفسية للطالب، وكذلك تعويق المعلم عن توصيل رسالته بنجاح .
لذلك يجب أن تقوم العلاقة بين المعلم والطالب على أساسيات، وهي كالتالي :
– الاحترام والتقدير والتمسك بالأخلاقيات: اذ أنه من الضروري أن يكون المعلم قدوة حسنة لطلابه، كما يجب على الطلاب أن يتعلموا الطريقة الصحيحة المهذبة. في التعامل مع المعلمين، وأن يقدّروا دورهم البارز في تعليمهم وتثقيفهم .
– التعاون والمشاركة المتبادلة بين الطرفين: ويعود هذا بالفائدة على كلا الطرفين، فيعود بالنفع على المعلم كونه يساعد الطالب في أداء مهامه، ويؤدي رسالته بنجاح. وكذلك الطالب يعود التعاون والمشاركة بالنفع على تعلمه ودراسته بشكل صحيح .
– احتفاظ المعلم بمكانته وهيبته: حيث يساهم ذلك في المحافظة على الرسالة السامية التي يحملها المعلم ويؤديها على أكمل وجه. بما يحفظ هذه الرسالة من أي اساءة أو تشويه .
– الارتكاز على الأخلاق الأصيلة العامة: اذ أن الأخلاق الحميدة تربي على الاحترام المتبادل بين الطرفين، وتتحقق بها الكرامة الانسانية لكل من المعلّم والطالب .
ثمار حسن وسوية العلاقة بين المعلم والطالب :-
1- كلما كانت العلاقة بين المعلم والطالب جيدة، ينعكس ذلك على العملية التعليمة بشكل ايجابي، اذ تعد العلاقة السوية بين المعلم والطالب من ركائز التدريس الصحيحة .
2- التزام كلا الطرفين بأداء ما عليهم من مهام وواجبات دون تقصير .
3- تعزيز قدرة الطالب على التفوق والنجاح في مسيرته التعليمية .
4- تُعين المعلّم على أداء رسالته دون تقصير، والتميّز في عمله .
تحسين العلاقة بين الطالب والمعلّم :-
هناك عدة طرق يمكن من خلالها تحسين العلاقة بين المعلم والطالب، ومن أهم هذه الطرق ما يلي :
1- استماع المعلّم لمشاكل الطلاب والمساعدة في حلّها، والمبادرة بالسؤال عن الطالب عند غيابه والاطمئنان عليه، مما يسهم في تحسين نفسية الطالب. وزيادة حبه وتقديره لمعلّمه .
2- استخدام المعلّم كافة الطرق لتوصيل المعلومة للطلاب بطريقة بسيطة فعّالة .
3- الاعتماد على وسائل وأساليب التعليم الحديثة مما يتطلب توفير بيئة مدرسية مجهزة .
4- تشجيع الطلاب على مزاولة الأنشطة المختلفة .
نصائح لنجاح العلاقة بين المعلّم والطالب :-
1- حفظ المكانة العظيمة للمعلّم، حيث يجب أن تكون له مكانة الأب بالنسبة للطلاب مما يعود بالفائدة العظيمة للعملية التعليمية بأكملها .
2- توافر جو مدرسي وبيئة مدرسية مناسبة من مرافق وساحات وغرف صفية وغيرها، تنمّي هذه العلاقة على ركائز من العلم والمعرفة والمصلحة التعليمية .
3- هناك للمعلّم واجبات أخلاقية نحو الطالب ومن مظاهر مثلا ًحرص المعلّم على الطالب كحرصه على صديق له، مما يساهم في التغلب على قسم كبير. من صعوبات التعلم والتحصيل العلمي .
4- اهتمام المعلمين بالمشاركة في بعض المناسبات الاجتماعية للطلاب كتقديم واجب العزاء، والاطمئنان على صحة الطالب في حال المرض. بالزيارة أو بالسؤال عنه لما له من أثر كبير في ايجابية العلاقة .
5- تشكيل لجان مدرسية اجتماعية من الطلاب مهمتها متابعة أوضاع الطلاب والاطمئنان عليهم ومشاركتهم في المناسبات المختلفة. وأيضا ًمتابعة انضباط حسن العلاقة بين الطالب بمعلميه من خلال تقديم النصائح والارشادات والمشاركة الايجابية في النشاطات التعليمية. اذ أن لذلك دور عظيم في ترسيخ وتعميق العلاقة بين الطالب والمعلم والبيئة المدرسية بشكلٍ عام .