5 خصائص للمتعلمين الحركيين وكيف يمكنهم التعلّم بطريقة أفضل

5 خصائص للمتعلمين الحركيين وكيف يمكنهم التعلّم بطريقة أفضل

5 خصائص للمتعلمين الحركيين وكيف يمكنهم التعلّم بطريقة أفضل | التعلّم الحركي ببساطة هو التعلّم من خلال الممارسة، والمتعلّم الحركي هو الشخص الذي يتعلم بصورة أفضل من خلال المشاركة الفعّالة في عملة التعلّم. اذ ينبغي على هؤلاء المتعلمون المشاركة في بعض الأنشطة من الأجل التعلم بفاعلية سواء كانت أنشطة جسدية أو ذهنية.

وسواء كنت متعلم حركي أو لا يمكنك بكل تأكيد التعلّم باستخدام أسلوب التعلّم الحركي، اذ يمكنك ممارسة التمرينات الرياضية من خلال تطبيقها بالفعل. سواء كانت كرة قدم أو كرة طائرة أو تنس أو غيرها من الرياضات المختلفة. اذ لا يمكنك تعلّم هذه الأنشطة إلا من خلال ممارستها بنفسك حتى تتعلمها بطريقة صحيحة، ويعتبر ذلك أحد أنواع التعلّم الحركي .

خصائص المتعلّم الحركي :-

كما هو موضح لنا من الاسم بأن المتعلمون الحركيون هم الأشخاص الذين يتعلمون بشكل أفضل عندما يمارسون ما يتعلمونه ممارسة عملية. وبالتالي قد لا تكون المحاضرات والفصول الدراسية مناسبة لهم تماما ًوذلك لأنهم يفضّلون التعلّم من خلال ممارسة الأنشطة، لذلك فالجلوس والإصغاء إلى الآخرين أمرا ًصعبا ًبالنسبة إليهم .

وسوف نقدّم لكم 5 خصائص للمتعلم الحركي لمساعدك على فهم كيفية تأثير تفضيلهم الممارسة العملية في عملية التعلّم :

1- عدم الملل من التعلّم: يعتبر المتعلّم الحركي التعلّم عملية ممتعة وذلك لأنه يشارك فيها بصورة عملية. وينظر إلى التعلم داخل الفصل الدراسي وتلقي الدرس أو الاستماع إلى المحاضرة على أنه تعلّم سلبي، وذلك لأن هذا النوع لا يقتضي مشاركة فعالة من المتعلمين. إنما يقتصر على التركيز على حاستي السمع أو البصر .

وذلك على خلاف مع المتعلّم الحركي والذي يحوّل عملية التعلّم إلى نشاط ما من خلال لعبة ممتعة أو تجربة عملية وبالتالي لا يشعر بالممل أو الضجر أبدا ًمن هذا الأسلوب. بل تعد كل تجربة تعليمية بالنسبة إليه بمثابة فرصة لتجربة أنشطة ذهنية أو جسدية جديدة .

2- تعلّم مهارات أفضل من تعلّم الموضوعات النظرية: فقد يستطيع المرء تعلّم الحقائق والمفاهيم من خلال القراءة والاستماع، ولكن المهارات لا تُكتسب أو تُنمى دون ممارسة. لذلك تعد الأنشطة القائمة على المهارات أكثر ملاءمة للمتعلمين الحركيين مقارنة بالموضوعات القائمة على المفاهيم .

وهذا لا يعني أن هؤلاء الأشخاص لا ينجحون في دراسة الموضوعات النظرية ولكن اكتساب المهارات سيكون أسهل بالنسبة إليهم من استيعاب مفهوم نظري ما. اذ أن تطبيق هذه المهارات يلقى صدى أفضل مع أسلوبهم في التعلّم ما داموا يجدون وسيلة لابتكار نشاط يساعدهم على الفهم ودمج أساليب التعلم الأخرى بطريقة تناسبهم .

