التعلم هو الحصول على المعرفة في مختلف الأمور، والنشاط الذي يهدف إلى تحضير المهارات والمعرفة الجديدة، ويتحقق التعلم من خلال تغيير السلوكيات والقيم والأفكار. وطريقة فهم الأمور اذا أن التغيير الذي يحدثه التعليم يستمر مع الإنسان طوال حياته، لذا يجب على المعلّم امتلاك قدرات خاصة لعملية التعلّم. وأن يعدّ ويتجهز للقيام بهذه المهمة التربوية .
ويجب أيضا ًتوافر عدة شروط في المعلّم وهي كالآتي :
1- طلاقة اللسان للتعبير عن أفكاره بشكل جيد .
2- الدراية والمعرفة بعلم النفس .
3- العلم بالمداخل الشخصية للطلاب .
4- امتلاك صفات تجذب الطلاب وجدانيا ً.
شروط عملية التعلّم :-
وضع بعض العلماء عدة شروط من أجل تسهيل عملية التعلّم والتأثير في نتائجها وهي كما يلي :
1- عوامل تعتمد على ذات المتعلّم: حيث تنقسم هذه العوامل إلى خمسة أقسام وهي:
– الذكاء.
– النضج.
– الاستعداد.
– الخبرة والتدريب.
– الدافعية.
2- العوامل الجغرافية: وهي العوامل الجغرافية الموضوعية والمادية والتي تنقسم إلى سبعة أقسام:
– البيئة.
– طرق التدريس.
– المنهج سواء كان نظريا ًأم عمليا ً.
– الخبرات المعدّة مسبقا ً.
– العقاب والتعزيز.
– الوسائل التعليمية.
العوامل المؤثرة في عملية تعلّم الطلاب :-
هناك عدة عوامل تؤثر في عملية التعلّم وهي كما يأتي :
– خصائص التعلّم: اذ تعد هذه الخصائص من أهم العوامل التي تحدد قابلية وفاعلية التعلّم وذلك لأن القدرات الحركية والقدرات العقلية والصفات الجسدية. تختلف بين المتعلمين من شخص إلى آخر، كما تختلف شخصياتهم واتجاهاتهم وقيمهم .
– سلوك المعلّم والمتعلّم: حيث يجب أن يكون هناك تفاعل دائم بين سلوك المعلّم والمتعلّم مما يؤثر في نتائج عملية التعلّم. كما ترتبط شخصية المعلّم الذكي بطرق التدريس الفعّالة والتي تقوم على أساس التفاعل .
– البيئة المدرسية: من خلال توافر الوسائل التعليمية والتجهيزات التي تتعلق في المادة التي يتم تدريسها .
– المادة الدراسية: عادة ًما يميل الطلاب إلى مواد دون مواد أخرى وذلك بسبب اختلاف تحصيلهم في هذه المواد الدراسية. لذلك يجب عرض المادة بشكل جلي واضح، وتنظيمها من أجل زيادة فاعلية عملة التعلّم .
– تأثير القوى الخارجية: وهي العوامل التي تحدد فاعلية عملية التعلم، والتي تعتبر من العوامل المؤثرة في التعليم المدرسي مثل البيئة الثقافية والمنزل والجيران. وأهميتها أنها تساعد في تحديد السمات والأنماط السلوكية للطلاب داخل الغرفة الصفية .
– صفات المتعلّمين: بناءً على انتماء الطلاب لبيئات وطبقات اقتصادية واجتماعية مختلفة فقد نجد اختلاف كبير في القدرات الحركية والعقلية بين الطلاب داخل الصف الواحد. كما وتختلف الميول والاتجاهات والخبرات السابقة للطلاب أيضا ً.
– نظرة المجتمع إلى المدرسة: تعد نظرة المجتمع إلى المدرسة من العوامل المؤثرة في عملية التعلم وفاعليتها. اذ أن هناك بعض المجتمعات لا تشجّع أبنائها على القيام بالجهود المتواصلة في التعلم فتُرسل أبنائها للمدرسة من أجل التخلص من المشاكل المنزلية فقط. مما يجعل المدرسة غير قادرة على بذل ألي جهود في تعليم هؤلاء الطلاب، في حين أن هناك مجتمعات أخرى تتوقع أن تكون المدرسة قادرة على تطوير شخصيات الطلاب. بشكل اجتماعي وفكري وتفاعلي، حيث تعمل هذه المجتمعات على توفير الفرص الدراسية لأبنائها .
وفيما يلي نذكر توضيح لبعض العوامل الذاتية المؤثرة في عملية التعلم والتي منها :
النضج :-
ويعرّف النضج على أنه التغيرات الجسدية والحسية والعصبية التي تصيب الانسان بسبب المخطط الوراثي، وتعد من العوامل المهمة المؤثرة في عملية التعلّم. وتظهر هذه العلاقة من خلال هذه النقاط :
– توحيد معدل النضج على الرغم من وجود خلافات في الظروف التعليمية .
– زيادة النضج حيث كلما ازداد النضج كان التقدم بالتعلّم أكبر .
– تسهيل تعلّم المهارات المعتمدة على الأنماط السلوكية الناضجة أكثر من المهارات الاخرى .
– ترك تدريب الطفل قبل مرحلة النضوج من الآثار السلبية عليه خاصة ًإن صاحبه الفشل .
الدافعية :-
وهي حالة من النقص الداخلي والذي يُستثار بفعل العوامل أو الميول الداخلية، حيث يعمل على توليد السلوكيات التي تساعد على دوام واستمرار الدافعية. وتساهم الدافعية في عملية التعلم من خلال النقاطة التالية :
– توليد السلوكيات من أجل التعلّم .
– توجيه السلوكيات باستخدام مصادر التعلّم المختلفة .
– الحفاظ على السلوك من أجل حدوث عملية التعلّم .
– استخدام الوسائل المناسبة في سبيل تحقيق عملية التعلّم .
الاستعداد :-
ففي سبيل وصول الطالب إلى مستوى تعلّم جيد لابد له ان يكون مستعدا ًلتقبل التعليم، اذ يتوقف هذه الاستعداد على ما يلي :
– النضج الجسدي من بصري وحركي وغيره، وذلك لأن العقم السليم في الجسم السليم .
– البيئة الاجتماعية والتي لها دور مؤثر في عملية استعداد الطالب وتقبله واندماجه في عملية الدراسة في المدرسة .
مبادئ التعلّم الجيّد :-
1- تشجيع الطلاب على التواصل مع أعضاء هيئة التدريس بشكل مستمر سواء كان التواصل خارج أو داخل الفصل .
2- تشجيع الطلاب أيضا ًعلى عملية التفاعل بين بعضهم البعض مما يعزز لديهم مفهوم التعلم الجماعي .
3- تشجيع الطلاب كذلك على عملية التعلم النشط عن طريق التحدث والكتابة عن المادة التعليمية، وربط ذلك بالخبرات السابقة .
4- توفير وقت وجهد كافي من أجل التعلّم .
5- مساعدة الطلاب على تنوع طرق التعلم مما يتيح أمامهم الفرصة لإظهار المواهب المختلفة .
6- وضع عدد من التوقعات الكبيرة على مختلف المتعلمين، مما يجعلهم في تجاوب مستمر .