افضل معلمة ظل ومواصفاتها معلمة الظل هي الشخص المساعد للطفل في العملية التعليمية بجانب معلمة الصف، ويختلف دورها باختلاف الصعوبات التي يواجهها الطفل تشخيصه، فدور معلمة الظل للأطفال ذوي الصعوبات الحركية يختلف عن دورها مع الطفل ذو سمات التوحد، وغيرهم من الأطفال الذين هم في حاجة لدعم إضافي للتعلّم.
وفي أغلب الحالات يتم اختيار معلمة الظل من الأهل لمرافقة الطفل في يومه الدراسي تلبية احتياجاته الأكاديمية والإجتماعية و مهارات التواصل وتعديل السلوك لديه.
في الأصل يجب أن تكون معلمة الظل على دراية بالتربية الخاصة وصعوبات التعلم وكيفية التعامل مع حالة كل طفل، ولكن بسبب التكلفة المادية الكبيرة التي تلقى على عاتق الأهل لتوفير معلمة ظل متخصصة، وعدم فرض وزارات التعليم لمؤهلات محددة، يختار الأهل الأقرب للشروط التي تطمنئهم على طفلهم، وهناك العديد من أولياء الأمور النشطين يعملون على مساعدة معلمة الظل لمعرفة حالة طفلهم ودعوتها لحضور الجلسات مع المتخصيين مع طفلهم لتتعلم كيفية التعامل الأمثل واحتياجات الطفل بالتحديد.
ولكن من الأفضل أن تكون معلمة الظل على دراية بأحد التخصصات سواء التربية الخاصة، علم النفس، علم الاجتماع، أو أحد التخصصات التأهيلية مثل التخاطب،
كما يجب عن أن تتحلى معلمة الظل بالصبر لصعوبة التعامل بالتأكيد مع طفل يعاني من أحد الاضطرابات النمائية، وكذلك توفر القدرات الكافية لمساعدة الطفل في الاندماج مع محيطه وزيادة القدرة على التحصيل.
مهام معلمة الظل ودورها في العملية التعليمية
يعد دور معلمة الظل حيويًا للغاية في حياة الطفل التعليمية، وتقول هبة.أ وهي أم لطفلة 6 سنوات لديها “سمات توحد” إن معلمة الظل برغم العبء المالي على الأسرة، إلا أن ابنتي تعلمت منها الكثير وأصبحت تنتظر الصباح للذهاب إلى المدرسة، وهذا يهوّن أي ضغوط مادية لاقتطاع راتب المعلمة، لذلك لا يمكن الاستهانة بدور معلمة الظل ومدى تأثيرها في التطور التعليمي للطفل، ومن أهم أدوارها:
مساعد تربوي يعمل مع طفل خلال سنوات دراسته المبكرة.
مساعدة الطفل داخل الصف الراسي على التركيز والانتباه مع المعلمة وتوضيح ما قد يسهو عليه.
مساعدة الطفل على الاندماج مع أقرانه.
تلبية احتياجات الطفل حسب الحاجة.
تعزيز قدرة الطفل على الاستقلال فليس الغرض من مرافقته أن يكون اتكاليًا، لكن الإشراف والتدخل عند الحاجة المساعدة فيما يصعب عليه فعله.
ضع خطة عمل مع الأهل حسب احتياجات الطفل.
تسجيل الملاحظات ومتابعة تطور الطفل ونقاط التطور والضعف للعمل على تحسينها بالتعاون مع المتخصصين.
تعديل السلوك في حال كانت المشكلة سلوكية، وتطوير مهاراته.
التعاون مع معلمة الصف في كيفية دمج الطفل وإشراكه في الأنشطة الطلابية.
عمل الأنشطة وأوراق العمل لمساعدة الطفل على التحصيل بأفضل صورة ممكنة.
مساعدة الطفل في بناء العلاقات مع زملائه ودمجه في الألعاب الجماعية.
صعوبات ومشكلات
“الموضوع للأسف مرهق جدًا ماديًا بالإضافة لمصروفات المدرسة الخاصة، راتب شهري لمعلمة الظل، المشكلة إن صعب تستقري على حد طفلك يرتاح معاه وده بييشكل عبء أكبر بجانب مصاريف الجلسات والاخصائيين” عبرت والدة الطفل عمر 5 سنوات “مشخص بطيف التوحد” عن أبرز المشاكل التي تواجهها في تعليم طفلها، وأضافت “البديل الأوفر اني انقله مدرسة حكومي لكن كثافة الفصول مع حالته بتضطرني استحمل الضغوط المادية لمصلحته”.
وعلى الجانب الآخر قالت سمر علي “معلمة ظل”، “بنواجه مشكلات كتير جدًا أولها ان العمل مش مستقر، ولا عقد يحفظ حقوقي ولا تأمين، والراتب فقط في وقت الدراسة، بالتالي مقدرش يكون مجال استمر فيه لأنه مش هيأمن مستقبلي”، كما قالت “أكبر مشكلة بتواجه معلمة الظل عدم تعاون الأهل، لما نكون مع الطفل وقت كبير وبنحاول نعلمه سلوكيات وقواعد معينة تساعد في تطويره، بحتاج مساعدة الأهل فالبيت لكن للأسف الأغلب بيتهد وبضطر ابدأ من الأول في كل يوم دراسي”.
في النهاية يجب على وزارات التعليم إيجاد حلول تيسر على أهالي الأطفال وتحفيف الأعباء عنهم، فوجود طفل يعاني من مشكلة هي بالفعل مسؤولية كبيرة على عاتق الأهل تستنزف الكثير من الجهد النفسي والعبء المادي، كما يجب التخطيط لحفظ حقوق معلمات الظل وتوفير الدورات التأهيلية لهم بمساعدة المتخصصين، وكل هذا يساعد الطفل في النهاية للعبور لبر الأمان والحصول على أفضل تجربة تعليمية ممكنة.
نصائح تساعد في نجاح عمل معلمة الظل:
تحديد احتياجات الطفل التطورية والتعليمية.
التواصل مع الأخصائيين والمعالجين ممن يعملون مع الطفل للتعرف إلى طرق التدخل التي يتبعونها أو أي خطط سلوكية موضوعة للطفل والتنسيق معهم للتأكد من إتباع الخطة ذاتها من قبل الجميع.
زيادة الاستقلالية والتخفيف من السلوكيات السلبية.
تحتاج معلمة الظل إلى تشجيع الطفل على القيام بمهام جديدة دون دعم، لأن العكس قد يحدث في بعض الأحيان ويصبح الطفل معتمدًا على التحفيز والمساعدة المقدمة من قبل الغير.
تمكين العلاقة بين الطفل ومعلم الصف.
من خلال حث الطفل على الإصغاء إلى معلم الصف خلال وقت الشرح والتوجيه، والمشاركة في المناقشات / الأنشطة الصفية التي يقودها المعلم، وتشجيع الطفل على طلب المساعدة من معلمه وإعلام المعلم عند انتهائه من المهمة المطلوبة
مساعدة الطفل على تكوين صداقات.
ماذا يستفيد الطفل من معلمة الظل:
يستفيد الطفل من معلمة الظل بحصوله على فرصة الالتحاق بالغرف الصفية العادية والتفاعل مع أقرأنه، وفي ذات الوقت الاستفادة من الإثراء الأكاديمي فيتعلم بذلك الارتكاز على نقاط قوته بدلًا من التركيز على نقاط الضعف لديه.
هذا، ويبقى الطفل متحلياً بالإيجابية تجاه المهمات التي تعرض عليه ويختبر النجاح ويدرك قدراته ونقاط تميزه وإمكاناته فضلاً عن اكتسابه الثقة بالنفس.
ويعد التواصل والتعاون بين معلم الظل والأهل ومعلمي المدرسة والمهنيين الداعمين الآخرين (كالمعالج الوظيفي أو أخصائي النطق واللغة) أمر أساسي للنجاح في تلبية احتياجات الطفل.