أبرز مهارات التعليم عن بعد

 أبرز مهارات التعليم عن بعد

 أبرز مهارات التعليم عن بعد | بلا شك أنه قد بدأ التعليم عن بعد من خلال الإنترنت يأخذ مكانة لا تتزحزح بين طرق تحصيل المعلومة، حتى قد أصبح ينافس التعليم التقليدي، ومن الممكن ان يصبح هو الوسيلة الوحيدة التي تتوفر للأجيال المقبلة حتى أن يتم حصولهم على كل من المهارات اللازمة للعمل والعيش. سيرشدك هذا المقال لفهم طريقة التعليم عن بعد بعمق، والمهارات التي قد تلزم التي لا بد من بنيها ليتم نشر العلم عن بعد، والتأقلم مع خصائص هذا النظام.

ما هو التعليم عن بعد؟
التعليم عن بعد هو ما يسمى بالنسخة الحديثة من نظام التعليم في المراسلة. كان الطلبة الذين يدرسون في نظام المراسلة يحصلون على كل من المراجع والكتب من وزارة التعليم، وقد يُطلب منهم دراستها من أنفسهم وأن يتم الانتهاء منها قبل الموعد المتفق عليه. فقد يتواصل كل من الطلبة مع الهيئة التدريسية التي تقوم في تقديم الدروس من خلال البريد، ثم يذهبون إلى مقر إجراء الاختبارات بأنفسهم. كان نظام التعليم الالكتروني فقط لطلبة التعليم الجامعي والثانوي بسبب صعوبة التعلم الذاتي عند الصغار وإجبارية التعليم في المستويات كل من الابتدائية والإعدادية. فقد أخذ نظام التعليم عن بعد عبر الإنترنت النظام القديم نفسه وغيّر من معالمه، ثم عمل على تحسينه في نسخة جديدة وفعالة.

مهارات التعليم عن بعد
مهارات المعلمين الأساسية في نظام التعليم عن بعد
فقد تمثلت كل من مهارات المعلمين الأساسية في نظام التعليم التقليدي في أن يتم إيجاد طريقة يتم فيها شرح محتويات مكتوبة ومرتبة مسبقًا، أي أن المعلم في المدرسة أو الجامعة يكون مقيد في برنامج خاص قد تحدده كل من وزارة التعليم أو هيئات أخرى، فقد يختلف هذا تمامًا عن طريقة التعليم عن بعد. الفرق بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد يكون في أن المعلم أصبح هو صانع المحتوى والمسوق له ومدير أعماله في الوقت نفسه، كما أن الطلبة أنفسهم أصبحوا يؤثرون على سمعة المعلم ذلك من خلال شفافية التقييم على منصات التعليم عن بعد.

وهذا قد يعنى به أن نجاح المعلم يكون مرهون في مدى قدرته على توصيل المحتوى المفيد إلى أكبر عدد من المتعلمين ونيل تقديرهم، وليس فقط مجرد الإلمام في مجال تخصصه. أهداف التعليم عن بعد فقد تتمثل في تحسين الجودة، وهذا لا يحصل إلا بتعلم وتطوير المهارات اللازمة، ومن الممكن تلخيصها فيما يلي:

أولًا: لا بد من اختيار المحتوى المناسب
فلايمكن طرح محتوى نظام التعليم التقليدي من الكتب الكلاسيكية والمناهج القديمة مباشرةً في منصات ومواقع التعليم عن بعد، لأنها مملة ولم يطرا عليها تعديلات وتحسينات من أجل أن تتوافق مع عصر السرعة. فقد يبحك كل من الطلبة اليوم عما هو مختصر ويكون مفيد من دون الدخول في التفاصيل التي من شأنها أن تجعلهم يقررون العزوف عن التعلم.

ثانيًا: اختيار المنصة التعليمية
فمن غير الممكن ان يتم تجريب مواقع التعليم عن بعد من أجل معرفة أفضلها، لكن هذا ليس عمليًا خاصة إن عدد المواقع  قد تزداد بشكل مستمر وبوجد تنافس في جلب صناع محتوى ليتم رفع رقم الأعمال لديها. فاختيار المنصة مهارة سلسة إلى حد ما، لكن تطبيق عدد من المعايير قد يجنب إضاعة الوقت في الترحال بين كافة المنصات بحثًا عن أكثرها مناسبةً.

ثالثًا: مهارة الإلقاء
فلا تقل أهمية مهارة الإلقاء عن جودة المحتوى نفسه، فقد يكون المحتوى منسقًا، لكن أسلوب المعلم قد يبعث على الملل أو يعمل على تعقيد الأمور. هذه المهارة بحاجة إلى صبوران يتم العمل عليها باستمرار، فهي من أهم مبادئ التعليم عن بعد وركائزه. فهناك أسرار تجعل الناس تأتي وتنجذب إلى شخص معين من دون الآخر، وهي كثيرة ومنها:

  • الشغف بالمحتوى المقدم: فمن غير الممكن أنى يتم الإبداع في مجال غير شيق للمحاضر نفسه.
  • التدريب نبرة الصوت ومخارج الحروف: فالإنسان كائن ذو أذن موسيقية فائقة ويستطيع بسرعة أن يحكم على مهارة المعلم وثقته بنفسه من خلال إيقاع كلماته.
  • العمل على ربط الأفكار وتسلسلها: فالمحتويات التي قد تبدو متسلسلة قصصية لها فرصة أكبر في نيل الإعجاب.
  • عدم الإطناب: لأن الفيديوهات القصيرة توحي بأنها بسيطة ولو كانت معقدة.
  • استخدام لغة الجسد: وذلك في حال تم الظهور بفيديو.
  • بشاشة الوجه: وأيضًا استخدام الدعابة فيما يليق دون إقحام.
  • جذب الانتباه: في تقديم نصائح أو التحذير من خطأ ما، ثم أن يتم العودة للمحتوى مجددًا.
  • النظريات التي قد تتعلق في هذا المجال كثيرة، فلا بد أن يتم العمل على هذه النقاط باجتهاد لتحقيق النجاح.

رابعًا: مهارات التسويق
التسويق من أهم مهارات التعليم عن بعد الذي لا مفر من تعلمها، لأن التنافس يكون كبير بين المعلمين للخروج بطلاب علم ومتابعين كثر. الدورات التدريبية كثيرة في الإنترنت، وبعضها يكون متشابه إلى حد ما في المحتوى، وإن لم يحسن المعلم فن التسويق الناجح فستبقى إنجازاته موضوعة على رفوف الموقع أو المنصة فلا يسمع بها أحد. لحسن الحظ، هناك العديد من المختصين الذين قطعوا شوطًا كبيرًا في تعلم التسويق ومن الممكن أن يتم الاستفادة من خبراتهم مباشرةً لربح الوقت بأقل التكاليف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *