
كل ما يتبعه المعلم الخصوصي مع المتعلمين من إجراءات وخطوات متسلسلة متتالية مترابطة لتنظيم المعلومات والمواقف والخبرات التربوية، لتحقيق هدف أو مجموعة أهداف تعليمية محددة”. وقد يبدو من التعريف السابق أن تسلسل الخطوات وترابطها هو الضمان لجودة طريقة التدريس، إلا أن ذلك غير صحيح، فلا يوجد أي ضمان لجودة طريقة تدريس إلا المعلم ذاته.
أساليب وطرق التدريس الحديثة الفعالة:
- التدريس الإبداعي.
- استخدم أدوات الصوت والفيديو.
- ترسيخ العالم الحقيقي في آذان الطلاب.
- التدريس خارج الفصل.
- تمثيل الأدوار .
- تدريس القصة المصورة.
- تحفيز بيئة الفصل الدراسي.
- خذ قسطا من الراحة .
- اشرح الدرس كأنك تشرح قصة .
- تطبيقات التكنولوجيا.
والآن سنتحدث باستفاضة عن اساليب وطرق التدريس الحديثة
التدريس الإبداعي:
استعن أثناء الشرح إلى بعض الأدوات لتحفيز الإبداع، وقم بتضمين ألعاب مرحة أو أشكال من التمارين المرئية التي ستثير عقول الشباب وتلفت اهتمامهم. فهذه الطريقة يتم اختبارها بالوقت لتحديد القدرات الإبداعية لكل طالب شاب وتشجيع المساهمات الإبداعية. وأضاف جوانب الإبداع إلى جميع المواد الدراسية، سواء كانت الرياضيات أو العلوم أو التاريخ. كذلك فكر في طرق لتطوير أفكارهم الإبداعية، وقم بتشجيع الأفكار المختلفة، ومنحهم الحرية في الاستكشاف وحرية التعبير عن الآراء.
استخدم أدوات الصوت والفيديو:
ثاني طرق بحث عن أساليب وطرق التدريس الحديثة هي القيام بدمج المواد السمعية والبصرية، لاستكمال الكتب المدرسية خلال شرح الدروس. كما ويمكن أن تكون هذه النماذج أشرطة أفلام أو صور أو الرسومات المعلوماتية، أو غيرها من الخرائط الذهنية وأدوات مرحة ومتحركة. كذلك هذه الأدوات تساعد الطالب على الازدهار وتشغيل ذهنه، وخياله. لن تعمل هذه الأساليب على تطوير قدرات الطلاب فقط، بل تساعدهم أيضًا على استيعاب المفاهيم بشكل أفضل، على سبيل المثال. وأيضا يمكنك الحصول على بعض مواد التاريخ الشفوي، وإجراء مناقشات مباشرة عبر الإنترنت أو تسجيلات تشغيل المحاضرات العامة. أما إذا كنت خبيرًا في التكنولوجيا، فهناك أيضًا عدد من التطبيقات الذكية لمرحلة ما قبل المدرسة، والتي يمكنك استخدامها لإنشاء عروض شرائح أو عروض تقديمية رائعة.
: ترسيخ العالم الحقيقي في آذان الطلاب
غرس خبرات العالم الواقعي أثناء الشرح سيجعل اللحظات التعليمية جديدة. وذلك عن طريق الربط والتظاهر من خلال مواقف الحياة الحقيقية وعلاقته بالدرس الذي تقوم بشرحه. فإن ذلك سيجعل المادة سهلة الفهم وسهلة التعلم، سوف يثير ذلك اهتمامهم ويجعل الأطفال متحمسون ومشاركين معك في الفصل.
التدريس خارج الفصل: عندما يتم تدريس بعض الدروس خارج الفصل الدراسي، أو تنظيم رحلات ميدانية ذات صلة بالدروس أو مجرد أخذ الطلاب في نزهة خارج الفصل الدراسي. كما يساعد ذلك الطفل على الاستمتاع أثناء شرح الدرس، وسيجد الطلاب هذا جديد ومثير. وبدون بذل الكثير من الجهد، سوف يتعلمون ويتذكرون ما تعلمهم.
فالمدرس الخصوصي له اسلوبه الخاص في التدريس خارج الفصل ليوصل المعلومة للطالب بشكل أفضل ..
تمثيل الأدوار:
يعد التدريس من خلال تمثيل بعض الأدوار طريقة رائعة لجعل الأطفال يشتركون معك في الشرح، ويساعدهم على تطوير مهاراتهم الشخصية. فهذه الطريقة مفيدة، خاصًة عندما تقوم بتدريس الأدب أو التاريخ أو الأحداث الجارية. حيث يساعد نهج تمثيل الأدوار الطلاب على فهم كيفية ارتباط المادة الأكاديمية بمهامه اليومية. إلى جانب أن تمثيل الأدوار أكثر فعالية للطلاب من أي فئة عمرية تقريبًا. كذلك تحتاج فقط إلى تخصيص اعتمادا على الفئة العمرية. كما يمكنك حتى استخدام هذه الطريقة لتعليم أطفال ما قبل المدرسة. فقط تأكد من جعلها بسيطة بما فيه الكفاية لالتقاط اهتمام الأطفال الصغار المحدود.
تدريس القصة المصورة:
روديارد كيبلينج قالت “إذا تم تدريس التاريخ على شكل قصص، فلن يتم نسيانه أبداً”، حيث تعتبر القصة المصورة طريقة رائعة لتدريس أي موضوع. كما يتطلب تحفيز الطالب خطوة بخطوة أو تصور أفكارًا مفاهيمي، ويمكن لمعلمي التاريخ استخدام لوحة العمل لتمثيل حدث مشهور عليها. مثل هذا النشاط المحفّز بصريًا يتضمن عرض الأفكار المعقّدة بسهولة للطلاب. ويمكنك أيضًا تشجيع استخدام القصص المصورة، كأحد أشكال التواصل والسماح للطلاب برواية قصة في الصور باستخدام خيالهم.
تحفيز بيئة الفصل الدراسي:
إن بيئة الفصل الدراسي المزينة جيدًا والمرحة والجذابة ستساعد في تحفيز عقل الطالب. كما تساعد على التفكير والتعلم بشكل أفضل. كذلك هذه البيئة الإبداعية والمحفزة تمكنهم من الاستكشاف، وتشجيعهم على التعرف على الموضوع التي تقوم بشرحه. والمدارس المرتبطة بمرحلة التأسيس في السنوات المبكرة، ستشهد حقيقة أن بيئة التعلم لها دور رئيسي في التعلم والتطوير من قدرة استيعاب الطفل في المراحل التالية.
خذ قسطًا من الراحة:
في بعض الأحيان، قد يؤثر عبء العمل على مشاركتك في التدريس. لذلك يمكنك أخذ استراحة لبضع ساعات والانخراط في بعض الأنشطة الأخرى التي تهتم بها، هذا سوف يجدد حيويتك. ويمكنك من العودة إلى العمل مع المزيد من الشغف والاهتمام.
اشرح الدرس كأنك تشرح قصة:
تصبح جلسات التعلم أكثر إثارة عندما تقدمها كأنها قصة. فبهذه الطريقة سوف تساعد الطفل على استيعاب الدرس. وبعد تقديم 13 طريقة في بحث عن أساليب وطرق التدريس الحديثة والفعالة سوف نقدم إليك بعض الطرق لتعليم الطلاب، الذين يعانون من صعوبات التعلم.
تطبيقات التكنولوجيا:
لا يمكن المبالغة في أهمية التكنولوجيا التي تساعد الطلاب على الوصول إلى المحتوى بسهولة أكبر. كما تشتمل التقنية المتطورة على مجموعة متنوعة من الأدوات. بما في ذلك: الآلات الحاسبة وبرامج تدوين الملاحظات أو التعرف على الصوت، وأيضًا برامج قراءة الشاشة، والمنظمين الرقميين. بالإضافة إلى أن هذه التطبيقات الحديثة توفر للطلاب فرصًا تعليمية مستقلة كجزء من إجراءات التعلم اليومية. كما تحصل هذه التطبيقات أيضًا على درجات عالية من المعلمين كأدوات تحفيزية وأخرى تكنولوجية. كذلك تساعد الطلاب على ممارسة الرياضيات أو الكتابة أو القراءة أو مهارات الدراسة أو استراتيجيات الذاكرة أو التنظيم.
معايير اختيار أساليب التدريس:
يجب أن يختار المعلم الأسلوب الذي يستطيع الطالب فهمه واستيعابه سريعاً. كما يجب أن تكون مناسبة لعقلية الأطفال ومستويات ذكائهم. كذلك أن يجعل هناك أسلوب للحوار فيما بينهم لكي يفيدون بعضهم البعض. علاوة على أن يقرر المعلم أن يقوم الطلاب بالبحث وتقديم أبحاث ميدانية. وأيضا أن يكون محتوى المناهج مناسب للأنشطة المدرسية.
التدريب الميداني والعَملي:
هذا النوع انتشرَ كثيراً فِي الجامعات فِي الكثير منَ التخصصات؛ بحيث يتمّ تدريب الطلاب تدريباً عملياً، وهذا الأمر يساعدُ الطالب على إدراكِ مُتطلبات الواقِع والقُدرةِ على الاستفادةِ منَ التعليم وتطبيقهُ على أرضِ الواقع.
أهداف طرائق التدريس الحديثة وعوامل نجاحه:-
- إكساب المتعلمين الخبرات التربوية المخطط لها.