3- عدم نسيان ما تعلّموه: من احدى ميزات المتعلم الحركي هو عدم نسيان ما تعلّمه عادة ًحيث يخزّن العقل كل المعلومات والذكريات. ولكن استرجاع هذه الذكريات وتذكّرها أسهل على العقل من تذكّر المعلومات، اذ يمكننا التذكّر بوضوح ذكريات بعض الأحداث من سنوات ماضية. ولكن ننسى بسهولة ما سمعناه في الأخبار مثلا ًقبل بضعة أيام أو أشهر. وذلك يعني أن الأفعال والأمور التي نمارسها يسهل تذكّرها أفضل من المعلومات الحسّية .

4- الابتكار بطريقة أفضل من التنفيذ: فكما هو معروف أن الناس ينقسمون إلى فئتين هما المبتكرون الذين ينشئون مفاهيم عملية ويبدعون اكتشافات واختراعات جديدة. والقسم الثاني هم المنفذون الذين يستخدمون الأفكار والنظريات والمعلومات الموجودة بالفعل .

فالمتعلّم الحركي يحب التجربة، ويفضّل العمل من خلال الممارسة ولذلك يبدون اهتماما ًأكبر باكتساب مهارات وخبرات جديدة. وقد يشعرون بالمتعة بالعمل في مجالات تتطلب الممارسة العملية كالهندسة والأبحاث وغيرها .

5- جعل التعلّم ممتعا ًلمن حولهم: وذلك لأن المتعلّم الحركي يستمتع بالتعلّم ضمن مجموعات، ويتعزز تعلّمه أيضا ًعندما يكون هناك مزيدا ًمن الأشخاص المشاركين. بحيث تصبح هناك مزيدا ًمن الفرص للمشاركة في الأنشطة التعليمية الممتعة عندما يشارك الآخرون .

كما يركز المتعلّم الحركي أيضا ًعلى المشاركة بدنيا ًوذهنيا ًفي عملية التعلّم، وعندما يكون في مجموعة يرغب بإشراك الجميع في العملية. لذلك يستمتع الناس بالتعلّم مع المتعلمين الحركيين حتى لو لم يكونوا أنفسهم متعلمين حركيين .

كيف يستطيع المتعلم الحركي التعلّم بطريقة أفضل والتغلب على التحديات التي قد تواجهه ؟

يمكن للمتعلم الحركي التغلب على الصعوبات والتعلّم بطريقة أفضل من خلال القيام بما يلي :

1- الممارسة: اذ يجب على المتعلّم الحركي اختيار مجال دراسي يعتمد على الممارسة أكثر من الموضوعات النظرية. فإذا شعر بالملل أثناء المحاضرة الدراسية أو أنه لما يفهم ما يُشرح يمكنه تدوين ملاحظات صغيرة حول الموضوع. ومن ثم يقوم باكتشاف طرق ابداعية تساعده على فهم هذه الموضوعات، كما يمكنه أيضا ًأن يطلب من المعلّم مساعدته على ايجاد طريقة عملية لتعلّم الموضوع .

2- جعل التعلّم ممتعا ً: يواجه المتعلّم الحركي مشكلة عند التعلّم بنفسه وذلك لأنه لا يمكنه الجلوس أمام الكتاب والبدء بتصفحه كما يفعل أي شخص آخر. بل يجب أن يدمج بعض التقنيات الممتعة في عملية التعلّم حتى تصبح فعّالة وممتعة. فإذا كنت متعلّم حركي يمكنك صناعة بطاقات تعليمية تمكّنك من تحويل عملية التعلّم إلى لعبة فعّالة وممتعة. كما سيساعدك أيضا ًعلى تذكر ملاحظاتك بشكل أسرع .

3- ممارسة ما تعلموه على الفور: يجب تخصيص بعض الوقت لممارسة كل ما تعلمته بعد كل بضع دقائق من دراسة محتوى كتاب ما أو تعلّم شيء جديد. اذ يشبه الأمر التناوب ما بين القراءة والقيام ببعض الأنشطة الفعّالة والمتعلقة بما قرأته .

وفي نهاية المطاف يجب ألا تقلق مما لا يمكنك فعله، وتركز أكثر على ما تفعله بصورة أفضل، والأهم من ذلك عدم التوقف عن استكشاف العالم. فبالنسبة للمتعلّم الحركي يعد العالم المحيط هو أفضل مصدر تعليمي، فالحياة هي خير معلّم على الإطلاق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *