تعليمنا في ظل استمرار الجائحة
التعليم هو عبارة عن بيئة التعلم المجهزة بشكل تفاعلي لأن يصبح فيها الطالب هو محور العملية التعلمية وقد يستطيع التعلم في أي زمان ومكان. ويمكننا القول إن التعليم لم يبق معتمداً على التلقين المباشر للطالب داخل الغرفة الصفية بل أصبح أكثر تطوراً واتساعاً ليشمل عدة من الوسائل والادوات التي تشارك في بناء صورة التعلم الحديث المعاصر. وقد ساهمت في تأسيس مرحلة تعليمية متطورة تكن أكثر مواكبة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ومن هنا فقد ظهرت أشكال تعلم قد استطاعت أن تتأقلم مع جميع العوامل المؤثرة في التعليم سواء كانت في نطاق المدرسة أو كانت في نطاق البيئة الخارجية المحيطة بها. والتي جعلت التعليم أكثر قرباً من متطلبات العصر.
فقد ظهرت جائحة كورونا التيانتشرت عالميًّا في سنة 2020والتي أدت إلى تغيّراتٍكثيرة في العادات الاجتماعية فقد فرضت المجتمعات بروتكولات وإجراءات صحّيّة أصبح من المهم التقيُّد بها، التي أدت الى عرقلة الأنشطة اليوميّة، فقد توقفت برهة من الزَّمن، إلى أن عاد التعافي بالظهور مجدداً بشكل تدريجي مع الخوف من انتكاسات جديدة، وأن يتم ظهور مرحلة وبائيّة جديدة من انتشار فيروس كورونا، فأصبح الخوف إلى أن يتطور لمتحورات جديدة، فهذه الجائحة أثّرت على قطاع التعليم إذ أنها كانت صدمة كبيرة لدى المعلّمين والطلّاب، فقد تم فرض الانتقال من التعليم التفاعلي والوجاهي داخل المدارس، إلى بالتعليم الإلكترونيّ أي عن بعد كوسيلةٍ تعليميّةٍ تكون بديلة ومساندة.
فقد شكّل انتشار جائحة كورونا نقطة الانطلاق نحو أن يتم تطبيق التعليم المُزدوج والمعروف أيضًا بالمدمج، فقد لا يكون هذا المفهوم واضح لدى الطلّاب وأولياء الأمور، فلا يدركه إلّا الباحثون في المجالات التعليميّة؛ يفقد يتم تعريف التعليم المُدمج هو استراتيجيّة تعلّم تكون قائمة على الجمع بين كل من التعليم المباشر، التقليديّ، في الغرفة الصفّيّة، وأيضاً التعليم غير المباشر، أي التعليم عن بُعد، وذلك من خلال شبكة الإنترنت، فقد يتمكن المعلّم من التنويع في أساليب وطرق التعليم بما قد يتناسب مع استراتيجيّة التعليم المُدمج، التي قد تضمن توصيل أفكار الدروس للطلّاب بكل يُسر. فقد مهدت كل من الظروف الوبائيّة لجائحة كورونا نحو انتشار التعليم المُدمج؛ وذلك بهدف المحافظة على استمراريّة التعلّم وتدارك أي تراجع يؤثر على العملية التعليمية.
نؤكد على المكتسبات التي قد أفرزتها جائحة كورونا على حياتنا وتحديدا على الجانب التعليمي فإن وجود أساليب متنوعة للتعلم عن بعد قد أصبح يشكل خياراً استراتيجيا وليس حلاً مؤقتاً. والحقيقة نحن ندراك أن (التعليم عن بعد) خيار تعلم بوجود الجائحة أو حتى بعد زوالها.
فمن الأفضل في الوقت الذي يكون فيه استمرار لجائحة كورونا أن يتم بدء العام بالتعلم عن بعد مع الأخذ في كافة الممارسات لخاطئة للتجربة التى أفرزتها لنا الفترة السابقة ومنها:
- عدموجود أجهزة الحاسب الآلي لبعض من الطلاب التي هم في حالة مادية متدني مما قد يجعل الأمر صعب التحقق؟
- أيضاً ضعف مستوى خدمة الاتصال بالإنترنت فقد جعلت الاستفادة من المنظومة أمر بغاية الصعوبة.
- عدم جدية عدد من الطلاب للتعلم عن بعد فقد ترتب عليه ضعف التحصيل وضعف المردود العلمي.
- · بعض المعلمين قد يعاني من عدم الشمول في بالتعامل مع آليات التعلم عن بعد أو لديه عدم رغبة في التدريس بهذه الأسلوب وهذا قد يتطلب عدد من الدورات لتطوير المهارات وأيضاً برامج لتغيير القناعات.
- لا بد من العمل على رفع الطاقة الاستيعابية ليتم إيجاد منصات كافية لاستيعاب المعلمين والطلاب، ومن الأفضل أن يتم العمل على مستوى إدارات التعليم بشكل منفصل