تعلّم فن القاء العروض التقديمية

يشعر الكثير من بالخوف والتوتر ازاء التحدث في الأماكن العامة ولا سيّما بحضور الكثير من الناس، ومع ذلك يمكن السيطرة على هذه المخاوف والتقليل منها. من خلال التحضير الجيد للعرض التقديمي والذي يمهد الطريق لعرض تقديمي ناجح وفعّال.

حيث يعد تقديم المعلومات بأسلوب واضح وفعالية كبيرة من المهارات الأساسية لإيصال رسالتك اذ أصبح العروض التقديمية في وقتنا الحاضر. مطلوبة في كل مجال تقريبا ًبحيث يُطلب من البعض تقديم عروض تقديمية أحيانا ً،وبلا شك هناك بعض الناس يتقنون تقديمها. إلا أنه يجد بعضهم الآخر صعوبة كبيرة في هذا الأمر، مما يجعلهم في حاجة إلى القليل من الممارسة والعمل حتى تتحسن مهارات العرض التقديمي لديهم.

وهناك العديد من أنواع العروض التقديمية والتي تُلقى فيالمناسبات المختلفة وتشمل:

– تقديم عرض تقديمي أو لقاء خطاب في مؤتمر ما.

– الاعتراض على مقترح تخطيطي في اجتماع.

– القاء كلمة في حفل زفاف.

القاء كلمة وداع نيابة عن الفريق وتقديم هدية لزميل سوف يغادر العمل.

وغيرها الكثير من العروض التقديمية والتي لا تتطلب جميعها نفس الأسلوب، وكذلك لا توجد مجموعة محددة من القواعد لتطبيقها على جميع العروض التقديمية. ومع ذلك توجد بعض النقاط المشتركة بين العروض وهي كما يلي:

1- اعداد العرض التقديمي بطريقة فعّالة: أي يجب أن تكون واثقا ًبأنك تقول الأمور المناسبة قولا ًصحيحا ً وللأشخاص المناسبين. وهذا لا يعني أنه يجب عليك كتابة خطابك بحرفيته والتدرب عليه وحفظه عن ظهر قلب، إلا أنه هذه الطريقة قد تنجح مع بعض الأشخاص.

2- الوضوح فيما يتعلق بالرسالة والجمهور: بكل تأكيد سيكون العرض التقديمي فعّال وناجح اذا فكرت بوضوح في الرسالة التي تريد ايصالها إلى الجمهور. كما يجب تحديد أفضل طريقة لتقديمها إلى هذا الجمهور مما سيساعدك على تحديد أسلوبك وتنظيم عرضك والمحتوى واستخدام وسائل المساعدة البصرية المناسبة.

3- الالتزام بالوقت المخصص للعرض: اذ أن الخطاب أو العرض التقديمي يكون أفضل اذا كان مختصرا ً، فكلما كان العرض طويلا ًشعر الجمهور بالملل. ولن يستمعوا أو يستمتعوا أبدا ً.

4- عند البدء بالعرض، يقف الجمهور في صفك: لأنه كقاعدة عامة فإن الجمهور قد اختار الحضور والإصغاء إليك بكامل ارادتهم. فهم يريدون الاستماع إلى عرضك التقديمي لذلك يقع على عاتقك مسئولية جذب انتباههم.

وربما عليك الأخذ بالنصائح التالية من أجل القاء عرض تقديمي رائع وفعّال:

1- التركيز على رسالتك الأساسية:

يُفضّل أن يكون لديك نقاط رئيسية تؤكد رسالتك الأساسية من وراء العرض التقديمي الذي تقدمه، بمعنى أنه يجب التركيز على لب الموضوع وليس على فروعه. وذلك لأنك اذا أفرطت في العرض التقديمي دون تركيز يتشتت انتباه الجمهور، مما يجعلهم يشعروا بصعوبة في متابعتك. واذا كان هناك أي شيء في عرضك التقديمي لا يدعم التركيز الأساسي فما عليك سوى تركه والاستغناء عنه.