- تنمية قدرة المتعلمين على التفكير العلمي عن طريق أسلوب حل المشكلات.
- تنمية قدرة المتعلم على العمل الجماعي التعاوني أو العمل في مجموعات.
- تنمية قدرة المتعلمين على الابتكار أو الإبداع.
- مواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين.
- مواجهة المشكلات الناجمة عن الزيادة الكبرى في أعداد المتعلمين.
- إكساب المتعلمين القيم والعادات والاتجاهات المرغوبة لصالح الفرد والمجتمع.
الأسس المعتمدة في اختيار طريقة التدريس: –
يمكن القول إنه لا توجد طريقة محددة يمكن وصفها بأنها أحسن طريقة في التدريس وينصح بها للمعلمين، وإنما تتحدد الطريقة المثلى ببعض العوامل وهي:
- أن يختار المعلم طريقة التدريس التي تناسب أهداف الموضوع المراد تدريسه، فتنمية الذوق اللغوي والأدبي لدى الطلاب تحتاج إلى طريقة المناقشة والحوار، أو طريقة الندوات؛ لتبادل الآراء حول قضية شعرية مثلا، ودروس الصرف تحتاج إلى طريقة القياس أو المحاضرة أكثر من غيرها.
- أن تتوفر لدى المعلم المهارات اللازمة لتنفيذ طريقة التدريس بنجاح، فإدراك المعلم منظومة مهارات التدريس متكاملة يمكِّنه من أن يقرر متى يستخدم المهارات الرئيسة كاستخدام الوسائل التعليمية، أو المهارات الفرعية كالتهيئة أو الصمت أو التعزيز… إلخ.
- أن تتوفر لدى المعلم الخصائص الشخصية المناسبة التي تمكنه من تنفيذ طريقة التدريس بنجاح، والمقصود بالخصائص الشخصية السمات الطبيعية التي وهبها الله له في شخصيته وفي ملامح وجهه وصفاته الجسمية التي تعينه على أداء عمله.
على سبيل المثال:
إذا كان المعلم خفيف الظل فعليه أن يوظف ذلك في إضفاء روح المرح على درسه، ومن ثم تناسبه طريقة تمثيل الأدوار أكثر من غيرها. مثال آخر: المدرس الجاد عليه أن يوظف حزمه في تعليم الطلاب احترام المواعيد والدقة في أداء الواجبات… وهكذا، فكل معلم لديه ما يميزه، ومن ثم عليه أن يوظف تلك المميزات في خدمة الدرس والطلاب.
- خبرة المعلم تؤثر في اختياره لطريقة التدريس المناسبة لدرسه، فالمعلم ذو الخبرة الكبيرة يكون قد ألِف بعض الطرق عن غيرها، وأدرك ما يناسب درسه، أما المعلم القليل الخبرة فعليه الاستعداد أكثر من غيره لاختيار الطريقة المناسبة… إلخ.
- طبيعة الخطة الدراسية تؤثر على اختيار الطريقة المناسبة للتدريس، فقد تضطر كثافة الخطة أن يختار المعلم بعض الطرائق المباشرة التي لا تحتاج وقتا، أو بعض الطرائق قليلة التكلفة، أو بعض الطرائق المبتكرة التي تشجع على الإبداع… إلخ.
- مدى توافر الوسائط التعليمية يؤثر على طريقة التدريس، والمقصود أنه إذا توافرت هذه الوسائط كان ذلك معينًا للمعلم على استخدام طرائق حديثة كالاستكشاف والعُروض العملية وغيرها، أما إذا غابت فلن تكون هناك حرية كافية للمعلم في استخدام طرائق التدريس المناسبة.
- طبيعة المناهج والمدة الزمنية المحددة لإنجازها تؤثر على اختيار طريقة التدريس، فإذا اعتمدت طبيعة المناهج على الجوانب النظرية انعكس ذلك في استخدام طرائق التدريس التقليدية، أما إذا بُنِيَ المنهج على أساس التعلم الذاتي والتطبيقات العملية تطلب ذلك استخدام طرائق أخرى متنوعة.
أخيرا. قد لا يقتصر الدرس الواحد على طريقة واحدة، بل قد يحتاج الدرس الواحد إلى استخدام عدة طرق، ولا يؤثر ذلك على إنجاح الدرس، فالحوار قد يكون مع الاستقراء وقد يكون مع البيان العملي وقد يكون مع الإلقاء، وقد يبدأ الدرس بطريقة وينتهي بطريقة أخرى، وكل ذلك متروك لِفِطنة المعلم وحكمته ومعرفته بفن التدريس.
لذلك فإننا ننوه بأن المدرس الخصوصي ملما بطرق واساليب التدريس الحديثة وله القدرة الجيدة لايصال المعلومات للطالب ..