مهارات التميز الدراسي | بلا شك بأن الدراسة تشكل جزءاً مهماً من متوسط عمر الانسان والذي قد يقضيه في المدارس والمؤسسات الجامعية. فالدراسة قد تعتبر من الأوليات التي يضعها الأهل لأولداهم لا سيما في مراحل حياتهم المبكرة. ففي البداية فقد يقوم الأهل في إرسال أطفالهم الى المدراس أو الى دور الحضانة في سن الرابعة وذلك من أجل تلقي العلم والمعرفة ولتزويدهم بأحدث ما توصلت اليه الدراسات والعلوم واليوم في مقالنا سنقوم بالحديث عن مهارات التميز الدراسي
مهارات التفوق الدراسي
التفوق الدراسي هو هدف كل طالب مجتهد. لأن التفوق في الحياة العملية والدراسية هو دليل النجاح واستخدام العقل والامكانيات الفكرية من أجل تحصيل أفضل النتائج الدراسية. فقد يعتقد البعض أن التفوق الدراسي يقتصر على تحصيل علامات مرتفعة
فهذا الأمر يعد خاطئ تماماً فمن غير الممكن ان يتم قياس درجة نجاح الشخص بدرجة ارتفاع علاماته وتحصيله الدراسي. فالطالب يكون متفوقاً في بعض المواد ويكون ضعيفاً أو ذا مستوى متوسط في مواد اخرى.
حيث أن التفوق الدراسي يعني أن يتم وصول الانسان الى الهدف الذي يبتغيه من خلال دراسته المدرسية أو الجامعية
فالتفوق الدراسي لابد الا يكون بديلاً عن التفوق الاخلاقي.فالأهم من ذلك اجتماع كل من العلم والادب معاً ليكونا أفضل صورة مرسومة للإنسان. وهذا يعني أنه يتوجب عليك ان تعمل جاهداً من أجل تطوير نفسك علمياً وأيضاً اجتماعياً وأن تتمتع بكافة الفضائل والأخلاق تصل لأقصى فائدة مرجوة من الدراسة.
تحديد الهدف
فقد يختلف الهدف وذلك باختلاف النية وباختلاف الامكانيات والأشخاص والقدرات. إن كان هدفك هو الالتحاق بإحدى كليات القمة مثل الهندسة أوالطب والاقتصاد والعلوم السياسية، فلك ذلك فلابد عليك أن تقوم بوضع خطة محكمة واضحة التفاصيل وأن تقوم بوضع خطوات مرسومة من أجل الوصول الى هدفك. ولكن في حالة إذا ما كان هدفك هو الالتحاق في الكليات الادبية مثل الحقوق والآداب فلك ذلك.
من ناحية أخرى إذا كان هدفك هو أن تدرس حرفة او صنعة معينة تمهيداً لان تصبح حرفياً او صانعاً فلا يوجد عيب في ذلك، وقبل كل شيء أنت حر فيما تريد وفيما تختار.
لا بد عليك معرفة ما الذي ترغبه حقاً وكيف تقوم بتوظيف قدراتك وموهبتك من أجل الوصول الى ما ترغب.
الإيمان بقدراتك
الايمان في القدرات والثقة بالنفس هي من أهم الاسلحة التي قد يعتمد عليها الطالب حتى يتم الوصول الى التفوق.
فلا تدع الآخرين يشعرونك بالاحباط والعبارات المزيفة والمكررة. فلا بد من أن تكون واثقاً في ذاتك وثق تماماً في قدرتك على التحصيل
عليك أيضاً تذكر أنه إذا كان في قدرة شخص ما القيام في عمل معين فانه يكون في مقدرة أي شخص آخر أن يقوم بذات هذا العمل.
ليس من المهم لك أن تستمع لخطابات التنمية البشرية والأقوال المأثورة.
فقط لابد أن تؤمن بذاتك أن تجعل هدفك نصب عينك.
لا تسمح لأحد بأن يقوم بزعزة قناعتك في نفسك وفي قدراتك الخاصة.
لا تقارن نفسك مع الاخرين فكل شخص هو كيان مستقل في ذاته وكل انسان لديه مواهبه التي يتميز بها..فقط كن واثقا بنفسك وفي شخصيتك لا بد أن تتميز عن غيرك حتى لا تكون نسخة متكررة.
معرفة أهمية التفوق الدراسي
التفوق الدراسي والبوابة التي ستفتح لك أبواب المستقبل. حيث أن التفوق الدراسي هو المرحلة الانتقالية لدخول التعليم الجامعي أوسوق العمل وتعلم حرفة جديدة. وبذلك فان التفوق يقصد به أن تكون متميزاً في مجالك وأن تضع لنفسك مكاناً مرسوماً بين الآخرين.
التفوق يشعرك بالفخر وسيرفع من قيمتك.
إدارة الوقت
إدارة الوقت هي من مفاتيح النجاح وكلمة السر لأي شخص يكون متميز لأي عمل باهر.
لهذا السبب عليك القيام في جدول للأولويات التي لا بد عليك أن تفعلها في يومك الدراسي.
لا تنسى أن تضع بعض الوقت من أجل الترفيه حتى لا تشعر في الضغط والاختناق.
عليك بتخصيص ساعات ثابتة في اليوم للتحصيل والاستذكار.
من الممكن أن تقوم برسم وتخطيط جدولك مهماتك اليومية وذلك بناء على أولوياتك وواجبتك الخاصة.
هذا الأمر قد يختلف من شخص لآخر.
عليك في تحديد بعض الوقت لقضائه مع العائلة والمقربين.
من الهام أيضاً أن تحتفظ بروابط علاقاتك الأسرية ولا تجعل الدراسة همك الوحيد.
عليك الاستعداد دائمًا
تجهيز مذكراتك وأدواتك المدرسية.
عليك أن يتكون دوماً أهبة الاستعداد لأي امتحان أو سؤال مفاجئ.
وأيضاً لا تنسى النوم جيداً قبل يوم الامتحان لتستيقظ نشيطاً منتعشاً.
لا بد من أن تجهز أدواتك وملابسك المدرسية وملابس الخروج.
أسلوب الحياة الصحي
حتى تسعى للنجاح والتفوق الدراسي فلا بد عليك الاهتمام بصحتك وقدراتك الجسدي سوف يكون ذلك من خلال تناول أطعمة صحية وأكثر من تناول الفاكهة والخضروات لكي تحصل على كمية تكون كافية من الفيتامينات والمعادن.
عليك بشرب الكثير من الماء على مدار اليوم.
وأيضاً عليك أن تتناول السمك والأطعمة البحرية حيث أنها مليئة بالفسفور والأميجا 3 الذي يساعد في تنشيط الذهن ويعمل على تحفيز الذاكرة.
اهتم بتناول وجبات صحية تكون شاملة للعناصر الغذائية كالبروتين والنشويات بالإضافة للخضروات والفواكه كمصدر للفيتامينات.
عليك بتخصيص وقت لممارسة الرياضة.
من الممكن أن تمشي كل يوم لمده ساعة أو نصف ساعة يومياً أو يمكنك ان تشترك في إحدى صالات التدريب.
إذا كانت التدريب في الصالات الرياضية امرا مكلفاً بالنسبة لك فمن الممكن أن تعوض ذك عنه بممارسة الرياضة داخل المنزل.
فمثلاً توجد الكثير من قنوات اليوتيوب والتطبيقات التي يمكنك من متابعتها من أجل معرفة أهم وأفضل التمارين وكيفية أدائها في المنزل في مفردك ومن دون الحاجة لمدرب شخصي.
عليك بحضور محاضراتك بالكامل
أيضاً عليك الالتزام بالمواعيد وبحضور المحاضرات الدراسية أو الجامعية هي من أبرز سمات الطالب المجتهد الملتزم.
حضور المحاضرات سيتيح لك الفرصة للتفاعل مع زملائك وللسماع من أعضاء هيئة التدريس.
إذا كنت قد تعتمد على المذاكرة من خلال المراجعات فقط من دون حضور المحاضرات فستخسرالكثير، لأن حضور المحاضرات يكون هو الأساس لوضع درجات أعمال السنة من قبل الدكتور الجامعي أو المدرس
هناك أيضاً معلومات قد يتم توضيحها وشرحها في المحاضرات فلن تجدها مكتوبه في مذكرات المراجعة.
من خلال حضور المحاضرات يمكنك أن تعرف ما الذي قد تم تناوله وشرحه في المقررات الدراسية.
كما أن حضور الحصص المدرسية سيعمل على تنمية فيك المسؤولية والالتزام وهي معايير ستحتاجها لاحقاً في مسيرتك العملية وأثناء بحثك عن مستقبلك المهني.