2- عدم استخدام أي سيناريوهات معدة مسبقا ً:

لأن العرض التقديمي من خلال سيناريو معد مسبقا ًسوف يبدو قاسيا ًوصادما ًللجمهور، وسيبدو أيضا ًمملا ً جدا ً. لذلك يجب عليك استخدام لغتك الطبيعية والأهم هو الممارسة والتمرين.

3- بناء العرض التقديمي حسب الجمهور:

أهم ما عليك فعله معرفة من هو هذا الجمهور، وما الذي سيحصلون عليه من وراء عرضك التقديمي؟ فمن الأفضل أن يكون هناك بعض المعرفة بكافة الأمور. بالإضافة إلى بعض الترفيه، فإذا كنت تستطيع التواصل معهم وتصل إلى روح الدعابة الخاصة بهم فأنت بالتأكيد ستفوز بهذا العرض وسيجدون منك مقدم رائع بكل معنى الكلمة. فاذا كان العرض ضمن بيئة احترافية فيمكن الاستغناء عن الفكاهة أو رواية القصص، أما العرض التقديمي غير الاحترافي فالهدف منه الترفيه واشراك الجمهور.

4- الاهتمام بما سترتديه:

بشكلٍ عام يمكنك ارتداء شيئا ًرسميا ًإلى حدٍ ما قريب مما يرتديه جمهورك المستهدف ما لم يكن لديك بالطبع صورة “براند” معينة خاصة بك. وهذا يعتمد بشكل أساسي على معرفتك لنفسك ومعرفة جمهورك أيضا ً.

5- عدم الاعتماد على البرامج الرقمية:

بداية ًالعرض التقديمي هو أنت وكيف تقدمه وكيف تتحدث، أما البرامج الرقمية كالبوربوينت وغيره موجودة فقط لدعمك. فهناك قاعدة رائعة في هذا الصدد وهي 10-20-30 وهذا يعني ان العرض التقديمي لا يجب أن يكون أكثر من 10 دقائق، وألا يكون لديك أكثر من 20 شريحة عرض. وألا يكون حجم الخط أصغر من30، وهذا يعني ابقاء العرض موجزا ًحتى يتمكن الجمهور من الاستمتاع وفهم كل ما تقوله طوال الوقت.

6- استخدام بداية قوية:

نصل هنا إلى النقطة الأكثر أهمية في العرض وهي أن تبدأ هذا العرض بقصة أو حكاية أو سؤال مثير للجدل أو اقتباس يثير انتباه جمهورك. لأن ذلك يجعلك تسيطر على المشهد بشكل قوي في الثواني الأولى من العرض، ولا تخف من اظهار بعض الثغرات أو السلبيات الخاصة بك. لأنه سيجعلك أكثر قابلية للارتقاء، ويجعل الناس تتعامل معك ببساطة أكثر.

7- اخبار الجمهور قصص عظيمة:

الأمر بسيط للغاية، اذ أن القصة ما هي إلا بطل قد تغلب على عقبة ما للوصول إلى الهدف، وكلما كانت هذه العقبة أكبر، كلما كان الهدف أعلى وكانت القصة أكثر اقناعا ً. وفي ذات الوقت يجب أن تتعلق قصتك بالتركيز على الهدف أو الرسالة الأساسية التي تريد عرضها .

8- مشاركة الجمهور في العرض:

ويعد ذلك أحد أبسط الطرق لجعل الجمهور يتفاعل معك من خلال “الاتصال بالعين”، وقد يبدو هذا الأمر مستحيلا ًإلا أنه يمكنك النظر عبر القاعة كلها. والتأكد من أن نظراتك تأتي في عين الناس مباشرة ً، ويمكنك اشراك جمهورك بطريقة تدعم موضوعك من خلال بعض التدريبات التفاعلية البسيطة مع بعض أو كل الجمهور.

ولا تنسى في ختام عرضك التقديمي أن تقدّم خلاصة سريعة للموضوع مع تسليط الضوء على أهم النقاط التي ذكرتها. حتى يتمكن الأشخاص من الاستفادة من هذه الأفكار وتطبيقها في حياتهم العملية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *