مبادئ في تدريس مهارة الاستماع أخذت مهارة الاستماع في مكانة واهتمام كبير وذلك منذ العقدين الماضيين عكس ما كان منتشراً في العقود التي سبقت.
وقد تكاد تجمع كل نظريات اكتساب اللغة الثانية على أهمية أن تحظى مهارة الاستماع بالمكانة التي تستحق بين مختلف المهارات الأخرى. وهذا الاهتمام لا بد أن يبدأ منذ اليوم الأول من برنامج تعليم العربية خاصة في ظل ندرة الكتب والسلاسل العربية في دروس الاستماع.
مهارة الاستماع
الاستماع هو عملية قد يقوم فيها المستمع بإعطاء اهتماماً خاصاً للطرف الآخر، حيث يعد الاستماع فن ومهارة حيث فقد يعتمد على عمليّات عقليّة معقّدة؛ نظراً لأهمية تآزر كلٍ من السمع والتفكير مع بعضهما البعض، ومن المعلوم أنّ مهارة الاستماع لها دورٌ مهم في عملية التعلّم.
أهمية مهارة الاستماع
- تعمل مهارة الاستماع على تنمية عملية التفكير وذلك من خلال إشغال العقل بكلّ ما قد يقوله المتحدث.
- تعليم الأشخاص المكفوفين، الذين قد يعتمدون على آذانهم في الدرجة الأولى في العملية التعليمية.
- أيضاً لها القدرة على تنمية اللغة الشفوية، وأيضاً زيادة الحصيلة اللغويّة ولها القدرة على استخدام التعبيرات الجميلة في المواقف المختلفة.
- · بناء مهارة لتحليل والنقد والتأكّد من صحّة كلام المتحدّث، فالمستمع الجيد يعمل على التأكد جيداً من كلام المتحدّث ويعمل على التحرّي عن صحّة كلّ ما يقوله، فلا يجب عليه التسليم بكل شيء يسمعه.
- تنمية وتعزيز عملية التواصل الفعالة مع الآخرين في عصرنا الحديث بين كثير من مناطق العالم.
- مهارة الاستماع تعتبر مهارة تعليمية فمن خلال هذه المهارة يستطيع الإنسان تعلّم لغته الأم وهو طفل.
مبادئ تدريس مهارة الاستماع
- الانتباه: من المهمات الأساسية والمطالب المهمة للاستماع وتوضيحها ولا بد من تحديد السلوك المترتب عليها.
- التدريس الفعال: الذي قد يزيد من وعي التلاميذ بأساليب توجه الانتباه ولا بد من تجنب عوامل التشبب الذهني.
- أيضاً لا بد من استرجاع الخبرات السابقة فلها أثر كبير في فهم الموضوع وتوضيحه.
- التدريب الجيد على فهم معاني الكلمات من سياق الحديث حيث ليس على الانسان قدرة في استعمال القاموس في أثناء الاستماع.
- التخلص من المشتتات اللاشعورية والشعورية كالاستماع الى المتحدث لا الى الرسالة والبعد عن الضجيج فالمستمع الكفء هو الذي له القدرة على أهمية الاستماع الفعّال ويعلم أنها قد تنقص كلما كان المستمع قد يعاني من متاعب نفسية أو جسدية.
فوائد الاستماع والاصغاء - من خلال الاستماع من الممكن التعرف على المفاهيم الخاطئة والعمل على توضيح الموضوعات بصورةٍ صحيحة.
- من الممكن التعلم من الشيء الذي تمّ سماعه.
- · أيضاً من فوائد الاستماع هو الإصغاء الجيد الذي قد يظهر للشخص للآخر الذين قد يتم الاستماع إليهم أنّه يهتم بهم.
- بواسطة مهارة الاستماع من الممكن فهم الأسلوب الذي قد يُعبّر به الناس عن رغباتهم والدوافع الفردية لكل واحدٍ منهم.
- فقد تتم عملية التواصل بين الآخرين في صورةٍ حيوية، وفيها يتم الاشتراك بين الطرفين.
أنواع الاستماع:
من الممكن تصنيف الاستماع إلى عدة أنواع؛ فنحن لا نقوم بالاستماع لكل ما قد يدور حولنا طوال اليوم في نفس درجة التركيز.
فيجب علينا أن نفرق بين كل من السمع والإنصات
فالسمع: هو عبارة عن عملية فسيولوجية تقوم بالاعتماد على الأذن ولا يشترط فيها أن نستخدم الفهم، وطالما كانت الأذن سلمية فإنّ السمع قد يتم بنجاح، فهي حاسة من الحواس الخمس التي قد يتمتع بها الإنسان.
الإنصات: هوأعلى من درجة السماع، وقد يتوافر فيه استخدام العقل والرغبة في أن يتم الحصول على ناتج من المسموع، أو الفهم لما نسمعه جيداً.
يمكن تصنيف الاستماع إلى أنواع:
- الاستماع الانتباهي: هو الاستماع الذي قد نقوم باستخدامه عند حضور دروس الهدف منها الفهم، فنحن نسمع كي نتعلم
- الاستماع التذوقي: وهو الذي نقوم باستخدامه عندما قد نستمع لشيء لنستمتع به ونتذوقه، مثل الاستماع لأغنية أو بيت شعر.
- الاستماع الناقد: الذي نقوم باستخدامه وبذلك غرض أخذ قرار في موقف أو قد يصحبه درجة عالية من التركيز.
- الاستماع اليومي: وهو الاستماع الذي يكون في حياتنا اليومية وهو ازدواجي؛ فمن الممكن الاستماع لشخص يقوم بالتحدث اليك، وتستمع لنشرة الأخبار في نفس الوقت.