النجاح والتفوق الدراسي يتطلب من الطالب جهدا ًمضاعفا ً، ولكل نجاح مفتاح وخطوات لابد من اتباعها والاهتمام بها. اذ أن النجاح مطلب الجميع وتحقيق التفوق الدراسي يعتبر من أولويات الأهداف لدى الطالب، لذلك يجب زيادة الجهد من أجل تحقيق النجاح. وتحمل جميع الصعاب في رحلة علمية طويلة يجب التحلي بالصبر فيها حتى الوصول إلى الغاية المنشودة .
اذ أن النجاح يعزز الثقة في النفس ويدعم القدرات الشخصية، ويجلب السعادة والهناء ويضمن الاستقرار النفسي والمادة مما يسهل الطريق أمام المستقبل. حتى يحقق الانسان مزيد من الإنجازات والنجاحات التي طالما حلم بها، وتجدر الإشارة هنا إلى أن النجاح يشمل كافة المراحل الحياتية من دراسة، عمل، زواج وغيره .
مفاتيح النجاح والتفوق الأساسية :-
فيما يلي مفاتيح النجاح الأساسية والتي تضمن لنا تحقيق النجاح والتي وضعها الدكتور ابراهيم الفقي خبير التنمية البشرية وهي :
1- الدوافع: تلعب الدوافع دورا ًرئيسيا ًفي تحفيزنا نحو تحقيق النجاح، بحيث تُقسم الدوافع إلى ثلاثة أنواع وهي :
– دافع معيشي: ويظهر هذا الدافع عن تعرض حياتك لخطر ما أو تهديد يدفعك بقوة إلى العمل الجاد بهدف الخروج من المأزق .
– دافع خارجي: ويظهر هذا الدافع عند مواجهتك لمشكلة خارجية تدفعك إلى التفكير بهدف الوصول إلى حل لها فالحاجة أم الاختراع .
– دافع داخلي: ويعتبر دافع ذاتي يتمثل في وجود رغبة داخلية في تحقيق هدف ما، لذلك فهو من أهم الدوافع.
2- الطاقة: هناك 4 أنواع و4 مستويات للطاقة التي تساعد الشخص في المضي قدما ًنحو النجاح وهي كما يلي :
– طاقة روحانية: ويتم تقويتها من خلال تقوية الروابط الايمانية بالله عزو جل وممارسة الطقوس العبادية .
– طاقة عاطفية: يتم تقويتها من خلال ممارسة تمارين التأمل واليوغا والتي تزيد من الطاقة العاطفية .
– طاقة جسمانية: ويتم تقويتها من خلال التمارين الرياضية وممارستها بانتظام واتباع نظام حياة صحي .
– طاقة ذهنية: ويتم تقويتها من خلال تحديد الاهداف والعزم على تحقيقها فهما المصدر الأساسي لهذه الطاقة .
أما فيما يتعلق بمستويات الطاقة فهي :
– طاقة مرتفعة ايجابية .
– طاقة منخفضة ايجابية .
– طاقة مرتفعة سلبية .
– طاقة منخفضة سلبية .
3- المهارة: ويمكن تنمية المهارات من خلال ما يلي :
– القراءة: حيث يجب المداومة على قراءة الكتب المختلفة لمدة ساعة كاملة كل يوم فيمكن أن تقرأ كتب أدب، فن ،فلسفة، تاريخ وغيرها .
– الاستماع: ويعد الاستماع إلى أشرطة سمعية مثلا ًمن الأمور التي تساعد على تنمية المهارات، فيمكن الاستماع إليها أثناء ترتيب المنزل أو قيادة السيارة .
– المشاهدة: وكذلك مشاهدة الأشرطة التعليمية لها دور كبير في تنمية المهارات فهي تعمّق الثقافة وتزيد المعارف مما يسهل تحقيق النجاح .
– الاشتراك في دورات التنمية البشرية: وتساعد هذه الدورات في زيادة المعارف والمهارات الحياتية، ولقد لعبت دور أساسي في تحقيق النجاح للكثير من الناس .
– عدم تضييع الوقت في التفكير السلبي: اذ أن التفكير السلبي يسبب الاحباط ويقتل الأحلام ويزيد التشاؤم والحزن في النفس، وبالتالي فهو يعيق النجاح. لذا لابد من عدم الانشغال به .
– المعرفة هي القوة: فمن يريد أن يحقق النجاح عليه أن يتسلح بالمعرفة والتي بدورها ستزيد من قوته واصراره على السعي وراء طموحاته .
4- التصوّر: بمعنى تخيل الموقف ونتائج الفعل بشكل ابتكاري، فالتخيل هو بداية الابتكار ويشكّل العالم. اذا ًيجب على الانسان أن يحرر خياله من العوائق والقيوم حتى يستطيع أن يبحر في تفكيره لأبعد الحدود، فالخيال بداية الانطلاق لعالم النجاح والانجاز .
5- الفعل: فالخوف من الفعل يشل القدرات ويُضعف الحماس فيمنع الشخص من المضي نحو طريق النجاح، وكذلك تأجيل الواجبات إلى اليوم التالي يسبب تراكمها على الطالب. لدرجة يصعب تنفيذها مما يعرضه للفشل بالرغم من مهاراته ومعرفته الواسعة .
6- التوقع: التوقع هو التفكير فيما هو آت، بمعنى اذا كان التفكير سلبيا ًسيؤدي حتما ًفي النهاية إلى اتجاه سلبي، والعكس صحيح. لذلك توقع الخير دائما ًمن الله ومن نفسك وعائلتك ومن الحياة بشكل عام .
7- الالتزام: هو القوة التي تدفع الشخص للاستمرار في سعيه متجاوزا ًكافة الظروف الصعبة التي يمر بها. وكذلك الطالب الملتزم فهو تقوده القوة الدافعة إلى تحقيق النجاح والتفوق الدراسي .
8- المرونة: تعد المرونة بين الطالب والمعلّم أمر ضروري في مسيرة تحقيق النجاح، فهي تعطي الوعي لضرورة التأقلم مع المتغيرات المتجددة. وذلك لتصحيح المسار وتعديل الطريق طوال رحلة السعي العلمية لتحقيق النجاح والتفوق .
9- الصبر: طريق النجاح طويل وصعب لكنه غير مستحيل، فالصبر نصنع المعجزات ونحقق المستحيل ونستطيع تجاوز كل الصعاب والوصول إلى النجاح. لذلك اجعل من الأنبياء قدورة لك في الصبر .
10- الانضباط: أي الانضباط في الأمور التي تساعدنا على تحقيق النجاح أو الأمور التي تعيق مسيرة النجاح. وذلك من خلال وضع خطة دراسية محددة. ترتيب المهام بحسب الأولوية، ترديد بعض العبارات التحفيزية، ثم البدء بالفعل في تحقيق ما تريده وانجاز المهمات المطلوبة منك في وقتها المحدد. فتنظيم الوقت هو الوسيلة الأفضل التي يجب أن يتبعها كل طالب لتحقيق النجاح والتفوق في دراسته .
في ختام مقالنا نذكر بأن النجاح لا يحتاج الكثير من العلم ولكنه يحتاج إلى الحكمة، فالتركيز هو أساس النجاح. وكذلك مواجهة الصعوبات التي تظهر أمامك من أسرار النجاح في الحياة .