مصادر التعلم

مصادر التعلم |التعلم هو عبارة عن نشاط قد يهدف إلى اكتساب الخبرات وكذلك المهارات أو اكتساب معرفة جديدة،فقد يتمكن الإنسان والحيوان التعلُّم، إلا أنّ الإنسان هو الوحيد الذي قد يتعلّم عن قصد، فيتحقق التعليم وذلك من خلال ظهور تغيرات في التوجهات، وأيضاً السلوك، والقيم، والأفكار، وهناك فروق بين كل من التغيرات التي يُحدثها العِلم وبين التغيرات البيولوجية، حيث إنّ التغيرات التي قد يحدثها التعلُّم لا تكون وقتيّة، بل قد تستمر طوال حياة الإنسان. فهناك أسلوبان للتعليم،
 الأول ما يسمى التعليم الشخصي: وقد يقصد به أن يصادق المعلِّم الطلاب وقد يشجعهم ويحفّزهم على التعلّم وهذا الأسلوب فقد يناسب المرحلة العمرية الصغيرة أو الأولى.

 أمّا الأسلوب الثاني فهو الأسلوب اللاشخصي: أي أنّ المعلم قد يقوم بتعليم الطلاب دون أن يهتم إن تقبلوا شرحه أم لا، وهذا النوع فقد يناسب المراحل العمرية المتقدّمة.

 مصادر التعلُّم

فقدتمكن لإنسان الانتقال لمراحل مختلفة من خلال تعلُّم العلوم الحديثة، بالإضافة للاختراعات والاكتشافات التي قد مكّنته من إكمال حياته على الأرض، فكان التعلُّم في بدايته شفهياً من خلال السماع والتلقي، أو عن طريق قراءة الكُتب، إلى أن أصبح الإنسان يستخدم تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، الأمر الذي قد ساعده على الاتصال في أي مكان. وقد تُعرف مصادر التعلُّم بأنّها المصدر الذي قد يمُكّن الطالب من الحصول على المعلومات التي بحاجة لها والتي تُرضي اهتماماته، سواء كانت تلك الحاجة تعليمية، أم ترفيهية، أم ثقافية. أم إخبارية.

 أنواع مصادر التعلُّم
فقد تتنوع مصادر التعلُّم لعدة أنواع وهي:

  • الرسوم المُتحرِّكة التي قد تعرض العمليات، وأيضاً النماذج، والمفاهيم. التقنيات أو القوالب الخاصة بقياس الأداء.
  • كذلك الأنشطة والخطط الدراسية التي قد تساعد على تُعلِّم الطلّاب المعرفة والمهارات. واستخدام مواد التعليم المفيدة مثل: مواقع الإنترنت، أو التطبيقات، أو الوثائق.
  • بالإضافة إلى استخدام المِحفظة، وهي عدد من المواد الإلكترونية التي قد يتم جمعها وإداراتها من خلال المعلِّم، والتي قد تتمثل في الصور، أو الوسائط المتعددة، أو النصوص والملفات الإلكترونية. النماذج المرئية التي تُقدّم بشكل مرئي، وقد تتمثل في كل من الرسوم البيانية، والرسومات، والصور التوضيحية. تصفح الكتاب المدرسي على الإنترنت.
  • أيضاً استخدام الصور الفوتوغرافية التي تساعد الطالب من التعلُّم ومن زيادة مهاراته.
  • إضافة إلى استخدام نصوص الوسائط المتعددة لتقديم المفاهيم أو المناهج الدراسية للطلّاب.
  • كذلك استخدام طريقة المحاكاة، عن طريق التكلُّم من خلال تجربة حقيقية أو وهمية، بحيث تؤثر إجراءات الطلّاب على النتيجة، ويتم تحديد الشروط الأولية التي تعمل على مساعدة توليد مخرجات مختلفة.
  • واستخدام المواقع أو التطبيقات التي قد تسمح بالاتصال مع الآخرين وذلك من أجل تبادل المعلومات.

    مميزات مصادر التعلُّم الرقمية
    فقد تتميز وسائل ومصادر التعلم الرقمية بالكثير من الفوائد والمميزات، منها ما يلي:
  • فهو يعمل على توفير البيئة التعليمية المُناسبة للطلّاب.    أيضا تمكين الطالب من القُدرة على التعلُّم في الأوقات التي تناسبه.
  •  يعمل مساعدة الطالب على دراسة المواضيع المُفضلة لديه والاستزادة منها، دون التقيد في الحصص الصفيِّة.
  •  تمكين الطلّاب من القُدرة على التعلُّم الذاتي.
  •  تعزيز مهارة البحث والاستكشاف لدى الطلّاب.
  • تمكين المُعلِّم من اتباع أساليب حديثة في تصميم وتنفيذ المواد الدراسية، من أجل إثارة اهتمام الطلّاب وجذبهم.

     مراحل تطور مصادر التعلم
  •  المرحلة الأولى: هي المرحلة السابقة للكتابة والتي قد تعتمد على ذاكرة البشر.
  • المرحلة الثانية: هي مرحلة الكتابة، وهي عن طريق استخدام الجلود، أو الأحجار، أو الألواح الطينية إلى أن وصلت هذه المرحلة للكتابة على الورق.
  • المرحلة الثالثة: وهي مرحلة الطباعة، والتي قد اختُرعت على يد جوتنبرغ الألماني سنة 1456م، والتي كانت في أشكال مختلفة من المواد مثل: البحوث، والكتب وغيرها من المواد المنشورة ورقياً.
  • بينما المرحلة الرابعة: هي مرحلة النشر بشكل إلكتروني، والتي قد ساعدت تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في حدوثها، من خلال استثمار النصوص، أو الأصوات، أو الحركات المأخوذة من مصادر المعلومات الإلكترونية، والتي يمكن الوصول لها من خلال استخدام محركات البحث. مفهوم مراكز مصادر التعلم يُعرف مفهوم مراكز مصادر التعلم بأنّها المرافق المدرسية التي يديرها شخص مُختص، وتحتوي تلك المراكز على العديد من الأنواع المختلفة من المصادر التعليمية والتقنيات الخاصة بالتعليم، حيث يتعامل المُعلِّم مع تلك المصادر بشكل مُباشر من أجل اكتساب مهارة البحث عن المعلومات ثمّ تحليلها من أجل بناء المعرفة والخبرات.

     أهمية مراكز مصادر التعلُّم

    فقد تساعد مراكز مصادر التعلُّم على دعم كل من مؤسسات التعليم من أجل تلبية احتياجات الأفراد، وقد تبرز أهمية مراكز التعليم من خلال هذه النقاط:
  • توفير البيئة التعليمية التي تعمل على مساعدة الطالب على استخدام مصادر التعلُّم المختلفة، مع وجود الإمكانيات المادية التي قد تُسهِم في تطوير برنامج التعليم.
  • أيضاً إثارة اهتمام الطلّاب وجذبهم وذلك من خلال استخدام نماذج مختلفة عند التدريس.
  • يعمل على توفير النفقات الخاصة في تجهيز الصفوف الدراسية عن طريق استخدام مصادر وتقنيات التعلُّم.
  • أيضاً تنظيم المصادر التعليمية، مما قد يُسهِّل استخدام الإجراءات الخاصة في فهرسة المواد والمصادر التعليمية وتصنيفها.
  • وكذلك تحضير الحصص الدراسية وتنفيذها، مع ضرورة ترتيب المصادر المُستخدمة ثمّ إعادتها حتى تُستخدم في المرات القادمة.
  • و التعلُّم في كافة الأوقات وبالمواضيع التي قد يرغب بالاستزادة منها، من دون أن يتقيد بالحصص الدراسية.
  • وأيضاً كسر الجمود العملية الدراسية وجعلها أكثر مرونة.
  • كذلك من أهمية المصادر تطوير المناهج الدراسية وطُرق تدريسها.
  • وإضافة إلى تلبية احتياجات كل من المعلمين والطلّاب في عملية التعلُّم.
  • والعمل على تزوِيد المعلمين بالبرامج التي قد تجعل الأداء أفضل بشكل قد يتوافق مع التكنولوجيا الحديثة.
  • وتحقيق التكامل بين كافة عناصر عملية التعلُّم، سواء كانت المصادر التعليمية، أم المناهج، أم الأبنية المدرسية.
  • تحقيق الأهداف الخاصة في المؤسسة التعليمية. والعمل على تحقيق المعرفة وذلك عن طريق وجود تكامل في الخبرات وتنوع المصادر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *