التربية الميدانية

بلا شك بأن التربية الميدانية تعتبر مختبرًا تربوياً قد يقوم فيه الطلاب المتدربون في تطبيق أغلب القوانين والمبادئ والنظريات التربوية بشكل عملي وذلك في الميدان الحقيقي ألا وهو المدرسة فقد يتحقق من خلال التدريب الربط بين العلم والتطبيق، وقد يتم السماح للمتدربين التحقق من نجاحه من خلال إعدادهم النظري تعليمياً وإدارياً لمتطلبات وخبرات الغرف الدراسية وذلك تحت إشراف توجيه المرشدين التربويين والمعلمين الأكفاء ومن خلال مقالنا اليوم سنتحدث عن مفاهيم التربية الميدانية.

المفهوم بشكل عام للتربية الميدانية

هو كل ما قد يؤثر في تكوين الشخصية التربوية للطالب ليتم إكسابه أخلاقيات المهنة منذ بداية البرنامج حتى نهايته، وقد يتضمن على كافة العناصر التي تؤثر في شخصيته سواء كانت موجهة من المشرف التربوي أو من خلال قسم التربية الميدانية أو مدير المدرسة أم غير مقصودة مثل التربية التي قد يتلقاها الطالب المعلم من خلال تأثير الميدان الاجتماعي وغير ذلك من عناصر تتعلق في الميدان.

المعنى الخاص للتربية الميدانية:

هو كافة الأنشطة والطرق والاساليب والاستراتيجيات التي قد يقوم باتخاذها كل من المشرف والمعلم المتعاون وذلك بهدف إكساب الطالب المعلم الجوانب المعرفية والانفعالية والمهارات الخاصة بعملية التدريس.

أهداف التربية الميدانية

  • ·      العمل على تنمية القدرات الإبداعية والتفكير الناقد والعمل على حل المشكلات.
  • الربط بين كل من النظرية والتطبيق.
  • التدرب على تحمل المسؤوليات والتعود على مواجهة المشكلات والمواقف الصعبة والتدرب على حلها وفق أسس علمية وتربوية.
  • أن يتم إكساب الطالب المعلم مهارات واتجاهات إيجابية تجاه مهنة التعليم.
  • العمل على تنمية القدرة على التقييم الذات والتأمل والنقد البناء وأن يتعود على تقبل آراء الآخرين.
  • العمل على تطوير تلك المهارات التي تخص تنفيذ استراتيجيات التقويم المختلفة بما قد يمكن من تحديد مدى تحقق مخرجات العلم لدى الطلاب في المدرسة.
  • أن تنمي لدى الطالب المعلم القدرة على إعداد الوسائل التعليمية الكلاسيكية والمحوسبة وذلك وفق متطلبات الدرس بأقل التكاليف وبما هو متواجد في البيئة المحيطة.
  • العمل على تدريبه على استخدام التعلم الإليكتروني كلما قد دعت الحاجة لذلك.
  • تنمية القدرة لديه من إدارة قضايا التلاميذ، أن يتعلم كيفية إيجاد الحلول الملائمة التي تتناسب مع خصائصهم الاجتماعية والعقلية.
  • العمل على تمكين الطالب المعلم من استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والوسائط المتعددة في التدريس.
  • تحسين وتطوير المهارات الخاصة في اختيار أساليب وطرق واستراتيجيات التدريس العامة والخاصة.
  • التدريب على ممارسة المهام الإدارية التي قد تناط بالمعلم ذات العلاقة بالنظام والانضباط، وإدارة السجلات، وكثير من المهام الإدارية.
  • العمل على تنمية الشخصية الاجتماعية والتربوية بما قد يشجع على احترام مهنة التدريس التي سيعمل بها مستقبلا.

معوقات التربية العمليّة
فقد تواجه التربية الميدانية الكثير من التحديات والمعوقات وهي كالتالي:

معوقات إداريّة ومؤسسيّة

  • قلة الوعي في مسؤولية العمل عند عدد من المعلمين التربويين.
  • عدم توافر معايير تكون واضحة لاختيار المعلمين الأكفاء.
  • تدريس المعلمين لمواد ليست لها علاقة في مجال اختصاصهم.
  • قلة التعاون بين المدير والمعلم التربوي.
  • ارتفاع الأعباء الإداريّة على المعلم التربوي.
  • ندرة الدورات التدريبيّة لكل من لمعلمين التربويين.
  • تعنت وتذمر عدد من المدراء من التحاق المعلمين في دورات خلال عملهم الرسمي.

معوقات تربويّة ومهنيّة

  •  عدم تقيّد بعض المعلمين في تنفيذ إرشادات وتوجيهات المشرفين التربويين.
  • قلة كفاءة عدد من المعلمين خاصة في المجالين الأكاديمي أو المسلكي.
  • مقاومة بعض من المعلمين التطوير والتحسين والتجديد.
  •  عدم توافر انتماء للمهنة لبعض من المعلمين ونظرتهم غير الإيجابيّة لمهنة التعليم.
  • كذلك هناك ازدحام الطلاب في الصفوف الدراسيّة.
  • لا يوجد هناك مشاركة للمعلمين في التخطيط التربوي للتعلم والتعليم.
  • أيضاً صعوبة في المناهج التدريسيّة.
  • عدم الدقة في أساليب التقويم التربوي .

    معوقات ماليّة واقتصادية
  • ندرة كل من الوسائل التعليميّة التي قد يلزمها التعليم.
  • عدم كفاية حوافز ماديّة للمعلمين، وأيضاً تدني أجورهم أي الراتب الشهري.
  • عدم توافر أجهزة الكمبيوتر بكثرة الضعف في خدمات الإنترنت لدى عدد من المعلمين التربويين.

     معوقات شخصية

فقد يشمل ذلك المعوقات المتعلقة في شخصيّة المعلم التربوي، والتي تشتمل ما يلي:

  • قلة كفايات المشرف التربوي في المجالات السلوكيّة والأكاديميّة.
  • لا يوجد هناك متابعة لأي مستجدات في مجالات تخصصه.
  • عدم قدرة المعلم على القيام في مسؤولياته وواجباته لأسباب صحيّة أو نفسيّة.
  • عدم الثقة بالنفس، وأيضاً عدم الاستقرار العاطفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *