عناصر المنهج الجديد | المنهج يعتبر العملية التعليمية، فمن خلاله فقد يتم تحديد أهداف المؤسسة التي قد تسعى من أجل تحقيقها بشكل أكبر ولأن العالم يتقدم بسرعة، كان لابد أن يعاصر المنهج ذلك التطور مما قد تسبب في أن يتم حدوث تغيير كبير في محتوى وشكل المنهج، وهو ما سنقوم بالحديث عنه في هذا المقال.
تعريف المنهج الجديد الحديث
فقد يتم تعريف المنهج الحديث على أنه عبارة عن مجموعة من الخبرات التربوية التي قد يتم تدريسها وذلك من خلال المدرسة سواء داخلها او خارجها حتى تتم مساعدة الطالب على الاستغلال الأمثل لقدراته وذلك حتى يتم مساعدة التلاميذ على النمو المتكامل الشامل. أي النمو في كافة الجوانب العقلية والثقافية والدينية وأيضاً الاجتماعية والجسمية والنفسية مما قد يعمل على تعديل سلوكهم وقد يضمن تفاعلهم في نجاح مع مجتمعهم المحيط ويعمل على مساعدتهم في ابتكار حلولاً للمشكلات التي تواجههم.
العناصر الأساسية في المفهوم الحديث للمنهج
- المنهج لن يكون هو مجرد مقررات دراسية، بل ويمتد مفهومه لأن يشمل كافة الانشطة التي قد يقوم بها الطلاب، وكذلك كافة الخبرات التي قد يمرون فيها في متابعة وأيضاً توجيه من المدرسة.
- هناك تحديد لأهداف أساسية يجب من تحقيقها، فقد يتم في ضوئها صياغة المحتوى الأفضل، وكذلك أن يتم اختيار وسيلة التقويم الأفضل لأن يتم تحقيق الهدف.
- · يعتمد المنهج الجديد كلياً على المتعلم وعلى قدرته في اكتساب المهارات والخبرات التي قد تمكنه من التكيف مع التغيرات المحيطة به.
- حيث يتغير النظرة في المنهج الحديث عن القديم فبدل من أن يتم الاعتماد على المعلم واعتباره هو أساس العملية التعليمية، فقد يتم الاعتماد على المتعلم فقد يتلخص دور المعلم في أن يتم توجيه الطالب في الاتجاه الصحيح للتعلم.
مميزات المنهج الحديث
- الحث على قيمة التعاون والعمل الجماعي بين جيمع لأشخاص من أجل الارتقاء في مستوى التعليم.
- ملائمة المنهج الجديد مع الوضع الاجتماعي للطلاب من اجل أن يزيد من قابليتهم على زيادة قدرة الطلاب على التكيف مع تغيرات المجتمع.
- أيضاً يعتمد على الدمج بين كل من الدراسات التي قد تم تعلمها وبين عوامل التغيير في المجتمع، تلك الدراسات التي يتم اعتمادها على نظريات التعلم.
- يعتبر المنهج الجديد هو حلقة الوصل بين كل من المدرسة والجامعة مما يعمل على زيادة التعاون وأن يتم الانسجام بين المؤسسات التعليمية المختلفة.
- فقد يتيح المنهج الجديد للمعلم أن يتم استخدام طرق تعليمية مختلفة تتتوافق مع الفروق الفردية بين الطلاب وأيضاً تتناسب مع إمكانياتهم.
خصائص ومميزات المنهج الحديث
من الهام أن يتم إعداده في طريقة تعاونية، وقد يتم مراعاة عند تصميمه الآتي:
- تناسبه مع واقع المجتمع وطبيعته وكذلك مع خصائص المتعلم.
- ترسيخ فكرة التفاعل المباشر بين كل من التلميذ والمعلم والبيئة المحيطة.
- احتوائه على كافة أنواع الأنشطة التي قد يقوم بها التلاميذ بينما يتلخص دور المعلم في الإشراف والتوجيه للطلاب.
- مناسبة الخبرات التعليمية مع إمكانيات المؤسسة المادية والبشرية.
- فقد يتيح للتلاميذ الفرصة في أن يتم تقبل التغيرات المجتمعية التي تحدث في المجتمع المحيط وكذلك يعمل على التكيف مع تلك التغييرات.
- يتيح للمعلم إمكانية التنويع في طرق التدريس واختيار الطريقة الأفضل والأكثر ملائمة لقدرات الطلاب وإمكانياتهم. أيضاً يتيح الفرص للمعلم في أن يستخدم الوسائل التعليمية المختلفة، لأن ذلك يجعل التعليم أكثر فعالية. تعد المادة الدراسية جزء من المنهج، على اعتبار أنها الوسائل والعمليات التي يتم استخدامها ليتم تعديل سلوك المتعلم وتقويمه.
- اعتماد دور المعلم بها على الإشراف على تعلم التلاميذ. وليس على التلقين أو التعليم المباشر للتلاميذ مثلما كان يحدث في الماضي.
- تنسيق المنهج العلاقات الإنسانية وخاصة العلاقة بين المدرسة والأسرة والتي لها دور كبير في تشجيعه على التعلم.
- من المهم أن تهدف إلى إتاحة فرص وكذلك أن يتم اختيار الخبرات والأنشطة التعليمية المناسبة للتلميذ. فيعمل على زيادة إيجابية دور المعلم والمتعلم.
- ويزيد من الثقة بالنفس للطالب بأن له دور فعال في العملية التعليمية.
- من الهام أن يعمل المنهج الحديث على أن ينمي كافة جوانب الشخصية حتى تستطيع مواجهة تلك التحديات ويعمل على تنمية قدراتهم على التعلم الذاتي.